الاستماع لمن يقرأ (رياض الصالحين) و(حياة الصحابة)

السؤال
أنا في فرنسا، وفي المدينة التي أَسكن فيها يوجد الكثير من جماعة التبليغ، وأُصلِّي في قاعة صغيرة لهم، ويقومون في بعض الأحيان بقراءة (رياض الصالحين) و(حياة الصحابة)، فما حكم الشرع في الجلوس فقط لاستماع ما يقرؤون من الكتب المذكورة، وعندي اليقين التام أن عملهم مُخالِف للسُّنَّة؟
الجواب

الاستماع لمن يقرأ في كتب العلم، ككتب التفسير الموثوقة، وكتب السُّنَّة أمر مستحب؛ لأنها السبيل لتحصيل العلم الشرعي، ومن ذلك ما انتقاه الشيخ محيي الدين النووي -رحمه الله- في كتابه النافع (رياض الصالحين)، فمثل هذا الكتاب لا يُتحفَّظ في سماعه، فكلُّ ما فيه صحيح أو حسن، وفيه شيء يسير من الأحاديث الضعيفة، لكنها يسيرة جدًّا، وكان بعض العلماء يوصي بحفظ هذا الكتاب؛ لاشتماله على ما ورد من الآداب الإسلامية.

وأما كتاب (حياة الصحابة)؛ فلو أُبدل بـ(الإصابة) أو غيره من كتب الصحابة -رضي الله عنهم-؛ لأن في (حياة الصحابة) قصصًا وأخبارًا نافعة، وهي كثيرة، وفيه بعض القصص التي لا تثبت، فإن كان المستمع ممن يُميِّز بين الصحيح والضعيف؛ فلا مانع من استماعه وقراءته، وإلا فلا، والله المستعان.