شرح العقيدة الطحاوية (52)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء برحمتك يا أرحم الراحمين.

قال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى:

وجميع ما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الشرع والبيان كله حق.

قال الشارح رحمه الله:

يشير الشيخ رحمه الله بذلك إلى الرد على الجهمية والمعطلة والمعتزلة والرافضة القائلين بأن الأخبار قسمان متواتر وآحاد فالمتواتر وإن كان قطعي السند لكنه غير قطعي الدلالة فإن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين وبهذا قدحوا في دلالة القرآن على الصفات قالوا والآحاد لا تفيد العلم ولا يُحتَج بها من جهة طريقها ولا من جهة متنها فسدوا على القلوب معرفة الرب تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله من جهة الرسول وأحالوا الناس على قضايا وهمية ومقدمات خيالية سموها قواطع عقلية وبراهين يقينية وهي في التحقيق { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } [سورة النــور:39-40]."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

ففي قول المصنف الطحاوي "وجميع ما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الشرع" وهو الذي جاءت به السنة ابتداء "والبيان" لكتاب الله جل وعلا لأن في السنة أحكام زائدة على ما في القرآن وهذا قول جمهور أهل العلم ومنهم من يقول أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- مبيِّن فقط ولم يأتِ في سنته مما يزيده على القرآن بل كله وحي هو لا شك أنه وحي وإن كان في السنة مما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- لأنه -عليه الصلاة والسلام- لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى والوحي منه ما في كتاب الله جل وعلا وهو الأصل ومنه ما جاء على لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام- مما أوحي إليه ويختلف أهل العلم هل النبي -عليه الصلاة والسلام- يجتهد أو ليس له أن يجتهد وإنما هو مبيِّن لما جاء في كتاب الله ومبلِّغ عن الله مسألة خلافية بين أهل العلم وهناك مسائل اجتهد فيها النبي -عليه الصلاة والسلام- وعوتِب عليها مما قال أهل العلم أنه خلاف الأولى كما في قصة أو في مسألة أسرى بدر المقصود أن هذه المسألة مبحوثة في كتب الأصول عند أهل العلم مع ذلك كل ما جاء به النبي -عليه الصلاة والسلام- حق ووحي لأنه لا ينطق عن الهوى وما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني ما ثبت عنه سواء وصل إلى درجة الصحيح أو قصر عنه في دائرة الحسن لأنه كله في حيز القبول بخلاف ما نزل عن ذلك من الضعيف وما هو أضعف منه فما كان في حيز القبول فإنه حجة ملزِمة حجة ملزِمة يجب العمل به في جميع أبواب الدين في العقائد وفي العبادات وفي المعاملات وغيرها من الرقائق والترغيب والمغازي والسير وغيرها كل هذا يجب العمل به أما بالنسبة لحجية ما صح عنه -عليه الصلاة والسلام- سواء كان من المتواتر أو من الآحاد فالشيخ يقول الشارح يشير يقول إن الشيخ يشير بذلك الجمهية والمعطلة والمعتزلة والرافضة القائلين بأن الأخبار قسمان متواتر وآحاد الخلاف بيننا بين أهل السنة وبين هذه الفرق فيما بعد ذلك في الاحتجاج بالقسمين فهذه الطوائف من البدع يردون المتواتر لأن دلالته غير قطعية وإن كانت وإن كان ثبوته قطعيًا وأما الآحاد فيردونه من أصله للظن في ثبوته ومن يقسّم الأخبار من أهل السنة إلى متواتر وآحاد يختلف تقسيمهم عن هؤلاء الآحاد إذا صح فهو حجة ملزِمة يجب العمل به في جميع أبواب الدين وأما أولئك يقولون أن الآحاد ظني الثبوت ولا تثبت الأحكام بالظن فضلاً عن العقائد ولا شك ولا يختلف أحد من العقلاء أن الأخبار متفاوتة منها الضعيف ومنها القوي ومنها ما هو أقوى منه فخبر زيد من الناس لا شك أنه أقوى من خبر عمرو إذا كان أقل منه في التوثيق وقد يأتي ما هو أقوى من زيد فيرجَّح خبره عليه وإن كان الثلاثة كلهم في دائرة الصحيح المقبول وليس الرواة كلهم على درجة واحدة وبمنزلة واحدة بل منهم الثقة ومنهم الضعيف ومنهم الأوثق ومنهم الأضعف فهم درجات متفاوتة وقبول أخبارهم تبعًا لهذا التفاوت وإن كان الكل إذا كانوا ثقات كلهم في حيز القبول لكن أخبارهم متفاوتة فالألوف المؤلّفة من الرواة هل كلهم في درجة واحدة هل كلهم في درجة مالك نجم السنن؟! لا، ما أحد يقول هذا أنت إذا جاءك من يخبرك ممن تعرفه من الناس بأن زيدًا حضر زيد حضر وهو ثقة عندك وجاءك من هو أوثق منه بأن زيدًا لم يحضر تقول ذاك ثقة أقبل كلامه وأرد كلام هذا أو تقبل كلام الأوثق؟ كلام الأوثق بلا شك عند أهل العلم هذا المقرَّر فالأخبار وإن قلنا بأنها متواتر وآحاد لكن نختلف معهم المتواتر يفيد العلم وملزِم وقطعي الثبوت تبقى مسألة الدلالة هم يقولون باطراد أن دلالته ليست قطعية ونحن نقول الأصل أن الدلالة قطعية لكن قد يعتري بعض الدلالات ما يعارضها فتنتقل من القطعي إلى ما دونه يعني قول الله جل وعلا {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [سورة الكوثر:1-2] هذا قطعي أحد يشك في هذا ثبوته قطعي لكن دلالة الصلاة على صلاة العيد قطعية والا ظنية؟ ظنية بلا شك لكن هم يطردون هذا الفرق بيننا وبينهم أنا نقول من الأدلة القطعية ما في دلالته ما لا يفيد القطع مثل ما قلنا في {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [سورة الكوثر:2] والذي يسمع هذا الكلام يكرر ما يُشَنْشَن به على علماء المصطلح في تقسيمهم المتواتر والآحاد ويقول أن هذا تبع للجهمية والمعتزلة والرافضة هذا الكلام ما هو بصحيح هذا الكلام ما هو بصحيح لكن لا نقول بقولهم أنه وإن كان ثبوته قطعي ومتواتر فدلالته ظنية لا تثبت به ما أشار إليه الشارح رحمه الله وأما الآحاد فعندهم هذا ما هو مشكل من الأصل منفي لأن ثبوته ظني والظن لا يغني من الحق شيئًا نقول وش معنى ظني؟ أنه يحتمل النقيض يحتمل الصدق والكذب هل في الرواة ما يُجزَم بخبره بحيث لا يحتمل النقيض مطلقًا؟! مالك رحمه الله ما حصل له أوهام؟! حصل له أوهام وغيره من الرواة حصل ومَن يعرى من الخطأ؟! لكن ليست هذه القاعدة الأصل أن خبر الثقة مقبول بدون تردد لكن إذا وجدنا في خبر هذا الثقة ما يعارضه ممن هو أوثق منه هنا نقف قالوا فالمتواتر وإن كان قطعي السند لكنه غير قطعي الدلالة ذكرنا مثال صلاة العيد {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [سورة الكوثر:2] دلالته ظنية وإن كان ثبوته قطعيًا لكن هم يطردون يكون كل الأخبار القطعية دلالتها ظنية نقول ما هو بصحيح هذا الكلام باطل والغرض منه رد النصوص التي تثبت ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله -عليه الصلاة والسلام- يقول فإن الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين طيب وش اللي يفيد اليقين؟ العقلية الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين بخلاف الأدلة العقلية لكن بعقل مَن؟

طالب: .............

الأدلة العقلية تفيد اليقين؟ وما أضعف عقل الإنسان المسكين! ولو لم يكن من ضعف عقولهم إلا تناقض أقوالهم وانظر في كتبهم تجد العجب العجاب تجد أشياء يعني عقل يقول إن أعمى الصين يرى بقة الأندلس هذا يفيد عقله القطع مثل هذا؟! وهو منهم من اللي يقولون هذا الكلام عقله يفيد القطع؟! دلالته.. هم اعتمدوا على مقدمات منطقية موروثة من اليونان وغيرهم وجعلوا نتائجها قطعية لو تقرؤون في كتب الكلام شفتم وش لون تاه العقل وضل العقل لما تركوا النص أمور غيبية أمور غيبية هل يدركها العقل باستقلال لا يمكن أن يدركها العقل باستقلال يعني ما وراء هذا الجدار أقرب شيء عندنا وراء هذا الجدار وش اللي وراء هالجدار؟! توقع أنت شف عقلك قد يطلع لك شيء! يا ناس مستحيل أمور غيبية يطلع عليها العقل؟! ولكنهم ضلوا لما هجروا النصوص وأتوا بالمضحكات مما يضحك منه الصبيان ويعجب منه بعض المجانين نسأل الله العافية وبهذا قدحوا في دلالة القرآن على الصفات لأن القرآن قطعي لا يستطيعون أن يقولوا ظني الثبوت إنما هو قطعي لكن لما أُلجِموا بدلالته أو بثبوته القطعي لجؤوا إلى الدلالة الظنية قالوا والآحاد لا تفيد العلم في الآحاد وش معنى لا يفيد العلم؟ يعني أنه يحتمل النقيض ولا يُحلَف عليه يعني بمعنى أنه إذا جاءك خبر عن أوثق الثقات وليكن مالك نجم السنن مثال هل تحلف أن أن أن الخبر ثابت بمجرد رواية مالك؟ لأنه وهِم ضُبِط عليه أوهام هذا الذين قالوا إنه يفيد الظن بمعنى أنه ليست نتيجته مائة بالمائة وإنما قد ينقص عن هذه النسبة إلى تسعة وتسعين ثمانية وتسعين وبعضهم ينزل إلى تسعين أو ثمانين هذا في دائرة الظن لأنه الظن الغالب على الغالب يعني لأن عندك الدلالات إما قطعية لا تحتمل النقيض يعني مائة بالمائة وتحلف عليها وتطلق زوجتك عليها ولا يحصل شيء من ذلك وإما ينزل قليلاً يقرب من اليقين بنسبة واحد أو اثنين أو خمسة أو عشرة وإما أن ينزل إلى أكثر من ذلك حتى يصل إلى قريب من المساوي الذي هو الشك هذا كله في دائرة الظن الغالب المساوي هو الشك والمرجوح اللي بعد النصف إلى الآخر إلى ما يقرب من الصفر الوهم وأما بالنسبة لما لا نسبة له هذا هو الجهل يسمونه يسمونه الجهل ومنه المركَّب ومنه البسيط إلى غير ذلك المقصود أن كلامهم لأنه قد يفهم هذا الكلام أحد ثم يأتي إلى ما في كتب المصطلح من تقسيم الأخبار إلى متواتر وآحاد يقول هذا كلام الجهمية والمعتزلة والرافضة نقول لا، الأخبار متفاوتة باتفاق العقلاء سميتها آحاد سميتها أخبار صحيح وأصح شيء ثاني هذا ما فيه إشكال المقصود أنها متفاوتة ودلالتها فيها ما هو الظني لاسيما إذا وُجِد معارِض وحصل في فهمه بعض الاختلاف بين أهل العلم تكون الدلالة عليه ليست قطعية إلا إذا اتفق العلماء على دلالته وفيها أيضًا يعني الآحاد منها الصحيح المقبول المحتج به ومنه الحسن وهو داخل في المقبول وهذا لا يرده إلا مبتدع ويستدل به في جميع أبواب الدين بعضهم يقول الآحاد لا تثبت بها العقائد نقول لا، العقائد باب من أبواب الدين كالعبادات تثبت بما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والآحاد لا تفيد العلم ولا يحتج بها من جهة ولا يُحتَج بها من جهة طريقها ولا من جهة متنها يعني إذا قالوا في المتواتر أنه ظني الدلالة فمن باب أولى أن يقولوه في الآحاد فيجتمع في الآحاد ظنية الثبوت وظنية الدلالة نقول الثبوت قد يوافَقون على شيء منه مع أن في الآحاد ما هو قطعي مع أن في الآحاد ما هو قطعي وأما بالنسبة للدلالة فليس بصحيح الآحاد الذي لم يصل إلى حد المتواتر وهو مما يجب العمل به في جميع أبواب الدين هذا لا يختلف فيه أحد بعضهم يقول إن إن عمر رد خبر أبي موسى في الاستئذان قالوا لا يقبل خبر الواحد نقول ليس بصحيح لم يرده إلا من باب الاحتياط ولذلك قَبِله لما شهد له أبو سعيد ومع شهادة أبي سعيد لا يزال لا يزال آحاد هو لم يرد خبر الآحاد فالاحتياط مطلوب للسنة إذا حصل على الإنسان أي تردد يطلب المزيد وإلا فالأصل القبول ولا يُحتَج بها من جهة طريقها ولا من جهة متنها فسدوا على القلوب معرفة الرب تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله من جهة الرسول حتى من جهة الله جل وعلا مادام القرآن ظني الدلالة سدوا على القلوب معرفة الله جل وعلا من جهة كتابه ومن جهة سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فيه مصدر للتلقي غير الكتاب والسنة وما بُنِيَ عليهما مما قرره أهل العلم إذا خلا الأمر من كتاب وسنة معناه ما الفرق بينه وبين أقوال الصحف وغيرها التي لا تستند على أصل فسدّوا على القلوب معرفة الرب تبارك وتعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله من جهة الرسول وأحالوا الناس على قضايا وهمية ومقدمات خيالية سموها قواطع عقلية وبراهين يقينية اقرؤوا في كتاب المواقف والمقاصد للتفتازاني وشرحه للتفتازاني المواقف للعضد الإيجي واقرؤوا في كتب الكلام نهاية الإقدام في علم الكلام للشهرستاني وغيره من كتب الرازي وغيرهم ممن صنفوا في هذا الباب تعرفون حقيقة هذا الكلام وتقرأ الكتاب من أوله إلى آخره كلام مظلم خالٍ من النصوص إلا للتحريف والتأويل والتعطيل سموها قواطع عقلية وبراهين يقينية وهي في التحقيق كلام جزل إذا سمعتم مقدماتهم ونتائجهم ثم في النهاية تمسك شيء؟! {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [سورة النــور:39] إذا انتهيت من الكتاب حتى وإن كان يُحفَظ حفظ في النهاية لا شيء لأنك لو تأملته لجئت بنظيره مما ينقضه لأن عندك عقل مثل عقولهم مادام الحكم ليس الكتاب والسنة فكل واحد له أن يستقل بعقله ويعمل بما يؤديه إليه عقله نسأل الله العافية {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} [سورة النــور:40] يعني يستدلون بقول فلان وبقول فلان وبقول فلان وكلها ليس فيها نور الدليل بل هي ظلمات بعضها فوق بعض {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} [سورة النــور:40] من أين تأتي بالنور ونور الكتاب والسنة مفقود من أين تأتي به؟!

طالب: ...........

لا، العلماء حذروا من النظر في كتب الكلام حذروا منه لأنه أولاً عليك أن تهتم بتأصيل نفسك بكلام بكلام الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- وكلام أئمة السلف فإذا أتقنت وضبطت وكنت ممن أوتي فضل ذكاء وفهم وقرأت فيها بنية الرد عليها ونقضها فعل ذلك شيخ الإسلام رحمه الله لكن الذي يُخشى منه أنك تدخل ولا تستطيع أن تخرج كما صرح به كثير ممن قرأها حتى الغزالي ما استطاع أن يتخلص منها الغزالي مع أنه من الأئمة ما استطاع أن يتخلص وكل من كبارهم وأئمتهم صرحوا بالندم الشديد على قراءتها والنظر فيها وتمنوا أن ماتوا على عقائد العجائز لأنهم ما استفادوا شيء وأرادوا أن يتخلصوا يخلصوا قلوبهم وعقولهم مما علق بها ولم يستطيعوا.

"ومن العجب.."

أخبار الآحاد اللي أشرنا أن فيها ما يفي القطع فيها ما يفيد القطع قالوا إذا احتفت به قرينة خبر الواحد إذا احتفت به قرينة أفاد القطع مثل أن يتسلسل برواية الأئمة كالخبر الذي يرويه أحمد عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر هذا إذا أفلت الخطأ فيه والوهم من الأول ما أفلت من الثانية ولا يمكن أن يتتابع هؤلاء على خطأ فيه إذا أفلت مثلاً من من وهم من ابن عمر مثلاً راويه نافع ثم بعد ذلك مالك الممحِّص ثم بعد ذلك من يليه ثم من يليه من الأئمة قالوا إذا تسلسل برواية الأئمة قالوا هذا أفاد قرينة على أنه محفوظ مقطوع بثبوته إذا كان له شاهد يزكيه من القرآن أو تلقته الأمة بالقبول هذا أيضًا يفيد القطع هناك قرائن أيضًا تجعل الخبر مفيدًا للقطع كما في قصة تحويل القبلة أهل مسجد قباء يصلون الصبح أو العصر على حسب الروايات إلى جهة بيت المقدس فجاءهم شخص واحد فقال لهم إن القبلة حُوِّلت إلى الكعبة فاستداروا كما هم هذا خبر واحد وهم على قبلة مقطوع بها يعني صلوا وراء النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى بيت المقدس ورأوه يصلي واستفاض بينهم مقطوع بالجهة إلى جهة.. فكيف تحولوا بخبر واحد؟ هناك قرائن تدل على أن الخبر صدق النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يتشوَّف إلى تحويل القبلة وهم يعلمون ذلك {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [سورة البقرة:144] كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يتشوف ويقلب وجهه في السماء من أجل أن تحوَّل القبلة وهم يعرفون ذلك عندهم هذه القرينة فلما جاءهم الخبر والنفوس مرتاضة لقبول هذا الخبر قبلوه ولا أُنكر عليهم لكنهم في أول الصلاة هم على قبلة صحيحة وحكم ثابت لما بلغهم الناسخ استداروا كما هم.

"ومن العجب أنهم قدموها على نصوص الوحي وعزلوا لأجلها النصوص فأقفرت قلوبهم من الاهتداء بالنصوص ولم يظفروا بقضاء العقول الصحيحة المؤيَّدة بالفطرة المؤيَّدة بالفطرة السليمة والنصوص النبوية ولو حكّموا نصوص الوحي لفازوا بالمعقول الصحيح الموافق للفطرة السليمة."

لأنه يستحيل أن يتعارَض النقل الصحيح مع العقل الصريح يستحيل أن يتعارض النقل الصحيح مع العقل الصريح فالشرع لا يأتي بما تحيله العقول وإن جاء بما تحتار فيه العقول لكنه لا يأتي بما تحيله العقول ويتصادم معها وما المراد بالعقول العقل الذي يوافق الفطرة ليست العقول التي اجتالتها الشياطين ولعبت بها كعقول أهل الكلام الذين اعتمدوا في تأسيس قواعدهم وقضاياهم على من ليسوا من أهل الإسلام.

"بل كل فريق من أرباب البدع يعرض النصوص على بدعته وما ظنه معقولاً فما وافقه قال إنه محكم وقَبِلَه واحتج به وما خالفه قال إنه متشابه ثم رده وسمى رده تفويضًا أو حرفه وسمى تحريفه تأويلاً فلذلك اشتد إنكار أهل السنة عليهم وطريق أهل السنة ألا يعدلوا عن النص الصريح ألا يعدلوا عن النص الصحيح ولا يعارضوا بمعقول ولا قول فلان كما أشار إليه الشيخ وكما قال البخاري رحمه الله سمعت الحميديَّ يقول كنا عند الشافعي رحمه الله فأتاه رجل فسأله عن مسألة فقال قضى فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا وكذا فقال رجل للشافعي ما تقول أنت؟ فقال سبحان الله! تُراني في كنيسة؟! تُراني في بيعة؟! تَرى عَلَيَّ.."

بِيعة.. بِيعة..

أحسن الله إليك.

"تُراني في بِيعة؟! تَرى على وسطي زَنارا؟!"

زُنَّارا..

أحسن الله إليك.

"تَرى على وسطي زُنارا؟!.."

نعم اليهود يشدون الزُّنَّار على أوساطهم.

"أقول لك قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنت تقول: ما تقول أنت؟!"

يعني مفاده أن الشافعي رحمه الله يقول أنا لست بيهودي ولا نصراني أنا مسلم ومن لازم المسلم أن يقتدي بالنبي -عليه الصلاة والسلام- ويعتمد ما يقوله ولا يلتفت إلى غيره كما جاء عن ابن عباس لما قيل له في المتعة ما قيل له إن أبا بكر وعمر يقولان كذا قال يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقولون قال أبو بكر وعمر؟!  الآن ما هو بيعارضون بقول أبي بكر وعمر الآن يعارضون بأقوال يهود ونصارى وكفار واحد ممن يزاول الدعوة مع الأسف سنين بل عقود قيل له عن حديث «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» الحديث في البخاري قال الكلام ليس بصحيح الحديث ليس بصحيح ليش؟! قال غاندي حكمت الهند ونجحت وتاتشر حكمت الإنجليز وغلودمائير هزمت العرب وش لون؟! وين لن يفلح..؟! هؤلاء أفلحوا! يا أخي وش معنى الفلاح؟ هل تدرك معنى الفلاح الذي جاءت به النصوص؟! وما يدريك أنهم أفلحوا مآت الملايين عندهم المساكين ويتوجه عليهم الظلم والجوع والفقير ومع ذلك تقول أفلحوا! وش معنى الفلاح في تقديرك وفي ميزانك ما هو الفلاح علشان تحكم بأن هؤلاء أفلحوا والحديث ليس بصحيح بل يرده الواقع يقول الآن ابن عباس يوشِك عن تُنَزَّل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقولون قال أبو بكر وعمر مع أن أبا بكر وعمر ممن أمرنا بالاقتداء بهم «اقتدوا باللذَين من بعدي عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين..» يأتي بأفعال يهود ونصارى ويبطل بهم الحديث الصحيح! أين العقول؟! يعني كل هذا استدراج يصل بالإنسان إلى هذه المرحلة تجده يتساهل في أول الأمر في أمر يسير ثم ما هو أشد منه ثم ثم وجد نفسه في هذا الوحل والا مَن يصدِّق أن مسلم يصلي يقول سبحان ربي الأسفل؟! هل قالها أول كلمة ذي؟! هو استدرج قال بكلام ثم ألزم بلوازمه وهكذا واعتمد على عقله وعقول من.. أمثال هؤلاء ثم وصل إلى هذا الحد فعلى الإنسان أن يحتاط لنفسه ويهتم بأمره ويزن أقواله وأفعاله بميزان الشرع ولا يسترسل فيما يلقى إليه من شبه وينظر فيها ثم يقبلها ثم يتبناها ثم يزيد عليها وهكذا رؤوس البدع رؤوس المبتدعة يعني ما كانوا إلى هذا المستوى من البِدَع لكنهم بدؤوا بشيء يسير ثم نوقشوا وأصرُّوا ثم أُلزِموا بلوازم فالتزموا ثم وصلوا إلى هذا الحد صارت لوازم ثم صارت أقوال يعتمدونها.

"ونظائر ذلك في كلام السلف كثير وقال تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [سورة الأحزاب:36] وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول عملاً عملاً به وتصديقًا له يفيد العلم اليقيني عند جماهير الأمة وهو أحد قسمي المتواتر ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع."

يعني تقسيم الأخبار إلى متواتر وآحاد هذا موجود في كلام شيخ الإسلام وكلام ابن القيم وكلام كثير من الأئمة يعني ما هو مبتدَع التقسيم والتفاوت بين الأخبار هذا أمر مقطوع به مجزوم به بين العقلاء قاطبة لكن ما رُتِّب على هذا الكلام هو اللي نختلف معهم فيه.

طالب: ...........

هذا موجود عند شيخ الإسلام موجد وش تقول به؟! وابن القيم وغيره من علماء السلف.

"ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه «إنما الأعمال بالنيات»."

خبر واحد وخبر فرد فرد مطلق لم يروه إلا عمر ولا عن عمر إلا علقمة ولا عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي ولم يروه عن محمد بن إبراهيم التيمي إلا يحيى بن سعيد الأنصاري يعني ما شاركهم أحد ومع ذلك تلقته الأمة بالقبول ولا يستطيع أحد أن يقدح فيه.

"وخبر ابن عمر رضي الله عنهما نهى عن بيع الولاء وهبته وخبر أبي هريرة رضي الله عنه «لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها» وكقوله «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» وأمثال ذلك وهو نظير الخبر الذي أتى مسجد قباء وأخبر أن القبلة تحولت إلى الكعبة فاستداروا إليها وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."

هناك أخبار ضعيفة عمل بموجِبها الأئمة أو وافق عمل الأئمة والإجماع معها هل يُصَحَّح الخبر بهذا أو لا؟

طالب: ...........

يعني مثل «إلا ما غلب على لونه أو طعمه أو ريحه.. إن الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غلب على لونه أو طعمه أو ريحه» الاستثناء محل إجماع بين أهل العلم من حيث الحكم لكنه من حيث الثبوت ضعيف خبر «لا وصية لوارث» تلقته الأمة بالقبول وعمل به الأئمة ومع ذلكم فيه كلام لأهل العلم الحافظ ابن حجر يقول وتلقي الأمة بالقبول لخبر أقوى من مجرد تعدد الأسانيد.

"وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرسِل رسله آحادًا ويرسل كتبه مع الآحاد ولم يكن المرسَل إليهم يقولون لا نقبله لأنه خبر واحد وقد قال تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [سورة التوبة:33] فلا بد أن يحفظ الله حججه وبيِّناته على خلقه لئلا تبطل حججه وبيناته ولهذا فضح الله من كذب على رسوله في حياته وبعد وفاته وبيَّن حاله للناس قال سفيان بن عيينة ما ستر الله أحدًا يكذب في الحديث وقال عبد الله بن المبارك لو هَمَّ رجل في السِّحْر.."

في السَّحَر..

أحسن الله إليك.

"لو هم رجل في السَّحَر أن يكذب في الحديث لأصبح والناس يقولون فلان كذاب وخبر الواحد وإن كان يحتمل الصدق والكذب ولكن التفريق بين صحيح الأخبار وسقيمها لا يناله أحد إلا بعد أن يكون معظم أوقاته إلا بعد أن يكون معظم أوقاته مشتغلاً بالحديث والبحث عن سيرة الرواة ليقف على أحوالهم وأقوالهم وشدة حذرهم من الطغيان والزلل و كانوا بحيث لو قتلوا وكانوا بحيث لو قتلوا لم يسامحوا أحدًا في كلمة يتقولها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا فعلوا هم بأنفسهم ذلك وقد نقلوا هذا الدين إلينا كما نقل إليهم فهم فهم يزْكُ الإسلام.."

يَزَكُ..

أحسن الله إليك.

"فهم يَزَك الإسلام وعصابة الإيمان."

يقولون كلمة فارسية تطلق على طلائع الجيش.

"وهم نقاد الأخبار وصيارفة الأحاديث فإذا وقف المرء على هذا على هذا من شأنهم وعرف حالهم وخبر صدقهم وورعهم وأمانتهم ظهر له العلم فيما نقلوه ورووه ومن له عقل ومعرفة يعلم أن أهل الحديث لهم من العلم بأحوال نبيهم وسيرته وأخباره ما ليس لغيرهم به شعور."

لأنهم اشتغلوا في سيرته وحرروها ومحصوها وجمعوا جميع رواياتها فكأنهم عايشوه كأنهم عاشوا معه كل ما صدر رووه وأثبتوه وقارنوا بينه وبين غيره كأنهم كأنهم معه -عليه الصلاة والسلام- والذي يعيش مع الشخص يعرف من حاله ولو لم يصرِّح أنت لو عشت تعيش مع أبيك ثلاثين أربعين سنة هل يحتاج أن يقال أن أبوك.. أو أن تسأل أمك أو أخيك الأكبر هل أبي يأكل هذا النوع من الطعام أو لا يأكل؟ ما يحتاج تسأل لأن هذه المعايشة وهذه المعاصرة كافية فهم عايشوا النبي -عليه الصلاة والسلام- من خلال أقوالهم وأفعاله المنقولة إليهم بالأسانيد الصحيحة أكثر مما عايشت أباك الذي يحفظ خمسمائة ألف حديث ستمائة سبعمائة ألف ألف ألف حديث هذا يحتاج إلى أن يسأل ماذا يحب الرسول -عليه الصلاة والسلام- من الطعام أو يكره؟!

طالب: .............

إيه هذه نسخة هذه نسخة في بعض النسخ نعم..

"ومن له عقل ومعرفة يعلم أن أهل الحديث لهم من العلم بأحوال نبيهم وسيرته وأخباره ما ليس لغيره به شعور فضلاً أن يكون معلومًا لهم أو مظنونًا كما أن النحاة عندهم من أخبار سيبويه والخليل من أخبار سيبويه والخليل وأقوالهما ما ليس عند غيرهم وعند الأطباء من كلام بقراط وجالينوس ما ليس عند غيرهم وكل ذي صنعة أخبر بها من غيره فلو سألت البقال عن أمر العطر أو العطار عن البز ونحو ذلك لعد ذلك جهلاً كثيرًا ولكن النفاة قد جعلوا قوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [سورة الشورى:11] مستند له في رد الأحاديث الصحيحة فكلما جاءهم حديث يخالف قواعدهم وآراءهم وما وضعته خواطرهم وأفكارهم ردوه بليس كمثله شيء تلبيسًا منهم وتدليسًا على من هو أعمى قلبًا منهم وتحريفًا لمعنى الآية عن وتحريفًا لمعنى الآية عن مواضعه ففهموا من أخبار الصفات ما لم يرده الله ولا رسوله ولا فهمه أحد من أئمة الإسلام أنه يقتضي إثباتها أنه يقتضي إثباتها التمثيل بما للمخلوقين ثم استدلوا على بطلان ذلك بليس كمثله شيء تحريفًا للنصين ويصنفون الكتب.."

توهموا من النص الثابت الذي أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله ع صلم توهموا منه التشبيه ثم عطلوه نفوه بقوله ليس كمثله شيء توهموا التشبيه ثم عطلوه شبهوا ثم عطلوا والله المستعان.

"ويصنفون الكتب ويقولون هذا أصول دين الإسلام الذي أمر الله به وجاء من عنده ويقرؤون كثيرا من القرآن ويفوضون معناه إلى الله تعالى من غير تدبر لمعناه الذي بينه الرسول وأخبر أنه معناه الذي أراده الله وقد ذم الله تعالى أهل الكتاب الأول أهل الكتاب الأول على هذه.."

الأولِ.. أهل الكتاب الأولِ..

أحسن الله إليك.

"وقد ذم الله تعالى أهل الكتاب الأولِ على هذه الصفات الثلاث وقص على ذلك في خبرهم لنعتبر وننزجر عن مثل طريقتهم فقال تعالى {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:75] إلى أن قال {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [سورة البقرة:78] والأماني التلاوة المجردة ثم قال تعالى.."

يعني من غير نظر إلى المعاني ومن غير تدبر ولا تفكر ولا اتعاظ ولا تذكر هم يقرؤونها لمجرد البركة وكأن القرآن أنزل لذلك هؤلاء هؤلاء اليهود الذين نعى الله عليهم ما ذكر في قوله {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ} [سورة البقرة:78] يعني مجرد تلاوة {وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [سورة البقرة:78] المقصود أننا ليس المقصود الكلام توجيه هذا الكلام لهم هم انتهوا هم انتهوا لكن هذا الكلام موجَّه إلينا لئلا نقع فيما وقعوا فيه.

"ثم قال تعالى {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ} [سورة البقرة:79] فذمهم على نسبة ما كتبوه إلى الله وعلى اكتسابهم بذلك فكلا الوصفين ذميم أن ينسب إلى الله ما ليس من عنده وأن يأخذ بذلك عوضًا من الدنيا مالاً أو رياسة نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الزلل في القول والعمل بمنه وكرمه ويشير الشيخ رحمه الله تعالى بقوله من الشرع والبيان إلى أن ما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نوعان شرع ابتدائي وبيان لما شرعه الله تعالى في كتابه العزيز وجميع ذلك حق واجب الاتباع وقوله وأهله في أصله سواء والتفاضل بينهم بالحقيقة ومخالفة الهوى وملازمة الأولى وفي بعض النسخ بالخشية والتقى بدل قوله بالحقيقة ففي العبارة الأولى يشير أن الكل مشتركون في أصل التصديق.."

وأهله يعني أهل الإيمان في أصله سواء لأنهم مستوون في التصديق والتصديق عندهم لا يقبل الزيادة والنقص لكن الصواب أنه يقبل ويتفاوت ويزيد وينقص لكن هذا ما قرره المؤلف رحمه الله على طريقتهم في تعريف الإيمان.

"ففي العبارة الأولى يشير إلى أن الكل مشتركون في أصل التصديق ولكن التصديق يكون بعضه أقوى من بعض وأثبت كما تقدم تنظيره بقوة البصر وضعفه وفي العبارة الأخرى يشير إلى أن التفاوت بين المؤمنين بأعمال القلوب وأما التصديق فلا تفاوت فيه والمعنى الأول والمعنى الأول أظهر قوة والله أعلم بالصواب."

نعم المثال الذي ذكره للتمثيل بين الإيمان والكفر قال الإيمان مثل البصر والكفر مثل العمى وبهذا جاء التمثيل في القرآن الكريم {هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [سورة الأنعام:50] فالبصر يوجَد عند أكثر الناس ولا شك أن وجوده عندهم متفاوت منهم بالمقاييس الموجودة هذه اللي يسمونه ستة على ستة ومنهم ما هو أقل إلى أن يصل إلى أضعف نسبة للإبصار وهكذا الإيمان والتصديق يعني لو اقتصروا على هذا وزادوا عليه يعني لو لو قرروا هذا وزادوا عليه أن الإيمان أن الأعمال من الإيمان ويزيد وينقص بسبب زيادة الأعمال ونقصها ما اختلفوا مع أهل السنة لكنهم قالوا بهذا في أصل التصديق والأعمال شيء آخر غير الإيمان غير داخلة في مسمى الإيمان وهنا جاء الاختلاف بينهم وبين جماهير أهل السنة الكفر معروف أنه درجة واحدة خلاص إذا وصل إلى حد الكفر الذي لا يُغفَر سواء كان أعلى أو أدنى ما ما يفرق كالعمى تقول والله هذا أعمى عمى خفيف وهو ما يشوف شيء وهذا عمى شديد مثل ما تقول هذا بصره شديد وهذا بصره ضعيف ما يمكن.

اقرأ اقرأ ولو طويل ما يخالف.

قوله والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن قال تعالى {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة يونس:62].."

الله تعالى يقول {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ} [سورة البقرة:257] وصيغة الذين الموصولة من ألفاظ العموم والمصنف يقول المؤمنون كلهم أولياء الرحمن وهو وليهم ومولاهم.

"{الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [سورة يونس:63] الولي من الوِلاية.."

الوَلاية الوَلاية..

"من الوَلاية بفتح الواو التي هي ضد العداوة وقد قرأ حمزة ما لكم من وَلايتهم.."

وِلايتهم..

وِلايتهم؟

قراءة حمزة إيه..

حنا عندنا..

"ما لكم من ولايتهم من شيء بكسر الواو والباقون بفتحها فقيل هما لغتان وقيل بالفتح النصرة وبالكسر الإمارة قال الزجاج وجاز الكسر لأن من لأن مِن تولي.."

مِن تَولي مِن تولي..

"لأن مِن تولي بعض القوم بعضا جنسًا من الصناعة والعمل وكل ما كان كذلك مكسور مثل الخياطة ونحوها."

يعني ونحوها من الحرف مكسورة خِياطة زِراعة صِناعة كلها مكسورة.

طالب: .............

مِن تولي..

طالب: .............

في لأن في.. في..

عندنا مِن..

لا لا، في لأن في تولي بعض القوم بعضًا جنسًا من الصناعة والعمل.

"لأن في تولي بعض القوم بعضًا جنسًا من الصناعة والعمل وكل ما كان كذلك مكسور مثل الخياطة ونحوها فالمؤمنون أولياء الله والله تعالى وليهم قال تعالى {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [سورة البقرة:257] وقال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ} [سورة محمد:11] والمؤمنون بعضهم أولياء بعض قال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [سورة التوبة:71] الآية وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [سورة الأنفال:72] إلى آخر السورة وقال تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } [سورة المائدة:55-56] فهذه النصوص كلها.."

ثبت ثبت فيها موالاة المؤمنين.

"فهذه النصوص كلها ثبت فيها موالاة المؤمنين بعضهم لبعض وأنهم أولياء الله وأن الله وليهم ومولاهم فالله يتولى عباده المؤمنين فيحبهم ويحبونه ويرضى عنه ويرضون عنه ومن عادى له وليًا فقد بارزه بالمحاربة وهذه وهذه الولاية من رحمته وإحسانه.

يعني ليست بسبب حاجته إليهم فالله غني عنهم وهم بحاجة إليه هم الفقراء إلى الله.

"ليست كولاية المخلوق للمخلوق لحاجته إليه قال تعالى {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} [سورة الإسراء:111]."

المخلوق مهما علت منزلته وزادته قوته وكثر أعوانه وحراسه هو بحاجة ماسة إلى هؤلاء الحراس حتى قيل إن الملك عبد لعبيده لأنه يخاف منهم ويحتاج إليهم والا لو يغفلون عنه لحصل له بعض ما حصل إذا كان مقدَّر له ذلك.

"فالله تعالى ليس له ولي من الذل بل لله العزة جميعًا خلاف الملوك وغيرهم ممن يتولاه لذله وحاجته إلى ولي ينصره والولاية أيضًا نظير الإيمان فيكون مراد الشيخ أن أهلها في أصلها سواء وتكون كاملة وناقصة فالكاملة تكون للمؤمنين المتقين كما قال تعالى {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [سورة يونس:62-64]."

هذه الولاية متفاوتة بقدر تفاوتهم في الإيمان والتقوى في الإيمان والتقوى لأنها فسرت {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [سورة يونس:63] فسّرها الله جل وعلا بقوله {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [سورة يونس:63] من هم أولياء الله؟ الذين آمنوا وكانوا يتقون والصفة الله وليهم وهم أولياؤه وبقدر إيمانهم وتقواهم يكون قدر هذه الولاية والموالاة.

"فالذين آمنوا وكانوا يتقون منصوب على أنه صفة أولياء الله أو بدل منه أو بإضمار أمدح أو مرفوع بإضمار هم أو خبر ثان لإن وأجيز فيه الجر بدلاً من ضمير عليهم وعلى هذه الوجوه كلها فالولاية."

ويجوز رفعه على أنه استئناف بعد أن استكملت إن طرفي الجملة من اسمها وخبرها.

"وعلى هذه الوجوه كلها فالولاية لمن كان من الذين آمنوا وكانوا يتقون وهو أهل الوعد المذكور في الآيات الثلاث وهي عبارة عن موافقة الولي الحميد في محابه ومساخطه ليست بكثرة صوم ولا صلاة ولا تمزق ولا تمزق ولا رياضة."

طالب: .............

هذه نسخة هذه نسخة لكن تمزق عند الصوفية من تمزيق الثياب ولبس الرديء منها والثياب الممزقة يظهرون بذلك أنهم أقرب إلى الله جل وعلا بالفقر والحاجة إليه هذه طريقتهم ولبسهم الصوف وعدم لبس الناعم من الثياب وأكل الناعم من الطعام والشراب يتقربون بذلك ويتدينون به لكن ليس هذا هو المقياس ليس.. ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بما وقر في قلبه فالعبرة بما وقر في القلب.

طالب: .............

منصوب على المدح.

طالب: .............

إيه أمدحُ على أنها منصوبة بإضمار منصوبة على المدح يسمونه.

طالب: .............

وين؟

طالب: .............

لا، هو الارتباط موجود الارتباط موجود لكن التأثير تأثير العامل هل هو التبعية لما تقدم؟ أو هل هو منصوب بإضمار؟ أو أنه..؟ إلى آخر ما ذكر.

طالب: .............

ثابت إيه.

طالب: .............

يجي بدل أو بيان.

طالب: .............

وش المانع؟

طالب: .............

{ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } [سورة إبراهيم:1-2] ما هو أعرف؟

طالب: .............

ما هو أعرف؟

طالب: .............

خل الأجود هذا نص القرآن! موجود والا لا؟!

طالب: .............

خلاص.

طالب: .............

وش هو؟

طالب: .............

الإيمان والتصديق وقوة اليقين الذي لا يساوره أدنى تردد ولا نسبة ما فيه أدنى نسبة.

طالب: .............

يزيد بالطاعة لكن وصل في قلب أبي بكر إلى حد أعلى من غيره.

طالب: .............

إيه ما يخالف لكن النتيجة النتيجة هذه الطاعة قد تكون صلاة أبي بكر الذي انصرف منها وأخذ الأجر كاملاً أكثر من أجر صلاة بعض الناس الذي يصلي الليل والنهار ولا يدرك من صلاته إلا الشيء اليسير هذه أمور متفاوتة لكن عندنا نصوص أن أفضل الأمة بعد نبيها أبو بكر.

طالب: .............

وش هو؟

طالب: .............

أنت تقول إن هذا يلزم عليه الدور الإيمان يزيد بالطاعة والطاعة تزيد بالإيمان هذا قصدك لكن لا بد من بداية أيهما الأول ثم يزيد الثاني عليه.

"وقيل الذين آمنوا مبتدأ والخبر لهم البشرى وهو بعيد بقطع الجملة عما قبلها وامتثال نظم الآية ويجتمع في المؤمن ولاية من وجه وعداوة من وجه كما قد يكون فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد."

ولا يكون كفر أكبر وشرك أكبر مع الإيمان والتوحيد.

"وتقوى.."

ولا نفاق أكبر.

"وتقوى وفجور ونفاق وإيمان وإذا كان في هذا الأصل نزاع لفظي بين أهل السنة ونزاع معنوي بينهم وبين أهل البدع كما تقدم في الإيمان ولكن موافقة الشارع في اللفظ والمعنى أولى من موافقته في المعنى واحدة قال تعالى {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} [سورة يوسف:106] وقال تعالى {قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا} [سورة الحجرات:14] الآية وقد تقدم الكلام على هذه الآية وأنهم ليسوا منافقين على أصح القولين."

لو كانوا منافقين كيف يلقنوا أن يقولوا أسلمنا؟

"وقال -صلى الله عليه وسلم- «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر» وفي رواية «وإذا اؤتمن خان» بدل وإذا وعد أخلف أخرجه في الصحيحين."

فهذه الخصال قد توجد عند المؤمن فيجتمع فيه خصلة من خصال النفاق مع الإيمان ولكن لا يمكن أن يجتمع النفاق الاعتقادي مع الإيمان أو الكفر الأكبر مع الإيمان أو الشرك الأكبر مع الإيمان.

"وحديث شعب الإيمان تقدم وقوله -صلى الله عليه وسلم- «يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» فعلم أن من كان معه من الإيمان أقل القليل لم يخلد في النار وإن كان معه كثير من النفاق فهو يعذب في النار بقدر ما معه من ذلك ثم يخرَج من النار فالطاعات من شعب الإيمان والمعاصي من شعب الكفر وإن كان رأس شعب الكفر الجحود ورأس شعب الإيمان التصديق وأما ما يروى مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- «ما من جماعة اجتمعت إلا وفيهم ولي لله لا هم يدرون به ولا هو يدري بنفسه» فلا أصل له وهو كلام باطل فإن الجماعة قد يكونون كفارًا وقد يكونون فساقًا يموتون على الفسق وأما أولياء الله الكاملون فهم الموصوفون في قوله تعالى {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [سورة يونس:62-64] الآية والتقوى هي المذكورةِ في قوله تعالى.."

المذكورةُ..

أحسن الله إليك.

"والتقوى هي المذكورةُ في قوله تعالى {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [سورة البقرة:177] إلى قوله {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [سورة البقرة:177] وهم قسمان مقتصدون ومقربون فالمتقصدون الذين يتقربون إلى الله بالفرائض من أعمال القلوب والجوارح والسابقون الذين يتقربون إلى الله بالنوافل بعد الفرائض كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «يقول الله تعالى: من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن عن قبض نفسي عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته» والولي خلاف العدو وهو مشتق.."

من الوليي.

"وهو مشتق من الولي.."

الوليي..

"وهو مشتق من الوليي وهو الدنو والتقرب فولي الله هو من والى الله بموافقته في محبوباته والتقرب إليه بمرضاته وهؤلاء كما قال تعالى فيهم {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق:2-3] قال أبو ذ رضي الله عن لما نزلت هذه الآية قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «يا أبا ذر لو عمل الناس بهذه الآية لكفتهم» فالمتقون يجعل الله لهم مخرجًا مما ضاق على الناس ويرزقهم من حيث لا يحتسبون فيدفع الله عنهم المضار ويجلب لهم المنافع ويعطيهم الله أشياء يطول شرحها من المكاشفات والتأثيرات."

الحديث في سنده انقطاع ومحكوم عليه بالضعف لكن معناه الذي يعود إلى التقوى من يتق الله يجعل له مخرجا من يتق الله بجميع بفعل جميع ما أمر به وترك جميع ما نهي عنه والوعد في القرآن الوعد في القرآن فإذا حقق التقوى وعمل بجميع ما أمر به وانتهى عن جميع ما نهي عنه حصل له الموعود وحصل له خير الدنيا والآخرة ويرزقه من حيث لا يحتسب وبالنسبة للآخرة مآله أو مصيره إلى الجنة وبالنسبة لما يريده من أمور الدنيا والدين كله يحصل بالتقوى والعلم من أمور الدنيا واتقوا الله ويعلمكم الله إلى غير ذلك من أبواب الخير.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...

طالب: .............

يعني من الناحية الطبية هو جاء الخبر في النهي..

طالب: .............

يصير كله بالشمس ما هو بس رجليه يصير كله بالشمس..

طالب: .............

يلبس يلبس شيء على رأسه وإذا أخذ كفايته من الشمس بدال ما يجلس ساعة يجلس خمس دقايق إذا صارت حارة.

طالب: .............

لا، جاء النهي عنه.

طالب: .............

لا شك أن هذا نوع من..

طالب: .............

والله ما فيه شك أن التوكل إنما يكمل...

"