Rulings

الضرة ما سُمِّيت ضرَّة إلاَّ لإلحَاقِها الضَّرَرْ بِضَرَّتِها؛ لكنْ هذهِ مَفْسَدَة مَغْمُورة في جانب المَصَالح الكبيرة الكثيرة من مشرُوعيَّة التعدد تعدُّد الزَّوجات، مصالح لو يُدْرِكها النَّاس ما تأخَّر أحد لا من نساء ولا من رِجال؛ لكنْ كُل إنسان تَهُمُّهُ مصلحتُهُ الخاصَّة؛ وإلاَّ فالأرقام مُخِيفة التِّي تَدُلُّ على كثرة العوانس في البُيُوت بهذا السَّبب، الحرب الشَّعواء على التَّعدد…

الكُفُر شأنُهُ عظيم، والكافر مُخلَّد في النَّار {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النِّساء/48]  الكفر ترى يا الإخوان ما هو بأمرٍ صعب؛ لا سِيَّما في أيَّام الفِتَنْ التِّي تكُون في آخر الزَّمان…

المَبِيت بِمِنَى منْ وَاجِبَات الحَج، ومِنْ أدلَّة الوُجُوب كَوْن النَّبيّ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- بَاتَ بِمِنَى، وقال ((خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُم))، وكَوْنُهُ أَيْضاً رَخَّصَ للسُّقَاة والرُّعَاة أيضاً فِي تَرْكِ المَبِيت، فَدَلَّ على أنَّ غيرهم يَلْزَمُهُم المَبِيتْ، والمَبِيت بِمِنَى هذا القَوْل الوَسَط فيهِ أَنَّهُ مِنْ وَاجِبَات الحَجّ، مِنْ أَهْلِ…

قال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: ((هُنَّ لهُنّ)) هُنَّ: أي هذهِ المواقيت، ((لهُنَّ)) أي لتلك الجِهات، أو لتلكَ الجهات والمُراد أهلها ((ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ)) شخص من أهلِ العِراق مَرَّ بالمدينة يُحرم من ذي الحُليفة، شخص من أهلِ نجد مرَّ بالمدينة يُحرم من ذي الحُليفة، شخص من أهل اليمن مَرَّ…

((حتَّى أهلُ مكَّة من مكَّة)) أهلُ مكَّة يُحْرِمُونَ بالحجِّ من مكَّة، والعِبارة أو الجُملة تَدُلُّ على أنَّ المكِّي يُحرم من مكَّة مُطلقاً سواءً كان لِحجٍّ أو عُمرة؛ لأنَّهُ يقول: ((حتَّى أهلُ مكَّة من مكَّة)) عُمُوم اللَّفظ يتناول الحاج والمُعتمر، فيُحرم المكِّي من مكَّة سواءً…

 ((ولا تَنْتَقِب المرأة)) يعني لا تَلْبَس النِّقاب، ((ولا تَلْبَسْ القُفَّازين)) وهو ما يُغَطِّي اليَد، ((لا تَنْتَقِب المرأة))  والمُراد بالمرأة هنا المرأة المُحْرِمة، مَفْهُومُهُ أنَّ غير المُحْرِمَة لها أنْ تَنْتَقِب، نعم أبو داود يَقْدَح في…

"والمَرْأَةُ تَرْفَعُ صَوْتَها بِحيثُ تُسْمِعُ رَفِيقَتها"، صَوْتُ المرأة والكلامُ فيهِ كثير لا سِيَّما عندَ المُتأخِّرين هل هُو عَوْرَة أو ليس بِعَوْرَة؟! خِلافِيَّة؛ لكنْ الذِّي يقول صَوْتُ المرأة عَوْرَة يَسْتَدِلُّ بمثل هذا، لماذا لا تَرْفَعُ صَوْتَها بالتَّلْبِيَة؟! لماذا لا تَجْهَر بالقِرَاءة؟! لماذا…

التَّلْبِيَة المُرادُ بها إجابةُ النِّداء والدَّعوة من الله -عزَّ وجل- على لسانِ خليلِهِ إبراهيم {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج/27]؛ ولذا شُرَع لكلِّ حاج ومِثْلُهُ المُعتمر أنْ يقُول لَبَّيْك إجابَةً لهذهِ الدَّعوة، ولِهذا النِّداء ولهذا التَّأذِينْ، عن ابن عُمر -رضي الله عنهما- ((أنَّ…

((ما يَلْبَس المُحْرِم من الثِّياب؟ قال -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: لا يَلْبَس القُمُص)) وهو مَا خِيطَ على قَدْرِ البَدَنْ أو نُسِج على قَدْرِ البَدَنْ، ويُلْحَقُ بِهِ مَا نُسِجَ على بَعْضِهِ من يد أو رجل أو عُنق أو ما أشبه ذلك، المَقْصُود كل ما يُخَاط على جُزْء من البَدَنْ بالتَّحديد لا يَلْبَسُهُ…

حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة من كداء، -بالفتح والمد- من الثنية العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى، بالضم كُداء كقُرى، هناك موضع آخر يقال له كُديّ، كسمي، يدخل مكة من أعلاها ويخرج من أسفلها: ولذا يقول الفقهاء: يسن دخول مكة من أعلاها -من كَداء- بالفتح- والخروج من أسفلها -من كُداء- بالضم- ويقولون أيضاً: افتح وادخل، واضمم واخرج،…

قوله: ((لا يحل)) يعني يحرم، ((لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر)) يعني مسلمة؛ لأنها هي الممتثلة لمثل هذه التوجيهات الشرعية، وهذا لا يعني أنَّ غير المسلمة يجوز أن تسافر، أو يُسافَر بها من قبل المسلمين- لا - ؛ لأنها مخاطبة بفروع الشريعة، وهذا منها، وحينئذ يتجه الخطاب إلى من مكَّنَها، قد يقول قائل: هو يسافر بالشغالة يمين ويسار من غير…

المرأة لها شأنُها في الإسلام، ولا يُعْرَفْ نِظام على مَرّ التَّاريخ أعْطَى المَرأة حُقُوقًا مثل الإسلام، ونَسْمَع من يُنَادي، ومن ينعق يهرف  بِعِبَارات، وهؤُلاء هُم ذِئاب البَشَر، الذِّين لا يهمُّهُم مَصْلَحَة المرأة ولا مَصْلَحة المُجْتَمَع ولا مصلحة الأُمَّة، هُم ذِئَاب يُريدون أنْ يُخْرِجُوا النِّساء من بُيُوتِهن، ويقولون: أنَّ الإِسْلام والمُسْلِمين ظَلَمُوا المَرأة، ولا بُد من…

الحج أحدُ أركان الإسلام، وأحدُ مَبانِيهِ العِظام، جاءت النُّصُوص التِّي تَدُلُّ على أنَّهُ رُكْن من أركانِ الإسلام، ومن أشْهَرِها حديث ابن عُمر المُتَّفق عليهِ: ((بُنِيَ الإسلامُ على خمس: شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنَّ مُحمَّداً رسُولُ الله، وإقام الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، والحج، وصومُ رمضان)) هذا في المُتَّفق عليه – أعني تقديم الحج  على الصِّيام، وهو…

لِيَحْرِص المُسْلِم على اغْتِنَام العَشر كلِّها، وأنْ يُري الله -جلَّ وعلا-، وأنْ يتعرَّف عليه في حال الرَّخاء طُول العام؛ كي يَعْرِفَهُ فِي حال الشِّدة يعني شخص طُول العَام بَطَّال، لا يَعْرِف شَيء من نَوَافِل العِبَادات، وليست لهُ صِلَة بِرَبِّه، ثُمَّ إِذا جاء وقت الحَاجَة يَبِي يَتَمَثَّل مَا يَسْمع من أخْبَار العُلَماء والعُبَّاد! - ما يُمكن -  وهذا شيءٌ مُجرَّب، الشَّخص الذِّي لا…

أَجْمَل الخَلْقْ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-، وأَكْمَلْ الخَلْق، وهُو أَحْسَنْ النَّاس خَلْقًا وخُلُقًا، لهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ إِلَى مَنْكِبَيْه، يَعْنِي إلى كَتِفَيْهِ، بَعِيدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنْ، يَعْنِي أَعْلَى الظَّهَر عَرِيضْ، وصَدْرُهُ مُتَّسَع -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، وجَاءَتْ الأَوْصَاف الدَّقِيقَة فِي كُتُبْ الشَّمَائِل التِّي مَعَ الأَسَفْ كَثِير مِنْ طُلَّابِ العِلْم لا…

((حتَّى ما تجعلُ في فيّ امرأتك)) هذا من حُسْن العشرة والتَّعامُل، يعني تأخُذ اللُّقمة وتَضَعُها في فيّها، بعضُ النَّاس يَأْنَف من هذا ويَتَكَبَّر؛ لكنْ هذا لا شكَّ أنَّهُ من العِشرة بالمعرُوف، وبعض النَّاس إذا دَخَل بيته مثل الإمبراطُور ما يُريد أحد يتنفَّس، والنَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- في…

السَّحُور مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ، كما أنَّ الطَّهُور ما يُتَطَهَّرُ بِهِ، والوَضُوء المَاء الذِّي يُتَوَضَّأُ بِهِ، والسُّحُور هُو الفِعِل التَّسَحُّرْ، (تَسَحَّرْنَا مع رسُول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- ثُمَّ قام إلى الصَّلاة) فيهِ مَشْرُوعِيَّة الاجْتِمَاع على مِثْلِ هَذِهِ الأُمُور مِنْ سُحُور وفُطُور وغيرها، ومن أَفْضَل الأَعْمَال كَوْن الإِنْسَان يُؤْكَل على مَائِدَتِهِ، ويُحْسِنْ…

هناك علامات يستدل بها على ليلة القدر، منها ما يثبت، ومنها ما لا يثبت، منها أنها ليلة قارة، ومنها أنها ليلة مضيئة، ليلة بلجة، وذُكِر فيها أشياء يستدل بها عليها، البحر لا يهيج، والكلاب لا تنبح، وأمور كثيرة ذكرها أهل العلم منها ما يثبت، ومنها ما لا يثبت، ((والشمس في صبيحتها تطلع ليس لها شعاع))، على كل حال هي ليلة بلجة طلقة، يحس الإنسان فيها بارتياح، ليس فيها حر…

((وإنَّك لن تُنْفِق نفقة تبتغي بها وجه الله إلاّ أُجِرْتَ بها حتَّى ما تجعلُ في فيِّ امرأتك)) وهذا من فَضْلِ الله -جلَّ وعلا- ورحمتِهِ للأُمَّة أنْ جَعَل النَّفقة الواجِبَة فيها أجر؛ بلْ جعل اللَّذة فيها أجر ((أيأتي أحدنا شهوته

قال رسُول الله -صلى الله عليه وسلَّم-: ((تَسَحَّرُوا فإنَّ في السحور بركة)) وهذا أمر بالسحُور، وأقَلُّ أحوالِهِ الاستحباب، والأصل في الأمر الوُجُوب؛ لكنْ ثَبَت أنَّ النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- واصل؛ فالأمر بالسَّحُور مُستحب، ومن أقوى ما يُصرف بِهِ من الوُجُوب إلى الاستحباب العِلَّة، العلَّة إيش؟ ((فإنَّ في السَّحُور بركة)) طلب…