Rulings

{بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيكُم أَن هَدَاكُم لِلإِيمَانِ إِن كُنتُم صَادِقِينَ} [الحُجرات/ 17]  في قولكم آمَنًّا، يعني مَن رُزِقَ هذهِ النِّعمة التِّي هي الإيمان، المِنَّة لمَن؟! المِنَّة لله -جلَّ وعلا-، فَمِن أَعظَمِ المِنَن على المُسلِم أن يَكُونَ من…

جمع الكتب أمرٌ طيبِّ ومَطْلُوب لطالب العلم، ولا يُمكن أنْ يطلب العلم بدون كتب، كما أنَّهُ لا يُمكن أن يَسْعَ إلى الهيجاء بغيرِ سِلاحِ، فالكتب سلاح طالب العلم فلا بُدَّ من جمعها، الإشكال إذا كان هذا الجَمْع فتنة، يعني يُفْتتن بجمع الكتب، ويجمع الطَّبعات، ويجمع النُّسخ المُتعدِّدة، وهذي أحسن ورق، وهذي أحسن تجليد، وهذي كذا، إلى آخره، هذا الذِّي يحتاج إلى علاج، وابْتُليَ بهذا معروف في القديم…

فلا يخفى ما ورد في فضل العلم الشَّرعيّ من نُصُوص الكتاب والسُّنَّة، ومنزلةُ العُلماء في الدُّنيا والآخرة، فإذا عُرِفَ هذا فقد سَلَك أهلُ العلم تَسهِيلًا لِسُلُوكِ هذا السَّبيل المُوصِل إلى الجنة، كما جاء في الحديث الشَّهير: ((من سلك طريقًا يَلتَمِسُ فيهِ عِلماً سَهَّلَ اللهُ لهُ بِهِ طريقاً إلى الجنَّة)) سَلَكَ أهلُ العلم سُبلًا…

عَقِيدَة السَّلَف يَنبَغِي أن يُعضّ عليها بالنَّواجِذ، وأن تُرَاجَع باستِمرَار؛ لا سِيَّما في هذهِ الأَوقَات التِّي كَثُرَت فيها الشُّبُهات وَوَصِلَت إلى زَوَايَا وخَبَايَا ما كَانَت تَصِلُ إليها قَبلَ ذلك، قبل وُجُود هذهِ الوَسَائِل التِّي ابتُلِيَ النَّاسُ بها، فَعَلَى الإنسَانِ أن يَتَعَاهَد  عَقِيدَة السَّلَف الصَّالِح باستِمرَار، ولا يَقُول أنا دَرَست، دَرَسنا في الدِّراسة…

العلم الشَّرعي هو المُورِث لِلْخَشْيَة، وهو الذِّي جَاءَتْ النُّصُوصْ بِفَضْلِهِ، العُلُوم الأُخرى من عُلُوم الدُّنْيَا كالطِّبّ، والهندسة وغيرهما، مثل الزِّراعة، والصِّناعة، والنِّجارة، مِهَن وحِرَف، حِرَف؛ لَكِنْ مِيزَتُها أنَّها إذا طُلِبَتْ للدُّنيا ما تضر، هي الأصل للدُنيا؛ لكن إذا نُوِيَ بها التَّقَرُّب إلى الله -جلَّ وعلا-، وإغناء النَّفس عن تَكَفُّف النَّاس، ونَفْع الآخَرِين،…

هل يجُوزُ للإنسان أن يَنسِبَ نَفسَهُ أنا سلفي على مَنهَج السَّلف؟!

هذهِ تَزكِيَة؛ لَكِن يُرجَى لِطَالبِ العلم أن يُعنَى بمذهب السَّلف عِلماً وعَمَلاً، ثُمَّ إذا انتسَبَ إليهِ، واشتَهَرَ بِهِ دُونَ أن يَنسِب نَفسَهُ إليهِ في بادئ الأمر، ويَتَطَاول على النَّاس في ذلك، هذه تَزكِيَة، السَّلف، وش معنى السَّلف؟! سَلَف هذهِ الأُمَّة وأئِمَّتُها، وخِيَارُها، مِنَ الصَّحابة…

سَدِّد وقَارِب، لن تَصِلَ إلى الغَاية، تَتَشَوَّف نَفسُكَ إلى الغَاية، ولَن تَصِل إلى الكَمَال؛ لِأَنَّك مَجبُول على النَّقص؛ لَكِن مع ذلك، سَدِّد وقَارِب، احرِص أن يكُون عَمَلُك سَدَاداً على وِفقِ مَا جَاءَ عَن نَبِيِّ الله -جَلَّ وعَلا-، وقَارِب الكَمَال وإن لَم تَستَطِعهُ.

احرَص، واصدُق اللَّجَأ إلى الله -جلَّ وعلا-، واطرُق الباب، وانكَسِر بينَ يديّ الله، واصدُق مع الله؛ ويُوَفِّقُكَ اللهُ -جلَّ وعلا-، تُوَفَّق إذا صَدَقت، فالنِّيَّة الصَّالحة أمرٌ لا بُدَّ منهُ؛ لأنَّ العلم الشَّرعي مِن أُمُور الآخرة المحضة، لا بُدَّ من تَصحِيحِ النِّيَّة من أوَّل الأمر، قَد تَشرُد النِّيَّة أحياناً – قد – كغيرِها من العِبَادات؛ لَكِن إذا استَدرَكَ الإنسَان بِسُرعة…

وَدُم على الباقيات الصَّالِحات، الباقيات الصَّالحات الذِّكر، التَّسبيح والتَّحميد، والتَّهليل، والتَّكبير، وحَوقِل، أكثر من قول لا حول ولا قوُة إلاَّ بالله، والجنَّة قِيعان، وغِراسُها التَّسبيح والتَّحميد والتَّهليل والتَّكبير، وجاء في الحديث أنَّ إبراهيم قال للنبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- أقرِئ أُمَّتِك مِنِّي السَّلام، وأخبرهم أنَّ الجَنَّة قِيعان، وأنَّ غِرَاسَها التَّسبيح،…

مَا هِيَ أَفضَل طَرِيقَةٍ لِحِفظِ الصَّحِيحَينِ بِالإِسنَاد؟!

قُلنا إنَّ أفضل طريقة لِحفظ الأسانيد؛ الاعتماد على تُحفة الأشراف، يعني تأتي إلى أسانيد المُكثرين، والسَّلاسل التِّي تُروَى بها عَشَرات الأحاديث سَتَحفَظ سند واحد، ثُمَّ تَحفَظ تحتَهُ عِشرِين ثلاثين مائة حديث؛ هذا يُيَسِّر لك حِفظ الأسانيد، ولو سَلَكت الطَّريقة التِّي شَرَحناها في كَيفِيَّة فَهم السُّنَّة…

سَدِّد وقَارِب وأَبشِر واستَعِن

العِلمُ مِيزانُ شَرعِ اللهِ حيثُ بِهِ

 

قِوامُهُ وبِدُونِ العِلمِ لَم يَقُمِ

كيف تَزِن صَلاتِك؟ هل هي صحيحة ولا ليست صحيحة؟ بالجهل تَزِن؟! – لا -  …

وحيثُ كان من النَّهيِ اجتَنِبهُ وإن

 

زَلَلتَ؛ تُب مِنهُ، واستَغفِر مع النَّدَمِ

((...فإذا نَهَيتُكُم عن شيءٍ فاجتَنِبُوهُ))، وحيثُ كان من النَّهيِ اجتَنِبهُ يعني من غير…

مِمَّا يَلْزم لطلب العلم تقوى الله -جلَّ وعلا-،  {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} [سورة البقرة/ (282)] لا بد لطالب العلم أنْ يجتنب المُحرَّمات، وأنْ يفعل جميع المأمُورات التِّي يستطيعها، أمَّا الذِّي لا يستطيعهُ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها…

يقول: نَأْمَلْ بِتَزْويدَنَا بالتَّوْجِيهَاتْ التَّرْبَوِيَّة التِّي يَنْبَغِي أنْ يَسِيرَ عليها المُرَبِّي؛ كي يستطيع الجِيلْ مُواجَهَة التَّيَّارَات خُصُوصًا بأنَّ الهَدْم أسرع من البناء؟!

أقول: العلم الشرعي إذا أُخِذَ على طَرَائِقِ أهل العِلم، وعلى الجَادَّةِ المَعْرُوفَةِ عِنْدَهُم، وأُخِذَ مِنْ أَهْلِهِ المَعْرُوفِينْ بِهِ مع الرِّفْقِ واللِّين؛ لا شَكَّ أنَّهُ…

إذا قَرَأَ المُتُونْ يقرأ الشُّرُوح، ويقرأ الحَوَاشِي، إذا قَرَأَ المُختصرات وانْتَهَى مِنَ المَرَاحِلْ الثَّلاث؛ يُعْنَى بالمُطَوَّلَات، وإذا كانتْ المُختصرات تُحْفَظ، ويُحْضَر بها الدُّروس، وتُقْرَأ عليها الشُّرُوح، فالمُطَوَّلَات تُجْرَد، هذهِ طريقةُ أهلِ العلم، تُقْرَأ، ولا يقول طالب: وين عشرين مُجلَّد متى يقضي؟!! يَقْضِي يا أخي، ينتهي،  عشرين مُجلَّد ينتهي، أنت لو حَسَبْتها بالحساب…

((ألا أُعلِّمُكَ كلمات)) ما هذه الكلمات؟! كلمات عظيمة، على المُسلم أنْ يُعْنى بها، يقولُ بعضُ السَّلف لمَّا سَمِع الحديث، وكادَ قَلْبُهُ أنْ يَطِيرْ، يقول: "وا أسفا على عُمْرِي الذِّي ضَاع قبل أنْ أعرِفَ هذا الحديث!"  لماذا؟! لأنَّها أوامر رُتِّب عليها نتائج، ولا يَسْتَغْنِي أي مُسلم عَنْ هذهِ النَّتائج،…

يقول: العُجْبُ صِفَةٌ مُلَازِمَةٌ لِلإِنْسَانْ، ومَعَ تَزْيِيِنْ الشَّيْطَان لَهُ؛ تُصْبِحْ صِفَة عَالِقَة بِشَخْصِيَّتِهِ في سُلُوكِيَّاتِهِ، وحَرَكَاتِهِ وكَلَامِهِ، كَيْفَ التَّخَلُّصْ مِنْهَا؟!

لا شَكَّ أنَّ العُجْبَ آفَة، وهو النَّظَر إِلَى العَمَل بِعين الإعْجَاب، النَّظَر إِلَى الوَصْف، النَّظَر إِلَى جَمِيع التَّصَرُّفَات بِعين الإعْجَاب، عَلَيْهِ أنْ يَنْظُر…

الذي ينسى سجدة من كل ركعة، هذا أقرب إلى كونه يلعب من كونه ينسى!، نعم ابتُلي كثيرٌ من النَّاس بالنِّسيان لاسيَّما في الظرف الذِّي نعيشُهُ في الأزمان المُتأخِّرة، تجد الإنسان ينسى ما بيده! شخص يبحث عن نظارتِهِ وهي عليه!! وآخر يبحث عن شماغه ولاَّ طاقيَّته وهي على رأسه! النُّوع هذا من النِّسيان لا شكَّ أنَّ ظُرُوف الحياة التِّي نعيشها صار له سبب؛ لكن إذا تُصُوِّر هذا في الأُمُور العادِيَّة…

زراعة النَّخيل تحتاج إلى أمدٍ طويل؛ فإذا لمْ يَبْقَ عليهِ إلاَّ الشَّيء اليَسِير؛ ترك! يقول: أنا مُنذُ خمس سنوات، وأنا أتْعَب على هذهِ النَّخيل، وفي النِّهاية لا شيء! ثُمَّ يَتْرُكُها! ولا شَكَّ أنَّ المَلَل والسَّآمَة مِمَّا جُبِلَ عليهِ الإنْسَانْ؛ لَكِنْ عليهِ أنْ يُثَابِرْ، ويَنْظُر إلى النَّتائج، وإذا نَظَرْنا في وَاقِع أهل الإصْلاَح مع أهل الإفْسَاد؛ وَجَدْنا الشَّيطان مِنْ وَرَاءِ…

لما ذكر ابن الصَّلاح أنَّ أحاديث البُخاري ومُسلم، يعني ما خُرِّج في الصَّحيحين يُفيد القطع، قال: "سِوى أحرُف يسيرة تكلَّم عليها بعض الحُفَّاظ كالدَّارقُطني وغيرهِ" هذهِ الأشياء التِّي تَكَلَّمُوا فيها ليست قَطْعِيَّة الثُّبُوت كالأحاديث التِّي لم يتكلَّم فيها، هذا كلام ابن الصَّلاح "سِوى أحرُف يسيرة تكلَّم عليها بعض الحُفَّاظ كالدَّارقُطني وغيرهِ" فهذهِ مُسْتَثْنَاة مِمَّا حكم له ابن…