السؤال
هل قوله -صلى الله عليه وسلم- «ماء زمزم لما شرب له» يشمل الأمنيات وإجابة الدعوات، أم هو خاص بالشفاء من الأمراض فقط؟
الجواب
لا، هو عام «لـ"ما" شُرب له» [ابن ماجه: 3062] "ما" من صيغ العموم، يعني لكل شيء شُرب من أجله واستُحْضِر أثناء الشرب، وكثير من أهل العلم شربوا ماء زمزم للازدياد من العلم، وبعضهم للازدياد من العمل، وبعضهم لرفع المرض الفلاني، وبعضهم لتحقيق الحاجة الفلانية، وهكذا، ومنهم من شربه لظمأ يوم النشور، ومنهم من شربه للعلم النافع والعمل الصالح، وغير ذلك، وهو بمثابة الدعاء، فهو من الأسباب على كل حال، وقد يتحقق وقد لا يتحقق، فإذا توفر السبب وانتفى المانع تحقق في الغالب، وإذا وُجد مانع من قبول هذا ووُجد ما يدفعه فهو في حكم الدعاء، والله أعلم.