وجه تفضيل غَسل الأعضاء ثلاثًا في الوضوء

السؤال
ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- الوضوء مرَّة [البخاري: 157]، ومرَّتين [البخاري: 158]، وثلاثًا [البخاري: 159] في غَسل الأعضاء، فلماذا لا تُعتبر السنة كذلك؟ ولماذا حدَّد العلماء الأفضل بالثلاث، رغم فعل الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟
الجواب

اختار أهل العلم الثلاث؛ لحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: «مَن توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلَّى ركعتين» [البخاري: 159]، هذا هو الأكمل، ويبقى أن ما عدا ذلك لبيان الجواز، فيجوز أن يتوضأ مرَّتين، وهي سنة أيضًا ثابتة عنه -عليه الصلاة والسلام-، ويجوز أن يتوضأ مرَّة مرَّة، ويجوز أن يتوضأ مُلفَّقًا، بمعنى أنه يغسل بعض الأعضاء مرَّة، وبعضها مرَّتين، وبعضها ثلاثًا، لكن الأكمل الثلاث؛ لأنه أبلغ في الإسباغ من جهة، ولأنه رُتِّب عليه الثواب العظيم، كما في حديث عثمان.