السؤال
حديث جابر -رضي الله عنه-: «إذا تغوَّط الرجلان فليتوارَ...» الحديث [يُنظر: بيان الوهم والإيهام: 5/ 260] قد ضعَّفه بعض أهل العلم، وإليك كلامهم على عَجَل:
من حديث جابر قد أعلَّه الحافظ -رحمه الله- كما في (البلوغ). وأما من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- [أبو داود: 15 / وتاريخ بغداد: 4066] فقد أعلَّه أبو داود -رحمه الله- بقوله عقب الحديث: (لم يُسنده إلَّا عكرمة بن عمَّار، [وهو من حديث أهل المدينة، حدَّثنا أبو سلمة، حدَّثنا أبان، حدَّثنا يحيى بهذا، يعني: موقوفًا]). انتهى. وضعَّفه الألباني -رحمه الله- من حديث أبي سعيد كما في (ضعيف أبي داود) و(ابن ماجه)، وكذا (تمام المنَّة).
من حديث جابر قد أعلَّه الحافظ -رحمه الله- كما في (البلوغ). وأما من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- [أبو داود: 15 / وتاريخ بغداد: 4066] فقد أعلَّه أبو داود -رحمه الله- بقوله عقب الحديث: (لم يُسنده إلَّا عكرمة بن عمَّار، [وهو من حديث أهل المدينة، حدَّثنا أبو سلمة، حدَّثنا أبان، حدَّثنا يحيى بهذا، يعني: موقوفًا]). انتهى. وضعَّفه الألباني -رحمه الله- من حديث أبي سعيد كما في (ضعيف أبي داود) و(ابن ماجه)، وكذا (تمام المنَّة).
الجواب
على كل حال كلام أهل العلم معروف في الحديث، فإذا أُعلَّ الحديث، فإن أمكن رفع التعليل، فيبقى قول مَن صحَّح هو المعتبر، وإن لم يمكن فالأصل التعليل. ولا شك أن الكلام في هذا الحديث كثير، وأما الحافظ فمعروف أنه أعلَّه، لكن من حديث جابر -رضي الله عنه- صحَّحه جمع من أهل العلم، وأما حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- فهو ضعيف بلا شك، لكن يشهد له حديث جابر.