السؤال
أنا في حرج من طرح هذا السؤال بين يديكم، ولكن لخوفي على جرح صيامي أود أن تبيِّنوا لي هل علي إثم أو قضاء، حيث إني أُمارس العادة السرية في رمضان، ويكون ذلك في بعض الأحيان صباحًا؟
الجواب
العادة السرية: إخراج المني بيده أو بغيرها في غير ما أُبيح له، ويَخرج المني حينئذٍ دفقًا بلذَّة، فإذا حصل ذلك فإنه يُفطر به إن كان صائمًا.
والعادة السرية محرمة عند أهل العلم، وأطلق بعضهم الكراهة، ولكنها عدوان، كما قال -جل وعلا-: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 - 7]، والعدوان محرم، فالعادة السرية محرمة، وتفطِّر الصائم، فعلى المسلم عمومًا مَن اشتدتْ به شهوته أن يتقي الله -جل وعلا-، ولا يعرِّض نفسه لما يَجرح صيامه، فيحفظ نفسه، ولا يطالع ولا يشاهد ما يثيره، ويكون بمنأىً عن ذلك، ويحفظ صيامه، والله أعلم.