مدى دخول الخوف من إزاغة القلب في الخوف من مكر الله

السؤال
هل الخوف من إزاغة القلب عن الحقِّ يدخل في الخوف من مكر الله؟
الجواب

الوارد في مكر الله هو الأمن، والوارد في مثل هذا القنوط من رحمة الله، لكنْ هذا ليس من هذا، إنما الخوف من إزاغة القلب وسوء الخاتمة ديدن سلف هذه الأمة، فهم يخافون من سوء العاقبة، «وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلَّا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها» [البخاري: 3208]. وابن القيم -رحمه الله- يقول:

واللهِ ما خوفي الذنوبَ فإنَّها
 

 

لعلى طريقِ العفوِ والغفرانِ
 

لكنَّما أخشى انسلاخَ القلبِ من
 

 

تحكيمِ هذا الوحيِ والقرآنِ
 

ورضًا بآراءِ الرجالِ وخرصِهَا
 

 

لا كان ذاك بمنَّةِ الرحمنِ
 

فمازال سلف الأمة يخافون من سوء العاقبة.