العلماء في شروح الحديث بيَّنوا معاني هذه الكلمات، وهي معروفة من جهة اللغة، وفي موطنها هذا من الصلاة معانيها موضَّحة في الشروح، فابن عبد البر في (الاستذكار) قال: (معنى التحية: المُلك، وقيل: التحية: العظمة لله، والصلوات: هي الخمس، والطيبات: الأعمال الزكيَّة).
وفي (المجموع) للنووي: (التحيات: جمع تحية، قال الأزهري: قال الفراء: المُلك، وقيل: البقاء الدائم، وقيل: السلامة، وتقديره: السلامة من الآفات، حكاها الأزهري،...وقوله: "المباركات الصلوات الطيبات" قالوا: تقديره: والمباركات والصلوات والطيبات، بالواو، كما جاء في الأحاديث الباقية).
وفي (المغني) يقول -رحمه الله-: (فصلٌ: وأما تفسير التحيات فروي عن ابن عباس قال: التحية: العظمة، والصلوات: الصلوات الخمس، والطيبات: الأعمال الصالحة، وقال أبو عمرو: التحيات المُلك، وأنشد:
وَلَكُلُّ مَا نَالَ الْفَتَى قَدْ نِلْتُهُ إلَّا التَّحِيَّةَ).
يعني: المُلك، والله أعلم.