الانشغال لا شك أنه فتنة عن الإتيان بالمطلوب كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في انبجانية أبي جهم: «كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني» [البخاري: 373]، تفتنني بمعنى تشغلني، ولا يتصور أنه –صلى الله عليه وسلم- انشغل بها وأخذت عليه حيزًا من وقته في صلاته، وإنما مجرد التفاته لها، فكيف بمن ينشغل بما فُتن به الناس في هذه الأزمان من زخرفة المساجد؟! وهذا جاء الخبر فيه أنه يكثر في آخر الزمان، وبعض المساجد يدخل الإنسان ويخرج ما عقل فيها شيئًا، بسبب هذه الزخارف التي تفتن في الصلاة، وإذا كان عُمّار المساجد يبتغون بذلك الثواب والأجر من الله -جل وعلا- فليتقوا الله في هذه الزخارف التي تشغل الناس عن صلاتهم.