تحقيق الشيخ عبد الله التركي لـ(تفسير الطبري) ونحوه

السؤال
ما رأيكم في تحقيق الشيخ عبد الله التركي لـ(تفسير الطبري)، و(السيوطي)، و(القرطبي) الذي في الطريق؟
الجواب

يعني: في القريب (تفسير القرطبي)، وغير ذلك من عشرات المجلدات التي كُتب عليها اسم الشيخ.

حقيقةً الشيخ وقته مستغرَق، ومثل ما قلنا عن الشيخ صالح آل الشيخ أنه يستحيل أن ينظر في كلِّ كلمة، نقوله هنا، فالشيخ عبد الله التركي وُضع اسمه على عشرات المجلدات، قل تزيد على مائة مجلد، و(القرطبي) يُعلَن عنه، وخلال سنتين ينتهي، أو (الطبري)، أو (نحوهما)، ويقال: (هذا عمل متقن ومضبوط)! ما أدري والله، لكن المظنون بالشيخ أنه لن يضع اسمه إلا على ما يوافق الواقع، ولا نظنُّ به أنه قرأ الكتاب حرفًا حرفًا، وقابل، وعلَّق بنفسه، لكن أقل الأحوال أشرف.

و(تفسير الطبري) مازلت أُكرِّر وأقول: إن طبعة الشيخ محمود شاكر أفضل من غيرها، فلو كَمُلتْ لأغنتْ عن جميع الطبعات.

على كل حال هذه الأعمال طيِّبة وجليلة، يُشكرون عليها، وأمور المقاصد إلى الله -جلَّ وعلا-؛ لأن كثيرًا من الناس يتَّهم إذا رأى مثل هذه الأعمال من شخص ليس بمتفرِّغ، ويظنُّ به أنه يقصد الدنيا من وراء ذلك، فهذه المقاصد اتركوها لله -جلَّ وعلا-، وليس للإنسان إلا الظاهر.