Rulings

وعن نُبيشة الهُذلي، يُقال لهُ نُبيشة الخير -رضي اللهُ تعالى عنهُ- قال : قال رسُولُ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: ((أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكلٍ وشُرْب ، وذكرٍ لله -عزَّ وجل-)) أيَّامُ أكلٍ وشُرْب، وهذا خبر متَضَمَّن للنَّهي، وعند أهل العلم أنَّ النَّهي إذا جاء بِصِيغة الخبر كانَ ابْلَغ من النَّهي الصَّريح ((أيَّامُ أكلٍ وشُرْب،…

يقول علي -رضي الله عنهُ- (من السُّنَّة ) المعرُوفْ أنَّ قول الصَّحابي من السُّنَّة لهُ حُكمُ الرَّفْع (من السُّنَّة أنْ تخرج إلى العيد ماشياً) رواهُ التِّرمذي وحَسَّنَهُ؛ لكنَّهُ من رِوَاية الحارث الأعور عن علي وهو ضَعيفٌ جداً, فَالخَبَر ضَعِيف، والتِّرمذِي حَسَّنَهُ فِي جَامِعِهِ, لما يشهد له من أخبار أُخرى مُرْسَلة عن الزُّهْرِي وغيره, وأيضاً جاء النَّص الصَّحِيح بالنِّسْبَة لِصَلاةِ…

حديث أم عطية وهي نُسيبة أو نَسِيبة بالتَّصغير والفتح بنت الحارث أو بنت كعب هذهِ صحابيَّة جَليلة رَوَتْ أحادِيث صَارَتْ مَرْجِعاً في بعضِها، مرجِع للصَّحابة والتَّابعين في بعضِها, لاسِيَّما حديث تَغْسِيل المَيِّت؛ لأنَّها غَسَّلت ابْنَةَ النَّبِي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-, فَصَار الصَّحَابَة والتَّابِعُون يَسْأَلُونَها عن كَيْفِيَّة تَغْسِيل المَيِّت، أُم عطيَّة هذهِ قالت أُمِرْنا،…

"أصابَهُم مطرٌ في يومِ عِيد فَصَلَّى بهم النبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- صلاة العِيد في المسجد" أوَّلاً في غيرِ وقتِ الحاجة لا شكَّ أنَّ الخُرُوج إلى المُصلَّى أفْضَل وهُو دَيْدَنُهُ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، فالخُرُوجُ إلى المُصلًَّى أفْضَل، إذا دَعَتْ الحَاجَة مِنْ مَطَر أو بَرْدٍ شديد فلا شكَّ أنَّ مِثل هذا مُبَرِّر لأَنْ تُقام…

حديث أبي واقد اسمُهُ الحارث بن عوف الليثي يقول: "كان النَّبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- يَقْرَأُ بـ(ق)" يعني في الرَّكعة الأُولى "واقتربت الساعة وانشقَّ القمر" في الرَّكعة الثَّانية، المُراد السُّورَتَان، وتَقَدَّم أنَّهُ كانَ يَقْرَأ في الجُمُعة والعِيدين بِـ (سَبِّح ) و(الغَاشِيَة ), والذِّي يَغْلِب على الظَّن أنَّهُ كان يَقْرَأْ هَذَا تَارَةً وهذا تَارَة, وتَارةً يَقْرَأُ غَيْرَهُما؛…

((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) الحج المبرور يقول أهل العلم: هو الذي لا يخالطه إثم، ومنهم من يرى أن الحج المبرور هو المقبول، طيب وما يدريك عن القبول؟ قال: هناك علامات وأمارات في القبول بأن تكون حال الإنسان بعد العبادة أفضل من حاله قبلها، هذا مؤشر إلى أن عبادته…

أنواع النسك: التمتع والقران والإفراد، يقول: وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة" تقصد عمرة ويرجع أو عمرة ثم يتحلل منها التحلل الكامل ثم يحرم بالحج فيكون متمتعاً؟ "ومنا من أهل بحج وعمرة" يعني قوله: فمنا من أهل بعمرة، يعني عمرة مفردة ويرجع أو إذا أحل منها أحرم بالحج؟ فيكون تكون هذه الجملة في الدلالة على الوجه الأول وهو…

يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض" والحديث في الصحيحين، وهذا الحديث دليل على طواف الوداع، وأنه واجب، وأنه واجب، وأنه ليس بركن، وجوبه يؤخذ من التخفيف عن الحائض، والأمر أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت مع التخفيف؛ لأن المستحب ما يحتاج إلى تخفيف، هو خفيف من الأصل، فلا يحتاج إلى تخفيف، ولو كان ركناً…

هذا الحديث الصَّحيح حديث جابر -رضي الله عنهُ- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم العيد خالف الطريق" يعني ذهب من طريق ورجع من طريقٍ آخر, وقال بهذا جمعٌ من أهل العلم واستحبوه لا سِيَّما للإمام, وهو المذهب عند الحنابلة والشَّافعيَّة, يَسْتَحِبُّون للجميع, بعضُهُم خَصَّهُ بِالِإمام؛ لأنَّ النَّبِي -عليه الصَّلاة والسَّلام- إمام؛ لأنَّ النَّاس كُلُّهُم بحاجة إلى الإمام وقد…

حديث أنس -رضي الله تعالى عنهُ- يقول: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" وهذا يَدُلُّ على المُداومة "لا يَغْدُو يوم الفِطْر" يعني لا يَغدُو يوم عيد الفِطْر إلى صلاة العيد "حتَّى يأكل تَمَرات" أخرجهُ البُخاري ، في رواية مُعَلَّقَة في البُخاري مَوصُولة عند أحمد وإِسْنَادُها حَسَن, "ويَأْكُلُهُنّ أفْرَاداً" في رواية مُعَلَّقَة، التَّعليق: حذف مبادئ السَّند إما من حدَّثهُ ويقتصر على شيخِهِ…

الخشوع قالوا: هو الخضوع أو قريب منه، ويكون بالقلب والجوارح، الخشوع أمر مطلوب؛ بل هو لب الصلاة، وبقدره ينال المصلي النسبة من صلاته، فإذا خشع في صلاته وأحضر قلبه وتمثل أنه قائم بين يدي ربه وخالقه المتصرف فيه، مخبتاً متذللاً خاضعاً ينال من ذلك النسبة المناسبة لنسبة الخشوع في القلب، وبعدمه -بعدم الخشوع- ينقص، أو بنقص الخشوع ينقص ثواب الصلاة، ولذا جاء في الحديث: ((قد…

عن جابر -رضي الله عنه- قال: "دخل رجل يوم الجمعة والنبي -عليه الصلاة والسلام- يخطب فقال: ((صليت؟)) النبي -عليه الصلاة والسلام- يراه لما دخل، والنبي يخطب فجلس، قال: فقال: ((صليت؟)) قال: لا، قال:…

جاء في أول الحديث: "كان تنورنا وتنور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واحداً سنتين، أو سنة وبعض السنة، وما أخذت (ق) والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأها كل جمعة إذا خطب الناس"؛ لأن في سؤال من الأسئلة يقول: هل تجوز الخطبة بـ(قاف) فقط؟ يصعد المنبر ويقرأ سورة (ق) وينزل؟ نقول: هذه ليست خطبة؛ لأنها إنما أخذت (ق) والقرآن المجيد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأها…

النعم تشمل نعم الدين ونعم الدنيا، والنعم المتعلقة بالدين أعظم من نعم الدنيا بلا شك، فإذا بلغ الإنسان ما يسره في دينه من انتصار للمسلمين، أو هزيمة للكفار، أو دخول أقوامٍ في الإسلام، أو التزام بعض الأشرار، أو صدور قرار ينفع الإسلام والمسلمين مثل هذه يسجد لله شكراً هذه نعم.

فالنبي -عليه الصلاة والسلام- لما كتب له علي بإسلام أهل اليمن قرأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-…

ما هي الطريقة المثلى لحفظ الحديث النبوي؟

الحديث النبوي أولاً: مسألة الحفظ لا غنى عنها بالنسبة لطالب العلم، فلا علم إلا بحفظ، والطلاب عموماً منهم من يتميز بحافظة تسعفه بحيث إذا أرد حفظ شيء سهل عليه ذلك، ومنهم من لا يستطيع، ومنهم من بين ذلك، فالذي تسعفه الحافظة يحفظ على الطريقة المعروفة الجادة، الأربعين ثم العمدة ثم البلوغ أو المحرر، ثم…

يقول: إنزال الآية الكريمة من القرآن على شيء من الواقع زيادة على ما ذكره المفسرون ما ضابطه؟ النصوص من الكتاب والسنة تحدثت عن شيء من المستقبل بعضه وقع وبعضه لم يقع، لكن لو غلب على ظن الشخص أن هذه الآية مناسبة لهذا الحدث فجاء بهذا الحدث على صيغة الترجي لا على سبيل القطع فلا بأس، يقول: لعل هذا الحدث يدخل في المراد من هذه الآية ومن هذا الخبر، لا على سبيل القطع،…

العرض والتَّلقين أوَّلًا ينبغي أن يكون التَّلقين بِرِفق، ولا يُكرَّر عليه إلاَّ بِقَدرِ الحاجة، بالأُسلُوب المُناسب؛ لأنَّ الإنسان في هذا الظَّرف يضيق خُلُقُه ويَسُوء، فَيُخشَى أن يَنطِقَ بِكلمةٍ تُضَادُّ هذِهِ الكَلِمَة! الأمر الثَّاني مِمَّا ذكرهُ أهل العلم في هذا الباب أن يُذكَر من أعمَالِهِ الصَّالِحَة التِّي عُرِفَ بها؛ لِيُحسِنَ الظَّنَّ بالله -جلَّ وعلا-؛ لأنَّهُ جاء في الحديث…

على الإنسان أن يَحرِص، يحرص أشدَّ الحرص أن يَقتَدي بالنبي -عليه الصلاة والسلام- في صلاته، وفي وضوئه، وفي عباداته كلها، مع الأسف أنَّ بعض طلاب العلم يعرف الأحكام المتعلقة بالوضوء، والأحكام المتعلقة بالصلاة، والأحكام المتعلقة بالحج، ويُفَرِّط في كثيرٍ منها، مع أنه جاء الأمر بذلك: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفسًا…

على المسلم أن يحرص على تحصيل الأجر والثواب، وأن يقتدي بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، ولا يفرط في مثل هذه الأمور بناءً على أنها سنن لا عقاب عليها، ونرى بعض الناس يصلي الفريضة ثم تقام الصلاة على الجنازة ولا يصلي، لماذا؟ يقول: فرض كفاية قام به من يكفي، فرض كفاية قام بها؛ هكذا الحرمان، كم فرط مثل هذا، وصلاة الجنازة على كل جنازة قيراط، فعلينا أن نحرص على اكتساب الحسنات، ولا نفرط في مثل هذه…

يقول: هل يجب على طالب العلم النَّظر في كُتب شيخ الإسلام وابن القيم -رحمهما الله تعالى-، وإنْ كان الجواب بنعم، فبم تنصحون؟!

أوَّلًا: بالنِّسبة للوُجُوب، يقول: هل يجب على طالب العلم النَّظر في كُتب شيخ الإسلام؟ العلم جُملةً منه ما هو واجب، ومِمَّا لا يتمُّ الواجب إلا بمعرفتِهِ على المُكَلَّفْ، وباقيه نفل من أفضل الأعمال، وهو بابٌ من أبواب الجهاد، أمَّا…