السؤال
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد: فالثواب «مائة ألف» لمَن؟ هل هو لمن يعمل في داخل المسجد، أو في داخل الحرم؟
الجواب
«صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة» [ابن ماجه: 1406]، جمهور أهل العلم على أن المراد بـ«المسجد الحرام»: الحرم كله، ومنهم مَن يخَصُّه بمسجد الكعبة الذي هو المسجد نفسه، لكن الأكثر على أنه الحرم كله، وأن هذا من فضائل مكة، وفضل الله واسع ولا يُحدُّ، وفي قوله تعالى: {وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ} [البقرة: 217]، هل أخرجوهم من المسجد أو من الحرم؟ من الحرم كله، فالمتَّجه هو قول الجمهور في هذه المسألة.