شرح العقيدة الطحاوية (16)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا أرحم الراحمين، قال الطحاوي رحمه الله تعالى: وإن محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى. قال ابن أبي العز رحمه الله تعالى: الاصطفاء والاجتباء والارتضاء متقارب المعنى.

ومعناها جميعا الاختيار.

واعلم أن كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله تعالى وكلما ازداد العبد تحقيقا للعبودية ازداد كماله وعلت درجته ومن  توهم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجه من الوجوه وأن الخروج عنها أكمل فهو من أجهل الخلق وأضلهم قال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُون}[الأنبياء:26] إلى غير ذلك من الآيات.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، يقول المؤلف رحمه الله تعالى: واعلم أن كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله تعالى لأنه قال وأن محمدا عبده المصطفى، محمد أشرف الخلق وأكمل الخلق أحب أوصافه إليه العبودية وجاء ذلك في أشرف المواطن كما سيأتي في كلام الشارح، تحقيق العبودية لله جل وعلا هو الهدف من إيجاد الثقلين الجن والإنس {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون}[الذاريات:56] وبقدر ما يحققه العبد من هذه العبودية تكون منزلته عند الله تعالى، وبقدر ما يفرط فيه يكون نقصه هذه العبودية، خلق من أجلها الإنسان ومع الأسف أن كثيرا من الناس يغفل عن هذا حتى من المسلمين تجده خلق لهذا الهدف وتعلقه وحياته إن لم تكن كلها فجلها مصروف لجمع حطام الدنيا والتنافس عليها وتعظيم من يخدمهم فيها لتحقيق الهدف الذي يسمون إليه ويرجونه، وجمع الدنيا نعم الله جل وعلا قال {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين}[القصص:77] فلا تنس نصيبك من الدنيا من أجل تحقيق الهدف؛ لأنه لا يمكن تحقيق الهدف بدون مال، لا يمكن تحقق هذا الهدف بدون مال تعيش به وتقوت منه ويوصلك إلى مرادك، الناس عكسوا فجعلوا الهدف نصيبه من الدنيا وهو مضمون، لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها هذا مضمون، لن يضيع من رزقك شيء، بينما ما أمرت به من تحقيق العبودية قد تفرط فيه وهذا حال كثير من الناس، قال: ومن توهم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجه من الوجوه كما يزعمه غلاة الصوفية أنهم يصلون إلى درجات تسقط عنهم التكاليف، ومعلوم أن التكاليف لا تسقط بعد أن لزمت إلا بالجنون، إذا فُقد مناط التكليف وهو العقل لا تسقط التكاليف إلا بجنون وذكر الله.. سم.

وذكر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- باسم العبد في أشرف المقامات، فقال في ذكر الإسراء{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً}[الإسراء:1] وقال تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ}[الجن:19] وقال تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}[النجم:10] وقال تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا}[البقرة:23] وبذلك استحق التقديم على الناس في الدنيا والآخرة، ولذلك يقول المسيح عليه السلام يوم القيامة إذا طلبوا منه الشفاعة بعد الأنبياء عليهم السلام: اذهبوا إلى محمد عبدٌ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فحصلت له تلك المرتبة بتكميل عبوديته لله تعالى.

يعني على المسلم لاسيما طالب العلم الذي يعرف هذه النصوص ويفهم هذه النصوص ويفقهها أن يسعى لتحقيق هذا المقام، وألا يجعل في قلبه أدنى مثقال ذرة من عبودية شخص من الأشخاص من ذل له وافتقار، يجرد قلبه لله جل وعلا والله المستعان.

وقوله وإن محمدًا بكسر الهمزة عطفًا على قوله إن الله واحد لا شريك له.

الذي هو مقول القول في أول الكلام، وإن في وإن إذا جاءت مقولاً للقول يجب كسر همزتها وما عطف عليها كذلك؛ لأن العطف على نية تكرار العامل.

لأن الكل معمول القول أعني قولُه نقول في توحيد الله.

قولَه أعني قولَه..

أحسن الله إليك.

عندي قولُه مكتوب.

لا، أعني..

أعني قولَه نقول في توحيد الله والطريقة المشهورة عند أهل الكلام والنظر تقرير نبوة الأنبياء بالمعجزات لكن كثير منهم لا يعرف نبوة الأنبياء إلا بالمعجزات وقرروا ذلك بطرق مضطربة والتزم كثير منهم إنكار خرق العادات لغير الأنبياء حتى أنكروا كرامات الأولياء والسحر ونحو ذلك.

لأنهم حصروا دلائل النبوة في المعجزة ولئلا يلتبس الأمر بين ولي يظهر على يديه كرامات أو ساحر يظهر على يديه ما يخرق العادات أنكروها ليبقى جميع ما يخرق العادات من علامات النبوة، فهي معجزات ولذلك التبس عليهم الأمر مع أن دلائل النبوة أكثر في أن تكون في معجزة كما يقرره الشارح إن شاء الله تعالى فيما يلي.

ولا ريب أن المعجزات دليل صحيح لكن الدليل غير محصور في المعجزات، فإن النبوة إنما يدعيها أصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين بل قرائن أحوالهما تعرب عنهما وتعرّف بهما

المعجزات النبوية ودلائل النبوة كما جاءت في حق الأنبياء الصادقين دلت بما لا ريب فيه بأمر مقطوع به على أنهم صادقون، وبالمقابل فيمن يدعي النبوة جاؤوا بالمضحكات التي لا تخفى على أجهل الناس وأغباهم، لا تخفى على الأطفال وحكايات مدعي النبوة كثيرة جدا في كتب الأدب، ينقلون ويخصصون أبوابا لها كلها من أبواب أنها أمور مضحكة وطرائف لا على أنها تشتمل على شيء من التلبيس على عامة الناس لوضوحها يذكرونها ولا يتعقبونها، وإلا لو كان فيها نوع قبول من بعض الناس لما جاز ذكرها كالشبه التي تصدر عن بعض المبتدعة مثلاً، هذه لا يجوز ذكرها إلا مع تفنيدها لأنها قد تنطلي على بعض الناس، أما ما يذكره مدعو النبوة مما يزعمون أنه أنزل عليهم أو اختصوا به هذا كله لا ينطلي على أحد ولذلك يذكره أهل العلم من غير تعقب، فيها أمور مضحكة، يعني في كتب الأدب أشياء: شخص يأتي إلى هارون الرشيد يقول أنا موسى بن عمران يمكن يصدق؟ قال إذًا هذه العصا التي بيدك هي التي تنقلب حية قال نعم، قال: ألقها يا موسى، فيه نوع طرفة الرجل وإن كان- نسأل الله العافية- مدعي نبوة، قال: لا يمكن ألقيها ولا يمكن تؤثر إلا إذا قلت أنا ربكم الأعلى- نسأل الله العافية- لأن موسى ما ألقاها إلا حينما قال فرعون أنا ربكم الأعلى، هذا جواب تخلص وإلا يعرف في قرارة نفسه أن الناس كلها تشهد وتحلف على أنه كاذب–نسأل الله العافية- وغير ذلك طرائف كثيرة جدًا وأشياء مضحكة ومخجلة وما تمشي على أسفل الناس وأسفههم المجانين يضحكون منها.

والتمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة فيما دون دعوى النبوة فكيف بدعوى النبوة.

يعني القاضي لما يأته خصمان مدعي ومدعى عليه إذا كان نبيهًا استطاع أن يميز الصادق من الكاذب، وبعض أرباب الدعاوى لا تخفى على المتوسطين من القضاة فكيف بمن يدّعي النبوة وهو كاذب مخذول من الله- جل وعلا- هذا لا بد أن ينكشف من أول كلمة.

وما أحسن ما قال حسان رضي الله عنه:

لو لم يكن فيه آيات مبينة
 

 

كانت بديهته تأتيك بالخبر
 

وما من أحد ادعى النبوة من الكاذبين إلا وقد..

الكاذبين والا الكذابين.

الكذابين..

أحسن الله إليك..

وما من أحد ادعى النبوة من الكذابين إلا وقد ظهر عليه من الجهل والكذب والفجور واستحواذ الشيطان عليه ما ظهر لمن..

الشيطان أو الشياطين..

إيه نعم أحسن الله إليك.

واستحواذ الشياطين عليه ما ظهر لمن له أدنى تمييز، فإن الرسول لا بد أن يخبر الناس بأمور ويأمرهم بأمور ولا بد أن يفعل أمورًا يبين بها صدقه والكاذب يظهر في نفس ما يأمر به وما يخبر عنه وما يفعله ما يبيّن به كذبه..

يَبِيْن.

أحسن الله إليك..

ما يَبِيْن به كذبه في وجوه كثيرة والصادق مثله..

قيل لمسيلمة محمد نبع الماء من بين أصابعه، ونحن بئرنا قل فيها الماء، البئر التي يستقون منها نقص ماؤها فيطلبون منه أن يصنع ما صنع محمد ليفور الماء، فبصق فيها فغارت غارت يبست.

طالب: .............

هو يفكنا الله منه مرة كله بالكلية ماهو نسأل الله العافية.

بل كل شخصين ادعيا أمرًا أحدهما صادق والآخر كاذب لا بد أن يظهر صدق هذا وكذب هذا ولو بعد مدة إذ الصدق مستلزم للبر والكذب..

كالمرأتين اللتين ادعتيا ولدا عند داود عليه السلام ثم حكم فيها سليمان لما طلب المدي ليقصه نصفين بينهما وافقت إحداهما والثانية رفضت، قالت هو لها، قال: أعطوه هذه التي رفضت؛ لأن تلك دعواها كاذبة، لما رضيت أن يقسم نصفين دل على أنه ليس بولد لها.

إذ الصدق مستلزم للبر والكذب مستلزم للفجور كما في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا» ولهذا قال تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِين * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيم * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُون * وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُون * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُون}[الشعراء:221 - 226] فالكهان ونحوهم وإن كانوا أحيانًا يخبرون بشيء من المغيبات.

يعني مما يسترقونه من السمع يخبرون به بالتعاون مع شياطينهم.

ويكون صدقا.

صدقًا بمعنى أنه مطابق للواقع وهو إن كان مطابقًا للواقع فحقيقته الشرعية أنه كذب، كيف يكون كذبه مطابقا للواقع؛ لأنه قد أُمر بتكذيبهم، وتصديقهم كفر- نسأل الله العافية- ولو كان كلامه مطابقًا للواقع هو كذب، حقيقته الشرعية كذب نظير ما يشهد به ثلاثة على رجل أو امرأة محصنة بأنها زنت ولو طابق الواقع ولو رأوه حقيقة {فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُون}[النور:13] حقيقة شرعية هذه وإن كانت الحقيقة العرفية أو اللغوية فيما يطابق الواقع أنه صدق ولكنه في حقيقته الشرعية أنه كذب، ولا يجوز أن يوصف بالصدق، يعني يأتي المسحور إلى الساحر ويخبره بالتفصيل بما حصل له ويطابق الواقع فيما يقول له لا يجوز أن يقول له صدقت الوعيد الشديد على من أتى كاهنًا فصدقه في الحديث «فقد كفر بما أنزل على محمد» ومجرد الإتيان إليه لا تقبل له صلاة أربعين يومًا- نسأل الله العافية-.

فمعهم من الكذب والفجور ما يبيّن أن الذي يخبرون به ليس عن ملك وليسوا بأنبياء.

وإنما هي عن شياطين يسترقون السمع.

ولهذا لما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن صيّاد «قد خبأتُ لك خبيئًا» وقال الدخ قال له النبي -صلى الله عليه وسلم- «اخسأ فلن تعدُ قدرك» يعني..

تعدوَ تعدوَ..

أحسن الله إليك.

«فلن تعدوَ قدرك» يعني إنما أنت كاهن.

المسترق الشيطان الذي استرق السمع، استرق بعض الكلمة النبي -عليه الصلاة والسلام- خبأ له الدخان، فخبأت لك خبيئًا، قال: الدخ على حسب ما بلغ المسترق الشيطان الذي استرق استرق بعض الكلمة، ما أمكنه حتى يأخذ الكلمة كاملة حتى رُمي بالشهاب، فهرب فقال له النبي -عليه الصلاة والسلام- «اخسأ فلن تعدوَ قدرك» لا تعلم الغيب، لن تعلم الغيب إنما أنت كما يفعله هؤلاء السحرة مع شياطينهم ويقرون إليهم بالكلمة كما تقر الدجاجة، كما جاء في بعض الأخبار فقد تكون الكلمة كاملة وقد تكون ناقصة بحسب ما يمكنه من الأمر.

طالب: ..............

في نفسه..

طالب: ..............

إيه إيه.

وقد قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- يأتيني صادق وكاذب، وقال أرى عرشًا على الماء وذلك هو عرش الشيطان وبيّن أن الشعراء يتبعهم الغاوون، والغاوي الذي يتبع هواه وشهوته وإن كان ذلك مضرًا له في العاقبة فمن عرف الرسول وصدقه ووفاءه ومطابقته ومطابقة قوله لعمله علم علمًا يقينيًا أنه ليس بشاعر ولا كاهن، والناس يميزون بين الصادق والكاذب بأنواع من الأدلة حتى في المدعي للصناعات والمقالات كمن يدعي الفلاحة والنساجة والكتابة أو علم النحو والطب والفقه وغير ذلك.

نعم يوجد في أسواق المسلمين ممن يدعي الحرف والصناعات ومن يدعي أنه نجار ماهر أو صانع أو مزارع أو شيئًا من هذا ثم إذا وضع في مكان العمل وجد لا يحسن شيئًا يبين كذبه بذلك، وكذلك من يدعي الطب والفقه أيضًا مثل هؤلاء الذين يأتون بشهادات مزورة ويقدمونها للجهات للعمل بها، فإذا مكنوا من العمل إذا ما عندهم شيء يفتضحون.

والنبوة مشتملة على علوم وأعمال لا بد أن يتصف الرسول بها وهي أشرف العلوم وأشرف الأعمال فكيف يشتبه الصادق فيها بالكاذب؟ ولا ريب أن المحققين على أن خبر الواحد والاثنين والثلاثة قد يقترن به من القرائن ما يحصل معه العلم الضروري كما يعرف الرجل رضا الرجل وحبه وبغضه وفرحه وحزنه وغير ذلك مما في نفسه بأمور تظهر على وجهه قد لا يمكن التعبير عنها.

وهي ما يعرف عند أهل العلم بالقرائن والذي اختاره المؤلف رحمه الله وهو الذي عليه شيخ الإسلام وابن القيم وابن حجر وجمع من أهل العلم أن خبر الواحد في أصله يفيد الظن، ثم إذا احتفت به القرائن أفاد العلم كما في كلام المؤلف، لا ريب أن المحققين على أن خبر الواحد والاثنين والثلاثة يعني كلها في حيز خبر الواحد، يعني ما لم تصل إلى حد التواتر قد يقترن بها من القرائن ما يحصل معه العلم الضروري وبهذا يقول شيخ الإسلام وابن القيم وابن حجر وجمع من أهل العلم، وفي المسألة طرفان أحدهما من يقول أنه يفيد القطع مطلقًا وهو قول الظاهرية، ومنهم من يقول أنه يفيد الظن مطلقًا ولا يرقى إلى القطع حتى يصل إلى التواتر، لكن لا هذا ولا هذا التوسط، خبر الواحد لا شك أن الواحد قد يعتريه ما يكون خبره وإن كان ثقة حافظًا ضابطًا ما يعتريه من الخطأ والوهم والنسيان وإذا وجد مثل هذا فإنه لا يمكن أن يقطع به، فقد حصل الوهم من ابن عباس ومن مالك نجم السنن ومن كثير، ومن يعرى من الخطأ والنسيان؟ فإذا حصلت قرينة ترفد هذا الاحتمال الضعيف خلاص قطع به وجزم به، وهذا مثل ما قلنا اختيار شيخ الإسلام وابن القيم والشارح وابن حجر ولعل الشارح أخذه من بعض كتب ابن القيم.

طالب: ............

في أي شي؟ أين؟

طالب: ............

هذا كلام شيخ الإسلام وابن القيم لكن ما عزاه.. هو معزو عندك؟

طالب: ............

لا، معروف هذا.

كما قال تعالى: {وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ}[محمد:30] ثم قال {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}[محمد:30] وقد قيل ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه.

وما ذكر عن خبر الواحد لا شك أن المبتدعة استغلوا مثل هذا الكلام وقالوا إن خبر الواحد لا يفيد إلا الظن، والظن لا يغني من الحق شيئًا، فلا تثبت به العقائد مع أنهم يتفقون مع المحققين في  أنه يجب العمل به في الفروع، وأهل التحقيق لا يفرقون بين أصول وفروع إذا صح الخبر وجب العمل به جميع أبواب الدين.

فإن كان صدق المخبر وكذبه يُعلم..

إن أو إذا..

فإذا أحسن الله إليك.

فإذا كان صدق المُخبر وكذبه يعلم بما يقترن به من القرائن فكيف بدعوى المدعي أنه رسول الله كيف يخفى صدق هذا من كذبه وكيف لا يتميز الصادق في ذلك من الكاذب بوجوه من الأدلة ولهذا لما كانت خديجة رضي الله عنها تعلم من النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه الصادق البارّ قال لها لما جاءه الوحي «إني قد خشيت على نفسي» فقالت كلا والله لا يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتصدقك الحديث وتحمل الكَلّ وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق..

هذه دلائل وعلامات على أنه لا يُخزى ولا يُحزن لا يَحزنك في بعض الروايات وهي في الصحيحين في مسلم أصلاً وفي بعض روايات صحيح البخاري رواية أبي ذر لا يحزنك لأن لأنك متصف بصفات من لا يمكن أن يُخذل ويُخزى ويُحزن، وبها استدل ابن الدغنة على صدق أبي بكر وأنه لا يمكن أن يحصل له ما يسوءه لأنه اتصف بنفس الصفات التي اتصف بها النبي -عليه الصلاة والسلام-.

فهو لم يخف من تعمد الكذب فهو يعلم من نفسه -صلى الله عليه وسلم- أنه لم يكذب وإنما خاف أن يكون قد عرض له عارض سوء وهو المقام الثاني فذكرت خديجة ما ينفي هذا وهو ما كان مجبولا عليه من مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم وقد علم من سنة الله أن من جبله على الأخلاق المحمودة ونزهه عن الأخلاق المذمومة فإنه لا يخزيه وكذلك قال النجاشي لما استخبرهم عما..

وقد عرض له عارض سوء وهو المقام الثاني أين المقام الأول؟

طالب: .............

المقام الأول والمقام الثاني.

طالب: .............

وش هو؟

طالب: .............

المقام الثاني أنه إيش؟

طالب: .............

عارض السوء الذي يعتريه في جسمه بقتل أو عقله بجنون أو ما أشبه ذلك.

وكذلك قال النجاشي لما استخبرهم عما يخبر به..

طالب: .............

وش هو؟

طالب: .............

إيه خشي، في بعض أصول الكتاب إني قد خشيت على نفسي، شف عندك ثلاثة في الأصول يعني في أصول شرح الطحاوية خشيت على عقلي، والخشية على العقل من الجنون بلا شك وذكره بعض الشراح أكثر الشراح على هذا لكن لا شك أنه منكر.

وكذلك قال النجاشي لما استخبرهم عما يخبر به واستقرأهم القرآن فقرؤوه عليه إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة وكذلك ورقة بن نوفل لما أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم-..

طالب: .............

جاءت موسى وعيسى وكلها في الصحيح.

وكذلك ورقة..

قالوا لأن شريعة عيسى تابعة لشريعة موسى وإلا فورقة رجل قد تنصر كان يكتب الإنجيل بالعربية.

وكذلك ورقة بن نوفل لما أخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بما رآه وكان ورقة قد تنصر وكان يكتب الإنجيل بالعربية فقالت له خديجة أي عم.

طيب إذا كتب الإنجيل بالعربية يصير قرآنا أو لا يصير قرآنا؟ يعني على قول الأشاعرة وأن كلام الله واحد، كلامه واحد من جميع ما أنزله على البشر، واحد لكن تتغير اللغات إن كتب بالعربية صار قرآنا وإن كتب بالعبرية صار توراة وإن كتب بالسريانية صار إنجيلا، طيب ورقة بن نوفل لما يكتب الإنجيل بالعربية يصير مصحف يصير قرآنا؟ ولما قرأ عليه الرسول -عليه الصلاة والسلام- ما قرأ قال هذه عندنا في الكتاب الذي معي الذي كتبته بالعربية؟! هم يقولون الإنجيل إذا كتب بالعربية صار قرآنا وإذا كتب بالسريانية صار إنجيلا، إذا كتب بالعبرية صار توراة، كلام الله واحد ما يتغير، عندهم تكلم في الأزل ولا يتكلم خلاص ما صار يتكلم- تعالى الله عما يقولون- يعني هل لمثل هذا الكلام حظ لمن له أدنى عقل؟ معناه لسنا بحاجة إلى القرآن؟ نترجم الكتب السابقة ولسنا بحاجة إلى القرآن؟ الواقع يكذبهم حتى في عصرهم وفي وقتهم، الواقع يكذب لو أن الواقع صحيحا لقال ورقة بن نوفل: هذا معي، الكتاب الذي معه إنجيل مترجم بالعربية فيه سورة اقرأ بحروفها، هل هذا صحيح؟ سبحان الله ما أدري أين عقول القوم؟! وفيهم أذكياء عباقرة، أوتوا ذكاء لكنهم- كما قال شيخ الإسلام- ما أوتوا زكاء، قال مما ينسب لعمر رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله: أين عقولنا حينما كنا نعبد التمرة فإذا جعنا أكلناها قال أخذها باريها.

فقالت له خديجة أي عم اسمع من ابن أخيك ما يقول فأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم-.

هو بمنزلتها في النسب فهو ابن عمها لكن لكونه أكبر سنا ومن باب الأدب يقال للكبير يا عم.

فأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بما رأى فقال هذا هو الناموس الذي كان يأتي موسى وكذلك هرقل ملك الروم فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما كتب إليه كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام طلب من كان هناك من العرب وكان أبو سفيان قد قدم في طائفة من قريش في تجارة إلى الشام وسألهم عن أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأل أبو سفيان.

أبا.

أحسن الله إليك..

مكتوب أبو عندنا.

أبا سفيان سأل هرقل أبا سفيان.

فسأل أبا سفيان وأمر الباقين إن كذب أن يكذبوه فصاروا بسكوتهم موافقين له في الإخبار سألهم هل كان في آبائه من ملك؟ فقالوا لا.

في الرواية الأخرى مَن مَلك.

قال هل قال هذا القولُ أحد قبله؟

القولَ القولَ.

أحسن الله إليك.

قال هل هذا القولَ أحد قبله؟ فقالوا لا وسألهم أهو ذو نسب فيكم.

ستأتي الأجوبة عن هذه الأسئلة من كلام هرقل.

وسألهم أهو ذو نسب فيكم؟ فقالوا نعم، وسألهم هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فقالوا لا ما جربنا عليه كذبا، وسألهم هل اتبعه ضعفاء الناس أم أشرافهم؟ فذكروا أن الضعفاء اتبعوه وسألهم هل يزيدون أم ينقصون؟ فذكروا أنهم يزيدون وسألهم هل يرجع أحد منهم عن دينه سخطة له بعد أن يدخل فيه؟ فقالوا لا وسألهم هل قاتلتموه؟ قالوا نعم وسألهم عن الحرب بينهم وبينه؟ فقالوا يدال علينا مرة وندال عليه أخرى.

يعني يغلبنا مرة ونغلبه أخرى سجال.

وسألهم هل يغدر؟ فذكروا أنه لا يغدر وسألهم بماذا يأمركم فقالوا يأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وينهانها عما كان يعبد آباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة وهذه أكثر من عشر مسائل.

في بعض الروايات والصدقة بدل الصدق.

ثم بين لهم ما في هذه المسائل من الأدلة فقال.

المسائلِ.

أحسن الله إليك.

ثم بين لهم ما في هذه المسائلِ من الأدلة.

لأنه مقترن بـ(ال).

فقال سألتكم هل كان في آبائه من ملك فقلتم لا، قلت لو كان في آبائه ملك لقلت رجل يطلب ملك أبيه، وسألتكم هل قال هذا القول فيكم أحد قبله فقلتم لا، فقلت لو قال هذا القول أحد قبله لقلت رجل ائتم بقول قيل قبله، وسألتكم هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فقلتم لا، فقلت قد علمت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله، وسألتكم أضعفاء الناس يتبعونه أو أشرافهم فقلتم ضعفاؤهم وهم أتباع الرسل يعني في أول أمرهم.

وهذا في الغالب وإلا فأبو بكر أول من آمن من أشرافهم.

ثم قال وسألتكم هل يزيدون أم ينقصون فقلتم بل يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم.

والعطف بـ(أم) بعد (هل) لا يجوز عند جمهور أهل العربية؛ لأنه لا يعطف بها إلا بعده همزة تسوية لكن لعله من تصرف الرواة أو على قول من يجيز ذلك كما في حديث جابر «هل تزوجت بكرًا أم ثيبًا؟».

وسألتكم هل يرتد أحد منهم عن دينه سُخطة له بعد أن يدخل فيه فقلتم لا، وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب لا يسخطه أحد.

يعني إذا تمكن من القلوب لا يرتد، لكن من لم يتمكن الإيمان في قلبه يحصل له نوع زيغ وردة وما أشبه ذلك لئلا يقال إنه ارتد، بعده -عليه الصلاة والسلام- وفي عهده في وقته ارتد بعضهم لكن مع ذلك هؤلاء لم تخالط بشاشة قلوبهم بشاشة قلوبهم الإيمان.

وهذا من أعظم علامات الصدق والحق فإن الكذب والباطل لا بد أن ينكشف في آخر الأمر فيرجع عنه أصحابه ويمتنع عنه من لم يدخل فيه والكذب لا يروج إلا قليلاً ثم ينكشف وسألتكم كيف الحرب بينكم وبينه فقلتم إنها دول وكذلك الرسل تبتلى وتكون العاقبة لها قال وسألتكم هل يغدر؟ فقلتم لا وكذلك الرسل لا تغدر وهو لما كان..

وهذه الأسئلة وهذه التعقيبات تدل على عقل راجح، وعرف وتيقن من صدق النبي -عليه الصلاة والسلام- ومع ذلك غلب عليه الكتاب أراد أن يسلم وهم أن يدخل في الإسلام فشح بملكه حاصوا عليه حيصة حمر الوحش فخاف على ملكه، وقال إنما قلت ما قلت لأختبر ثباتكم، وكتب للنبي -عليه الصلاة والسلام- وهو في غزوة تبوك يبين له أنه آمن وأسلم على خفية من قومه فقال «كذب هو على نصرانيته».

وهو لما كان عنده من علمه بعادات الرسل وسنة الله فيهم أنه تارة ينصرهم وتارة يبتليهم وأنهم لا يغدرون علم أن هذه علامات الرسل وأن سنة الله في الأنبياء والمؤمنين أن يبتليهم بالسراء والضراء لينالوا درجة الشكر والصبر كما في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «والذي نفسي بيده لا يقض الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرًا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» والله تعالى قد بيّن في القرآن ما في إدالة العدو عليهم يوم أحد من الحكمة فقال {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}[آل عمران:139] الآيات وقال تعالى {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُون}[العنكبوت:1-2] الآيات إلى غير ذلك..

في أوقات السعة المسألة سهلة، كل يدعي الإيمان ويدعي ويتظاهر به لكن المحكّ إذا جاءت المضايق وجاء البلاء هل يصبر الإنسان ويزداد إيمان وطمأنينة ويقينا أو يتغير ويتخلف إيمانه ويذهب يقينه ويكون مجرد دعوى {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُون}[العنكبوت:1-2] لا بد من الفتنة والله المستعان.

إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على سنته في الخلق وحكمته التي بهرت العقول قال وسألتكم عما يأمر به فذكرتم أنه يأمر أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا ويأمركم بالصلاة والزكاة والصدق والعفاف والصلة وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم وهذه صفة نبي وقد كنت أعلم أن نبيًا يبعث ولم أكن أظنه منكم ولوددت أني أخلص إليه ولولا ما أنا فيه من الملك لذهبت إليه وإن يكن ما تقول حقًا فسيملك موضع قدميَّ هاتين وكان المخاطَب.

وقد ملك وإن كان بعد وفاته لكن دينه غلب عليهم -عليه الصلاة والسلام- .

وكان المخاطَب بذلك أبو سفيانِ بن حرب.

أبو سفيانَ أبو سفيانَ بنُ.

أحسن الله وكان المخاطَب بذلك أبو سفيانَ بنُ حرب وهو حينئذٍ كافر من أشد الناس بغضًا وعداوة للنبي -صلى الله عليه وسلم-.

ولم يستطع أن يكذب لئلا يؤثر عنه الكذب؛ لأن العرب بما جُبلوا عليه وفُطروا عليه يربأون بأنفسهم عن الأخلاق الرديئة والدنيئة ومنها الكذب بل من أسوئها الكذب فخاف أن يُؤثر عنه كذب، ووجد فرصة في قوله ونحن منه في مدة يعني في هدنة وما ندري ما هو صانع، هذه فرصة يعني إنه والا تعرف ما هو صانع أنه صاحب وفاء وليس بصاحب غدر ولا خلل بالعهود والمواثيق لكن قال هذه فرصة ندخل فيها ما نستطيع إدخاله.

قال أبو سفيانَ بنُ حرب فقلت لأصحابي ونحن خروج لقد أَمِر أمر ابن أبي كبشة.

أمر أمر ابنِ يعني عظم أمره وشأنه.

لقد أمر أمر بن أبي كبشة إنه ليعظمه ملك بني الأصفر.

وهم الروم.

ومازلت موقنًا بأن أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- سيظهر حتى أدخل الله عليَّ الإسلام وأنا كاره.

يعني في الفتح في عام الفتح دخل قهرًا في الإسلام ثم بعد ذلك أسلم وآمن وحسن إسلامه ووقر الإيمان في قلبه.

طالب: ............

إيه نعم، جد من أجداده يكنى بأبي كبشة، والعرب إذا أرادت أن تنبز شخصا في نسبه نسبته إلى جد غير معروف.

طالب: ............

أحد الكنى كنى بعض أجداده أبو كبشة، كنية بعض أجداده أبو كبشة فهم لا يذكرون شخصا معروفا إذا طعنوا فيه أو تكلموا فيه أو تنقصوا النبي -عليه الصلاة والسلام- من أجله رد عليهم، يأتون إلى لقب أو كنية غير مشهورة ولا معروفة بحيث إذا سمع يسكت.

طالب: ............

أو شبيه يريدون أن يلحقوه بشخص حقير في.. ولو لم ينتسب إليه من باب التحقير.

ومما ينبغي أن يعرف أن ما يحصل في القلب بمجموع أمور قد لا يستقل بعضها به بل ما يحصل للإنسان من شِبع ورِيٍّ وشكر وفرح وغم بأمور مجتمعة لا يحصل ببعضها لكن ببعضها قد يحصل بعض الأمور وكذلك العلم بخبر من الأخبار فإن خبر الواحد يحصل للقلب نوع ظن.

يعني هذا في الأصل يحصل نوع ظن، يعني الاحتمال راجح لصدق المخبر، يعني لو جاءك شخص يقول قدم فلان وهو ثقة عندك صادق خبره صحيح لكن تستطيع أن تحلف أنه حضر قدم بمجرد بإخبار فلان ألا يحتمل أنه وهم؟ رأى شخصا يشبهه أو قبل خبر شخص آخر وإن كان ثقة لكن إذا جاء آخر ثقة وقال حضر فلان، أنا رأيت فلانا تقوى الخبر، إذا جاء ثالث خلاص لم يعد لك حق أن تنكر هذا الخبر.

ثم الآخر يقويه إلى أن ينتهي إلى العلم حتى يتزايد ويقوى وكذلك الأدلة على الصدق والكذب ونحو ذلك وأيضًا فإن الله سبحانه..

 

يكفي بركة.

"