Rulings

القنوت في الوتر مشروع، فهل يقنت في جميع العام؟ أو يقنت في رمضان فقط؟ أو في النصف الأخير منه؟ خلاف، منهم من يقول في جميع السنة؛ لأنه ثبت القنوت في بعض السنة فليكن في جميعها، ومنهم من يرى أنه لا قنوت إلا في النصف الأخير من رمضان وعليه جمع من الصحابة، وهو اختيار كثير من أهل العلم؛ لكن إذا ثبت أصله فما المانع من أن يُكرَّر؟ هل يقنت بعد الركوع أو بعده؟  جاء في حديث أنس أنَّ القنوت قبل الركوع…

كانت الأمور تحصل والكوارث تحصل للمسلمين، والكثير السواد الأعظم من المسلمين لا يدري بها ولا يشعر بها؛ لأنه ليس هناك وسائل اتصال ولا قنوات أخبار لا مسموعة ولا مرئية وقد  يموت المسلم ما سمع بما يحصل لإخوانه في جهة من الجهات ولو طالت مدته، الآن في وقت الحدث تسمع وتشاهد، وهذا يزيد في مسؤولية المسلمين؛ لا سيما إن أمكنت مُساعدتهم بالنفس والمال هذا هو الأصل، وإذا حيل بين المسلم وبين ذلك فإنه لا…

يقول: كيف التعامل مع علم العلل بالنسبة لطالب علم الحديث؟

علم العِلل علم دقيق، وغامض، وصعب؛ وليس هذا تيئيس؛ لكنه إقرار بالواقع، وطالب العلم إذا جاء هذا العلم من بابه، وتمرّن فيه، وأكثر من الأمثلة، واطَّلع على أقوال أهل العلم، وطبّق عليها، ومارس التخريج العملي، ودراسة الأسانيد العملية يلوحُ له، وتتولّد لديه مَلَكة هذا العلم الدقيق الخفي. 

النَّبي -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- قام اللَّيل، وجَمْعٌ من أهْلِ العِلم يَرَوْن أنَّ القِيَام بالنِّسبةِ لهُ واجِب، وفي حَقِّ غيرِهِ مَنْدُوب، وهُو من أفْضَل الأعمال، وهُو دَأْبُ الصَّالِحِينْ، وجَاءَ الحَثُّ عليهِ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السَّجدة:16]…

الذي يحرص على اتباع السنة فإمامه محمد -عليه الصلاة والسلام-، والذي يُقلد أحداً من الرجال، ويتعصب له، ويُوالي ويُعادي عليه؛  يُدعى به؛ لأنه هو قدوته في كل شيء، وهذا ظاهر في مُتعصِّبة المذاهب سواء كانت الأصلية أو الفرعية؛ لكن من كان قدوته محمد -عليه الصلاة والسلام-، فإمامه محمد، ومن كان قدوته أبو حنيفة -رحمه الله- وهو إمام هدى؛ لكن من يتعصب له، ويقتدي به في كل شيء، ويرد الحق من أجله؛ لا شك…

ما هي السبل الجيدة أو الطرق التي تساعدك على الثبات على الاستقامة؟

الطرق لزوم الطريق بالقرب من الله -جل وعلا-، والبعد عن الصوارف والشواغل من المحرمات والمكروهات وكثير من المباحات من غير اعتقاد تحريم لهذه المباحات؛ لكن كثير من المباحات لا شك أن الإنسان إذا مرَّن نفسه عليها، وعوَّد نفسه عليها، واستَمْرَأَتْها نفسه، وأخذتْ عليها لا تُطيق مفارقتها؛ فقد لا…

يقول: نحن دخلنا في دورة نحو عند شيخ متمكِّن مجاز من قِبل كبار المشايخ في النحو، وتبيّن لنا بعد ذلك أنه أشعريّ المُعتقد، فهل تنصحوننا أن نُكمِّل معه هذه الدورة أو نخرج؟

على كل حال إذا كان يوجد في البلد غيره ممن هو أسلم منه في المعتقد، فالعلم دين؛ فانظر عمّن تأخذ دينك ولو كان نحو! ولو كان تاريخ! ولو كان أي علم من العلوم، فالعلم دين؛ فانظر عمّن تأخذ دينك…

الصحابة منهم القرابة ومنهم من صحب النبي -عليه الصلاة والسلام-، وشارك القرابة في هذا الوصف؛ لكنهم ليسوا من قرابته، وللطائفتين-أعني- القرابة والصحابة في عنق كل مسلم حق عظيم؛ لأنَّ القرابة هم وصية النبي -عليه الصلاة والسلام-، والصحابة هم الذين حملوا الدين عنه -عليه الصلاة والسلام-، وبلغنا من طريقهم، يعني لولا جهود الصحابة في حفظ الدين، وحفظ ما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، لو انقطعت…

يقول: كثرت في الآونة الأخيرة الاختلاف في الفتاوى، وكثر المفتون، كل إنسان يُفتي؛ فأصبح الإنسان لا يعرف من أين يأخذ الفتوى؟

جاء في الصحيح: ‏((إن الله لا يقبض العلم ‏ ‏انتزاعاً ‏ ‏ينتزعه من صدور الرجال؛ وإنما يقبضه ‏ ‏بقبض‏

الله -جل وعلا- بيّن وهدى النجدين، وبيّن طريق الحق وطريق الضلال، وجعل هناك حرية واختيار ومشيئة للعبد يختار بها ما كُتب له يعني بطوعه واختياره يختار طريق السعادة أو طريق الشقاء، ولا أحد يُجبره على أحد الطريقين، فالله -جل وعلا- ركّب فيه هذا الاختيار، ومع ذلك لن يخرج عن إرادة الله ومشيئته، وقضاؤه الذي قدّره عليه، وهل هو شقي أم سعيد؛ لكن ما فيه أحد يقول إني حاولت أن أصلي وما قدرت! حتى الذين…

"فجيء بهما ترعد فرائصهما" تضطرب وترجف خوفاً ووجلاً، والنبي -عليه الصلاة والسلام- له هيبة عظيمة، وبقدر ما عند الإنسان من الإرث النبوي تحصل له هذه الهيبة؛ ولذا نجد بعض من أهل العلم له هيبة عظيمة، بقدر ما عنده من العلم والعمل، هيبة ليس بذي سلطان وليس بذي قوة؛ بل قد يكون أضعف الناس جسماً قد يكون أعمى فيُهاب، نقول: هذا بقدر إرثه من النُّبوة…

يقول: يريد كلمة لطلبة العلم حول ثلب العلماء، وموقف طالب العلم من ذلك.

أولاً: عموم الأعراض والكلام فيها حرام، وأعراض المسلمين حفرة من حفر النار -نسأل الله العافية-، وجاء التشديد في أعراض المسلمين، وأعظم ما يُحتاط له أعراض أهل العلم؛ لأنَّ الوقوع في أعراضهم يزيد على كونه غيبة رجل مسلم لا تجوز غيبته بحال يزيد على ذلك تنقُّصهم، والتقليل من شأنهم، فإذا…

أحق الناس بإرث الشخص القريب، ولذا على الإنسان أن يُعنى بأولاده وأسرته أكثر من عنايته بغيرهم فهم أحق الناس ببره، أحق الناس بخيره، وقد يُلاحظ على بعض أهل العلم الذين يبذلون للناس أنّ أولادهم ونساءهم ومن تحت ولايتهم ما استفادوا منه شيئاً، وقد

كيف يكون إصلاح السَّريرة وإخلاصُ الأعمال فقد ابتُلينا بقسوة القلوب، فنرجو منكم كلمة تُروي بها غليلنا، وتحيي بها قلوبنا؟

لا أنْفَع للإنْسَان المُسْلِم وطالبِ العلم على وَجهِ الخُصُوص من قراءة القرآن على الوَجه المَأْمُور بِهِ، والإكثار مِنْ ذِكْرِ الله، والإكْثَار من نَوَافِل العِبَادة، وأدَائِها على الوَجه الشَّرعيّ الذي تَتَرَتَّبُ عليه آثَارُهُ. 

يُلاحظ بعض الأُخوة كثرة، أو التَّساهل في أمور الشِّرك لاسِيَّما ما يَتَعلَّق بالسِّحر، وإنْ سُمِّي بغير اسمِهِ، من خلال وسائل الإعلام كالقنوات وغيرها، هذا خطرٌ عظيم، يعني هذا اللي يسمُّونه سِرْك، يَمْشِي على سلكٍ أدقّ من الشَّعر، يُسمُّونه احتراف سلك، أو احتراف سرك، هذا هو السِّحر بعينِهِ، أو يمشي على الجمر هذا هو السِّحر، وهذا التَّخييل وهذه الشعوذة، وإنْ سَمُّوها بغير اسمها! المُحترف…

الإدراك بالنِّسبة من المخلُوق للخالق؛ فمُستحيل، والنَّفي فيه مُوبَّد - لا - ما جيء بلن، هذا وجه الفرق، مع أنّهُ -جل وعلا- يُدْرِك الأبصار على تَعَدُّدِها، واختلافها زماناً ومكاناً، وحالاً ومآلاً، المقصُود أنَّ  الله-جل وعلا- لا تخفى عليه خافية وهو المحيط لكلِّ شيء، يُدركها الأبصار، أنت تدري كم في البصر من وش يسمونه؟ الشُّعب والخلايا التِّي فيها، يعني لما بكبرونها في التَّشريح ترى العجائب…

الإمام أحمد -رحمه الله- يقول: ما نقول لفظي بالقرآن مخلوق ولا غير مخلوق، ما نقول هذا، هل معنى هذا أنَّهُ تَوقُّفٌ في أفعال العِباد أنَّها مخلُوقة لله -جل وعلا-؟! لا؛ إنَّما هو حَسْم للمادَّة، وسَدّ للباب، واحْتِياط للاعتقاد الصَّحيح؛ لأنَّك إذا قلت لفظي بالقرآن مخلوق، واللَّفظ مُحتمل، قد يَسْمَعُها شخص فيُلقيها على إطْلَاقِها؛ لكنَّ البُخاري صَرَّح بأنَّ لفظي بالقرآن مخلُوق باعتبار أنَّهُ…

الحافظ ابن رجب ذكر في كتابِ لهُ اسمُهُ أهوالُ القُبُور قَصَص نَدُلُّ على عذاب القبر، وهناك رُؤى ومنامات وقَصَص، يقول بعضهم: نَسِيَ الفَأْس فَنَبَشَ القبر، فإذا بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ قَدْ غُلَّتا إلى عُنقِهِ وأُدْخِلا في حَلْقَة الفَأْس، ذَكَرُوا من هذا الشَّيء الكثير؛ لكنْ لَسْنَا بحاجة إلى مِثْلِ هذهِ الأخْبَار، لسنا بِحَاجة، عندنا نُصُوص صَحِيحة ثابِتة عن النَّبي -عليه الصلاة والسلام…

قول الله -جل وعلا-: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [(13) سورة الرعد] أي أخذ المخالف بقوة، شديد الحول، كما يقول ابن عباس، أو شديد القوة والأخذ والبطش، والتحول من حال إلى حال بالنسبة لمن خالف، فأخذه شديد، وعذابه أليم، ورحمته وسعت كل شيء، فالله -جل وعلا- حينما يذكر مثل هذه الآية لتخويف المخالفين؛ لتخويف المفرطين…

كيف يصل الإنسان إلى مرتبة الإحسان؟

المسلم العادي لا شك أنه يستطيع في زيادة قدر إسلامه وإيمانه بكثرة الطاعات واجتناب المعاصي حتى يكون مؤمناً يزيد قدر ما في قلبه على مجرد الإسلام الأعمال الظاهرة، فإذا زاد من الطاعات ازداد بذلك إيمانه، ثم بعد ذلك يزداد حتى يصل إلى مرتبة المراقبة التي هي الإحسان ((أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك))…