Rulings

تجد الإنسان ما دَام صحيح البدن وإنْ دَعَا، دَعا بِقَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ ومِثْلُ هَؤُلاء منْ أنفع الأُمُور لَهُمْ الأمراض، الأمراض البدنِيَّة منْ أنْفع الأُمُور لَهُم في دينهم ودُنْيَاهُم صَادَفَ خُشُوعاً في القلب وانْكِسَاراً بينَ يدي الرَّب، نشُوف كثيراً من النَّاس تَجِدْهُ في حال الصِّحَّة إنْ دَعَا على قِلَّة تَجِد ما يَحْضر من قلبُهُ شيء، لكِنْ إذا أُصِيب…

يقول: السلام عليكم ما هي الأسباب المُعينة للثبات في الفتن؟

الأسباب المُعينة للثبات هي الاعتصام بالكتاب والسُّنة، ما فيه أكثر من هذا، فمن اعتصم بكتاب الله وسُنَّة نبيِّهِ -عليه الصلاة والسلام-، ولَزِمَ أهل الفضل والاستقامة، ولم يُقْحِم نفسهُ في أُمُور، ويُعرِّض نفسهُ للفتن مثل هذا يُعصم -

يقول: كَثُر في هذهِ الأوقات اختلاف النَّاس وتَحَزُّبُهم حتّى لا نكاد نجلس في مجلس إلاّ ونرى الاختلاف بين الشّباب.

هذا الاختلاف وهذا التَّحريش بين أهل المُعتقد الواحد سبّبَ في القطيعة والهجر، وأوجد الضَّغائن والأحقاد بين الأخيار مع الأسف الشديد، وهذا مما يرضى به الشيطان وهو التَّحريش؛ لأنه أَيِسَ أنْ يُعْبَدَ في جزيرة العرب، والتَّجربة والواقع يشهد…

هذا سُؤال حول تربية الشَّباب والعِنَاية بهم ويقوم بها ثُلَّة من خِيَار طُلاب العلم؛ لكن يقول: يُلاحظ على بعضهم أنَّهُ يُعْنَى بالتَّربية من خلال الأنْشِطَة المَعْرُوفَة -المَراكز والمُخَيَّمات وغيرها-...  وهذا جانب مُهِم نَحْتَاجُ إليه لِاحْتِضَان هؤُلاء الشَّباب بَدَلاً من أنْ تَضِيعْ أوقَاتُهُم سُدَى بدُون فائدة أو في أُمُور غير مَحْمُودة؛ لكنَّهُ يُشير إلى قَضِيَّة أنَّ بعض هؤُلاء قد…

لو حُوسب الإنسان على النِّعَم التِّي أولاهُ اللهُ إيَّاها في مُقابل أعمالِهِ الصَّالحة ما بَقِيَ لهُ شيئاً؛ لأنَّهُ مأمُورٌ بالشُّكْر على كُلِّ هذهِ النِّعَم، ثُمَّ إذا حُوسِب ووُضع السَّمع، البصر، العقل، جميع النِّعم التِّي لا تُعد ولا تُحصى، لو وُضِعت نِعمة من هذهِ النِّعم في مُقابِلِ أعمالِهِ لَرَجَحَتْ بِها، وذكرنا في درسٍ مضى أنَّ  الإنسان لو أنَّ الإصبع الصَّغير الخِنصر ظلَّ واقفاً…

الكلام في النَّاس، وأعراض المُسلمين كما يقول ابن دقيق العيد حُفرة من حُفر النَّار، يقول: وقف على شفيرها العُلماء والحُكَّام، ما دامُوا على شفيرها، وهُم مُضطرُّون للكلام في النَّاس فكيف بمن عافاهُ الله من هذه المسألة وهذه المُشكلة؟! لأنَّ الذِّي يتكلَّم في النَّاس ولو لحاجة لا يكاد أنْ يَسْلم؛ فإمَّا أنْ يزيد أو ينقص، فمن ابتُلي ونُصِبَ لهذا الأمر فليستعن بالله وليتحرَّ الإنصاف، ومن…

كيف يُمكنْ أنْ أتدبَّر القرآن؟

لا شكَّ أنَّ القراءة على الوجه المأمور به هي القراءة التي تُورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، والهدى كما قال ابن القيم:

على الإنسان أنْ يحرص أنْ يكُون عملُهُ مُطابِقاً لما جاء بِهِ النبي -عليه الصلاة والسلام-، مُوافقاً لهُ، مُتَّبِعاً لا مُبتدِعاً، ومن شرط قبُول العمل: أنْ يكُون مع إخلاص عامِلِهِ صواباً على سُنَّةِ رسُولِهِ -عليه الصلاة والسلام-، فإذا حَرِصَ على أنْ يكون عملُهُ خالِصاً لله -عز وجل-؛ لأنَّ العمل وإنْ كانت صُورتُهُ مُطابقة لما جاء به النبي…

من أُمِر بالصَّلاة وهو ابنُ سبعٍ مثلاً، أو أُكِّد في حقِّهِ الضَّرب ابن عشر فأكثر، هل يلزم إخراجُهُ إلى المسجد ليُصلِّي مع الجماعة أو يُؤدِّي الصلاة ولو في البيت؟ لاشكَّ أنَّ شأن غير المُكلَّف أقل من شأن المُكلَّف؛ لكن هل على الأب المأمُور بأمر ابنِهِ بالصَّلاة أو بضربِهِ على الصَّلاة أنْ يُخرِجَهُ إلى المسجد، عليه أنْ يُخرِجَهُ إلى المسجد، أو نقول: أنَّهُ مأمُور بأنْ يُصلِّي وأدُّوا…

الذِّي يقرأ القُرآن حِفْظاً مثل صاحب التَّمر، من زادُهُ التَّمر، والذِّي يقرؤُهُ نظراً مثل من زادهُ البُر الحب، الذِّي زادُهُ التَّمر يمد يدهُ ويأخذ من التَّمر ويأكل ما يحتاج يطبخ ولا يجلس ولا يطحن ولا شيء؛ لكن الذِّي زادهُ البر يحتاج إلى أنْ ينزل من وسيلتِهِ و ينصب النَّار ويطْحن هذا الحب ويطبخُهُ، عناء، أيضاً الذِّي يسُوق سيَّارتُهُ مثلاً وهو حافظ يقرأ ما دام…

مع الأسف أنَّ بعض النَّاس لا يُقيم للنَّفس وزناً، وهذا لا شكَّ أنَّهُ أخلَّ بضرُورةٍ من الضَّرُورات التِّي جاءت الشَّرائعُ بِحفظها، وبالمُقابل من النَّاس من يجعل حِفظ النَّفس كل الضَّرُورات، ويغفُل عن ضرُورة حِفظ الدِّين، ويغفل عن ضرورة حِفظ العقل، ويتساهل في أمرٍ يُذهب العُقُول سواءً كان إذهاباً مُؤقَّتاً أو دائماً مُستمِرًّا، ويغفل عن ضرُورة من الضَّرُورات وهي حِفظ النَّسل والأعْرَاض،…

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}[(191) سورة آل عمران] وهُو أفضل الأذكار، وهذهِ صِفةُ قراءتِهِ -عليه الصلاة والسلام- مُرتَّلة، مع التَّدبُّر، مع التَّأثُّر بالقُرآن؛ لأنَّهُ يقرأ كلامُ الله،…

وإنَّ الرَّجُل ليُحْرَم الرِّزْقَ بالذَّنْب، الذُّنُوبْ هي أسْبَابُ كُلِّ مصيبة وكُلُّ كَارِثَة، سَبَبٌ للحِرْمَانْ مِنْ الأرْزَاقْ الفَرْدِيَّة والجَمَاعِيَّة، ولَوْلا عَفْوُ الله -جل وعلا- ولُطْفُهُ بِعِبَادِهِ ما أَمْهَلَهُمْ مَعَ أنَّهُم يَعْصُونَهُ لَيلَ نَهار، ولِذَا قال:

كأنَّ حال المُسلمين أو لِسَان حال كثيرٍ منهم يقُول: الهدف والغاية هي الدُّنيا، فإذا أُصِيبَ في دُنْيَاهُ في مَالِهِ في بَدَنِهِ في وَلَدِهِ وُجِدَتْ هذهِ الأُمُور؛ لكِنْ إذا أُصِيبَ بِقَلْبِه،ِ وأهلُ العِلْم يُقَرِّرُونْ أنَّ مَسْخ القُلُوب أعْظَمْ من مَسْخِ الأبْدَانْ،…

يعني تجد بعض الأطباء وبعض الطَّبيبات عندهم من التَّساهل بعورات المرضى الذِّين غُطِّيت عُقُولُهم، وارتفع عنهم التَّكليف، أما في حالة إغماء أو حالة تَّخدير تجد الطَّبيب لا يقتصر على موضع الحاجة من البدن أو الطبيبة لا تقتصر على موضع الحاجة من البدن، وقد لا يقتصرون على من لهُ حاجة بهذه المسألة فيُطلعُون غيرهم،…

عن أبي ذرٍّ -رضي الله عنه- قال‏:‏ ‏‏قيل‏:‏ يا رسول الله، أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده -أو يحبه- الناس عليه‏؟‏ قال‏:‏ ((تلك عاجل بشرى المؤمن‏))‏ [رواه مسلم]‏.

نعم، يعني بالمقابل بدلاً من أن يسعى أن يحمده الناس على ذلك، ويعمل من أجل الناس إذا مدحه الناس وحمدوه من غير سببٍ منه، هو يفعل الخير لله -جل وعلا-،…

 {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [(31) سورة النساء] يعني الصغائر، وهذا من فضل الله -جل وعلا-، وإلا لو كانت هذه الأمور لا تكفر الصغائر، والإنسان يزاول من الذنوب والمعاصي من الصغائر الشيء الذي لا يخطر له…

الظلم مرتعه وخيم، وشأنه عظيم، وهو وضع الشيء في غير موضعه، وتتفاوت شدته وقوته وضعفه بسبب الأثر المترتب عليه، وهو أنواع ودركات، أعظمه -نسأل الله السلامة والعافية- الشرك، وبه فسر النبي -صلى الله عليه وسلم- الظلم، في قوله -جل وعلا-: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} [(82) سورة الأنعام] قال:…

((وخالق الناس بخلقٍ حسن)) لا شك أنك لن تسع الناس لا بجسدك ولا بمالك ولا بجاهك، إنما تسعهم بإيش؟ بخلقك، خالقهم بخلقٍ حسن، ومع الأسف الشديد تجد بعض الناس إذا استقبل أخاه لا يختلف معه في شيء البتة، يستقبله استقبال كأنه وحش! هل هذا من الخلق الحسن؟ ((لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك…

القرآن من أعظم الأذكار، وأخص الأذكار، وأفضل الأذكار، وجاء وصفه، وتفضيله على سائر الكلام، وأن فضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.

هو الكتاب الذي من قام يقرؤه

 

كأنما خاطب الرحمن بالكلمِ