الاكتفاء بنسخة (المُحرَّر) للمَرْعَشْلي عن نسخة سليم الهلالي

السؤال
مَن كان لديه نسخة (المُحرَّر) بتحقيق المَرْعَشْلي، فهل يَكتفي بها، أم يشتري نسخة الشيخ سليم؟
الجواب

قلنا: إن نسخة الشيخ سليم الهلالي أفضل من غيرها، ومعلوم أن الكتب تُطبع مرارًا، والطَّبع لا ينتهي، فقد يُحقَّق مرَّة بعد تحقيق الشيخ، وقد يكون أفضل منه وأكثر اختصارًا، والله أعلم.

والكتب تُطبع، وبعض الكتب يُطبع عشرين، أو ثلاثين مرَّة، ولا شك أن في اقتناء جميع الطبعات إرهاقًا لطالب العلم، مهما بلغ من القدرة الماديَّة، والمكان المستوعِب؛ فإنه لا بد أن يَعجز في يوم من الأيام. ولا شك أن الاعتناء بالطبعات الصحيحة التي تولَّاها أهل العناية والدِّقَّة أمر مطلوب، لكن إذا كان أول ما ظهر نسخة غير صحيحة، أو نسخة وسط، فما الذي يُدري طالب العلم أنه سيُطبع مرَّة ثانية محقَّقًا؟ وقد يكون بحاجة لهذا الكتاب؛ فيشتري هذه النسخة، فإذا اشتراها وظهر غيرُها، فإن كان في الأولى تعليقات له، بأن حضر بها دروسًا، وعلَّق عليها؛ فيحتفظ بها، وإن كانت لا ميزة لها، فيتصرَّف فيها، ويشتري النسخة الصحيحة. وهناك كتب كبيرة جدًّا، كـ(فتح الباري)، فلو أن كلَّ طبعة ظهرتْ ولها مزيَّة على غيرها اقتناها طالب العلم؛ لاحتاج أن يَجعل مكتبةً خاصة لـ(فتح الباري)؛ لأن الكتاب يُطبع بين ثلاثين جزءًا إلى ثلاثة عشر، أو أربعة عشر جزءًا، وإذا احتجنا إلى عشر نسخ؛ فكم نحتاج من المجلدات؟ ربما نحتاج إلى ثلاثة دواليب، أو أربعة، فقط لـ(فتح الباري)، وأحيانًا الطبعات تكون أكثر، فقد طُبع الكتاب إلى الآن أكثر من عشر طبعات.