Rulings

قال حدَّثني بهنّ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- تأكيد هذا أنَّهُ لم ينقُل ذلك بالواسطة عن النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-؛ بل تلقَّاه مُباشرة من النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، ويقول : ولو اسْتَزَدْتُهُ من الخِصَال لَزَادَنِي، قلتُ ثُمَّ أيٌّ، قلتُ ثُمَّ أيٌّ، قلتُ:... إلى آخره ؛ لكن هذا من بابِ الرِّفق من الطَّالبِ بالمُعلِّم، ومن آداب طالب الحديث أنْ يرفُقَ بشيخِهِ، وأنْ…

تعلَّم، واعْمَلْ، وعَلِّمْ، وادْعُ، وأْمُر، وانْهَ، إذا تَعَلَّمْت العِلْم؛ اعْمَلْ بهذا العِلْم، إذا تَعَلَّمْت وعَمِلْتَ؛ عَلِّمْ هذا العلم، وادعُ إلى ربِّك بالتِّبيان والحِكَمِ، أُأْمُر بالمعرُوف، وانْهَ عن المُنْكَر، كل هذهِ من وظائف العالم والمُتعلِّم على حدٍّ سواء.

وأَتْبِعْ العِلْمَ بالأعمالِ وادْعُ إلى واصْبِرْ على لَاحِقٍ منْ فِتْنَةٍ وأَذَى…

خُرُوجُ النِّساء من البُيُوت خِلَافُ الأصل، الأصل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [(33)/الأحزاب] أُجِيزَ الخُرُوج مع أنَّهُ خِلَاف الأصل؛ للمصلحة الرَّاجِحَة الخالية عن المفاسد، ودَرْءُ المَفَاسد في الشَّرع مُقدَّمٌ على جَلْبِ المَصَالِح، وتَعَلُّم القَدْر الزَّائِد مِمَّا يَجِبُ تَعَلُّمُهُ مِمَّا يُقيمُ العبادات على…

كلاَّ ولا حملك الأسْفَار كالبَهَمِ، يعني ما يكفي أنْ يُقال والله فلان عنده مكتبة كبيرة، ثم بعد ذلك يُعلِّم وهو ما تأهَّل! لأنَّ مُجرَّد اقتناء الكتب لا يعني العلم؛ بل الإكثار من اقتناء الكتب قد يكُونُ صارفاً عن التَّحصيل؛ ولِذا ابن خلدون يقول في مُقدِّمتِهِ: "كثرة التَّصانيف تَعُوقُ عن التَّحصيل" وهذا شيءٌ مُجرَّب، يعني من عنده مكتبة، شيُوخنا أدْرَكناهم مكتباتُهُم دالُوبين أو ثلاثة!…

((قلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قال: برُّ الوالدين)) الوالدان هما سبب وجود الولد، هما السَّبب في وجوده، وهما من أعظمِ الخلْق مِنَّة على المولود، وحَقُّهما من أعظم الحُقوق بعد حقِّ اللهِ تعالى، والعُقُوق كبيرة من كبائر الذُّنُوب، وجاءَ فيه من نُصُوص الوعيدِ ما جاء…

لا شكَّ أنَّ هُناك من الأماكن ما يُصانُ عنهُ العلم، مما يُزاول فيه مُحرَّم مثلاً، نعم يأتي هنا الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر؛ لكن إلقاء العلم الشَّرعيّ بقال الله وقال رسُولُهُ في أماكن تُزَاوَل فيها المُحرَّمات، يعني  يُصان عنها المساجد، ويُصان عنها العلم الشَّرعي، قد يكون هذا المكان الذي يجتمع فيه النَّاس شيء طارئ على بلدٍ من البلدان على المُجتمع مثلاً، وجيء بِهِ من أُناس قد يكُون…

((وإنْ أفتاك النَّاسُ وأفْتَوْك)) عملت عملاً توقَّعت أنَّ فيه جزاء أو كفَّارة، ثُمَّ ذَهَبْتَ تَسْأَلْ، فَبَانَ لَكَ بِقَرَائِنْ أَنَّ هذا الشَّخص الذِّي اسْتَفْتَيْتَهُ من المتساهلين في الفتوى، فقال لا شيء عليك، ما زالت النَّفس يتردد فيها هذا الأمر؛ لكن لو سألت شخص من أهل التَّحري وأنت من العوام فرضُك…

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((شغلونا عن الصَّلاة الوسطى صلاة العصر؛ ملأ الله أجوافهم وقبورهم ناراً)) – أو – ((حشا الله أجوافهم وقبورهم ناراً)) مِمَّن ينتسب إلى العلم في هذه الأوقات يقول: لا تدعُ على الكُفَّار! ادعُ لهم بالهداية! ولا تقل: يُذَلُّ فيهِ أهلُ المعصية! هم حال كونهم أهل معصية ندعُو…

الذِّي لا تَعِظُهُ نُصُوص الكتاب والسُّنَّة لا فَائِدَة فيه هذا، نعم زيارة القُبُور، والإطلاع عليها، وتَصَوُّر حال المَقْبُورين، وشُهُود المُحتضَرين، هذا مُؤثِّر بلا شك؛ لأنَّ الموت واعظ وزاجِر؛ لأنَّهُ مُقدِّمة للأهوال العَظِيمة التِّي تَلِيه، فَمَنْ اعْتَبَر واتَّعَظْ بِزِيارة القُبُور، وحُضُور المُحتضَرين، وما يَحْصُلُ لهم عند الانتقال من هذهِ الدَّار إلى الدَّار الآخرة مع ما وَرَد في…

((وأَيْمُ اللهِ، لقد تَرَكْتُكُم على مِثْلِ البيضاء لَيْلُها ونهارُها سَواء)) في بعض الرِّوايات وفيها كلام  ((لقد تركتم على المَحَجَّة البَيْضَاء لَيْلُها ونهارُها سَواء)) لَيْلُها كَنَهَارِها، يعني في الوُضُوح، فالإنسان يسيرُ على الصِّراط المُستقيم الواضح البَيِّن الذِّي لا…

على طالب العلم في مثل هذهِ الظُّرُوف أنْ يعتصم بالكتاب والسُّنَّة، وإذا أشكل عليهِ شيء منهما أنْ يَسْأَلْ مَنْ يُوثَقْ بِعِلْمِهِ وعَمَلِهِ أهَلَ العِلْمِ والعَمَلْ، ولْيَحْذَرْ كُلّ الحَذَرْ مِمَّنْ عُمْدَتُهُ على َسَائِل الإعْلام فقط!؛  لأنَّ بعض النَّاس في مِثْلِ هذهِ الظُّرُوفْ تَفَرَّغْ ليل نَهار أمَام هالقَنَوات وتحليلات وأخبار أكثرُها فراء؛ لكنْ في ديننا -ولله الحمد- ما يَكْفُلُ…

قال رسُول الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: ((يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاَثَةٌ...)) ثلاثة أُمُور، ثلاثة أشياء، كُلُّها تَتْبَعُهُ ((فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ)) هُو المُوحِشْ أو المُؤنِّسْ هذا الواحد، إمَّا أنْ يكُون أَنِيساً لهُ في هذهِ الحال، في حال الوِحْدَة والغُرْبَة أو يكُون زِيادة…

روى الإمامُ مُسلم -رحمهُ الله تعالى- من حديث النَّواسُ بن سمعان -رضي الله عنهُ-، عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: ((البر حُسنُ الخلق، والإثمُ ما حَاكَ في النَّفس، وكَرِهْتَ أنْ يَطَّلِعَ عليهِ النَّاس))، ((البر حُسنُ الخلق، والإثمُ ما حَاكَ في…

يقول: ما حكم السَّعي بالمَسْعَى الجَدِيدْ، وإذا كان لا يجُوز، فهل نُحجم عن الاعتمار، ريثما يُعاد فتح القديم؟

المَسْعَى الجديد الآن ليسَ سِرًّا أنَّ كلام أهل العلم مُؤدَّاهُ إلى اختلاف، يعني يختلفون، منهم من يقول السَّعي صحيح، ومنهم من يقول السَّعي باطل؛ لأنَّ المسعى الجديد  ليس في حدود المسعى الذي سَعى فيهِ النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-، لا…

يقول السائل: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)) فما هو العلاج الناجع لضعف اليقين والقطع بالإجابة حال الدعاء؟!

المسلم مأمور بالدعاء، والدعاء سبب قد يقترن به ما يحقق الإجابة، وقد يقترن به المانع من قبول الدعوة والإجابة؛ فعلى الإنسان أن يبذل الأسباب لقبول الدعوة، وعليه أنْ يسعى في انتفاء الموانع من قبولها،…

الذِّكر جاء من النُّصُوص الكثيرة ما يدُلُّ عليه ((سبق المفرِّدُون الذّاكرُون الله كثيراً والذَّاكرات)) {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الكهف/28] المقصُود أنَّ الذِّكر شأنُهُ عظيم.

وذكر ابنُ القيم -رحمهُ الله…

وإذا أَعْجَبَتْكَ نَفْسُكَ؛ فَانْظُر إلى الخَلَلْ والتَّقْصِير والضَّعْف في نَفْسِك، تَذَكَّرْ أنَّكَ خُلِقْتَ مِمَّا يُشْبِه البُصَاق، وَأَنَّكَ حُمِلْتَ مُجَاوِراً للنَّجَاسات، وَأَنَّكَ وُجِدْتَ على هذهِ الأرْضْ حَقِيراً ذَلِيلاً صَغِيراً لا تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِك فَضْلاً عَنْ غَيْرِك، ثُمَّ بعد ذلك أَتَتْكَ الهُمُوم والأَكْدَارْ التِّي طُبِعَت عليها هذِهِ الحَيَاة ... فَكَيْفَ…

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ((مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ...)) الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ؛ لأنَّ هذهِ الدُّنيا سَفَرْ، مَثَلُها كَمَثَلِ شَخْص اسْتَظَلّ بِظِلّ شجرة، ثُمَّ يُفارقها،…

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: ((تَكُونُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ)) الأرْض هل…

{أَلاَ يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ} [المُطَفِّفِين/4-5] يعني أُولَئِكَ العُصَاة الذِّين يُطَفِّفُونَ المَكَاييل والمَوازِينْ، ويَغُشُّونَ النَّاسْ، ويُدَلِّسُونْ ويُلَبِّسُونْ عليهم، {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ الَّذِينَ إِذَا…