Rulings

من يَحْضُرُون الدَّورات لا شكَّ أنَّهُم مُتفاوِتُون في السِّن، والتَّحصيل، والفهم، والإدراك، فبعضهم يُدْرِكْ كل ما يُقال، وبعضهم يُدْرِك تِسْعِين بالمائة، وبعضهم يُدْرِك سبعين، وبعضهم من لا يُدْرِك ولا ثلاثين ولا عشرين! على كُلِّ حال لو لم يَكُن لهذا الشَّخص إلاَّ الوعد الثَّابت من قولِهِ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: ((من سلك طريقاً يَلْتَمِسُ فيهِ علماً؛ سهَّل…

حوض النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- الذِّي جَاءَ وَصْفُهُ، وَوَصْفُ مَائِهِ، وعددُ آنِيَتِهِ، وأنَّهُ يُذادُ عنهُ أقوام  يَعْرِفُهُم النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- بأوصافهم، وبأشكالهم، فَمَنْ ارْتَدَّ بعْدهُ، وكان قد آمن بهِ يَعْرِفُهُ بِعَيْنِهِ، وأمَّا منْ لَمْ يُدْرِكْهُ مِنْ أُمَّتِهِ يَعْرِفُهُ بالآثار التِّي تَدُلُّ عليهِ؛ لأنَّهُ ارْتَدَّ على عَقِبَيْهِ، فهؤُلاءِ الذِّينَ…

الإنسان إذا دَعا؛ لا سِيَّما إذا توافرت الأسباب وانْتَفَتْ الموانع؛ فإنَّهُ لا بُدَّ من الإجابة {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [(60)/غافر] هذا وَعْدُ من؟! وعدُ الله -جلَّ وعلا- الذِّي لا يُخْلِفُ المِيعاد {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [(60…

 

فَاعْمَلْ عَلَى وَجَلٍ،  وادْأَبْ إِلَى أَجَلٍ

 

واعْزِلْ عَنِ اللهِ سُوءَ الظَّنِ والتُّهَمِ

اعمل على وَجَل، اعْمَلْ الأَعْمَال الصَّالِحة، واترُك المُحرَّمات على وَجَل، على خَوْفْ  أنْ يُرَدَّ العمل،

لا يُستطاعُ العِلم براحة الجسم، فَيَنْبَغِي أنْ نجعل هذا نَصْبَ أَعْيُنِنَا، لا يُستطاعُ العِلم براحة الجسم، العلم لو كانت تأتي بِهِ الأموال أو يأتي بِهِ الجاه؛ ما صَار لأوساط النَّاس أَدْنَى نِسبة فيه فضلاً عن فُقرائهم! لو يُشْتَرى من المحلاَّت أو من المُؤَسَّسَات كان ما... لكنَّهُ كما قال النَّبي -عليه الصَّلاةُ والسَّلام-: ((واللهُ المُعْطِي،

القواعد الشَّرْعِيَّة تَمْضِي على أيِّ ظَرْف، وعلى أيِّ حال، والعَجَلَة ما تَخْدِم، النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- لَمَّا بَعَثْ علي -رضي اللهُ تعالى عنهُ- إلى خَيْبَر، حَالْ حَرْب، النَّاس تَطِيشْ عُقُولُهُم، في أقَلّ من الحرب النَّاس تَضِيع عُقُولُهُم، والنَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- يقول: ((انْفِذْ على رِسْلِك)) العَجَلَة ما تَأْتِي بشيء،…

يَمُوتْ الكُفْء وهُو عَلَى رَأْسِ العَمَلْ يَشْغَر المَكَان سِنِين؛ يَبْحَثُون عَنْ شَخْصٍ بَدِيل مَا يَجِدُون! أَنْتُمْ انْظُرُوا الآن  من ذَهَبَ مِنْ أَهْلِ العِلْم هَلْ يُوجَد مَنْ يَسِدّ مَسَدُّهُ؟! ((لَا تَكَادُ تَجِد رَاحِلَة)) نعم -  يُوجَد نَاس على قَدْر الوَقْت، وأهل الوقت؛ لكنْ فَات أَئِمَّة كِبَار نَسْأَل الله -جلَّ وعلا- أنْ يُعَوِّضْ الأُمَّة…

فمثلُ ما خانت الكسلان هِمَّتَهُ، الكسلان لا يعمل الواجِبات؛ لأنَّهُ كسلان! وقد لا يترك المُحَرَّمات، ويَتَمنَّى على اللهِ الأَمَانِي، وعنده هِمَّة عالية أنَّهُ سوفَ يَصِل إلى  منازل المُقرَّبين وهو على وَضْعِهِ على الكَسَل،  يُقصِّر في الواجبات، وقد يرتكب بعض المَحْظُوراتْ، ويتطاول على منازل الأبرار والمُقرَّبِين،

فَمثلُ ما خانت الكَسْلَانَ هِمَّتَهُ…

واسْلُك سَواء الصِّراط المُستقيم ولا تعدل... عَلَيْكَ بالصِّراط المُستقيم ، واسأل الله -جلَّ وعلا- حيثُ أَمَرَكَ في كُلِّ ركعة من رَكعَات الصَّلاة أن يَهْدِيَك الصِّراط المُستقيم، وأنْتَ على الصِّراط المُستقيم؛ اسأل الله -جلَّ وعلا- أنْ يُثبِّتَكَ على الصِّراط المُستقيم، ولا تَعْدِلْ عَنْهُ لَا يَمِيناً ولا شِمَالًا، لا تَعْدِلْ عن الصِّراط المُستقيم، ولا…

يقول: أنا إنسانٌ بدأت بطلب العلم؛ ولكن أُحسُّ كثيراً أنِّي لم أستفد من هذا العلم؛ لأنِّي أريد شيئاً يُوفِّر لي المأكل والمشرب، وأنَّ هذا العلم لم يُوَفِّر لي هذا الشَّيء؛ رغم أنِّي أعلم فضيلة العلم؛ ولكنِّي أُفكِّرُ دائِماً  كيف أُوفِّر للأهل الأكل والشُّرب، فهذا الشيء يتردَّد في نفسي دائِماً، فأتَثَبَّتْ في طلب العلم...  وضِّح لنا حلًّا في هذه المُشكلة؟!

طالب العلم الذِّي يُريد أنْ يطلب علم الحديث وعُلُوم الحديث يَطْلُبُهُ على الجَادَّة المَعْرُوفة عند أهل العلم، فيبدأ بحفظ الأربعين، ثُمَّ العُمْدَة عُمْدة الأحكام (عمدة الأحكام)، ثُمَّ بعد ذلك البُلُوغ، ثُمَّ يطلع لقراءة الكتب الأصْلِيَّة المُسْنَدَة بدْءً بصحيح البُخاري، ثُمَّ مُسلم، ثُمَّ السُّنن، ثُمَّ المسانيد وغيرها.

علوم الحديث يبدأ بالنُّخبة؛ لأنَّها أساسٌ…

كيفَ أْكْتَسِبُ صِفَة الإخلاص، تلك الصِّفة القَلْبِيَّة التِّي بها نجاةُ المُؤمن في الدُّنيا والآخرة؟!

لا شكَّ أنَّ الإخلاص شرط لقبُول العمل، فلا يُقبل العمل ما لم يكُن خَالِصاً لله -جلَّ وعلا-، مُراداً بِهِ وَجْهُه، فلا بُدَّ من تَحقُّق هذا الشَّرْط لِقَبُول العمل، إضَافةً إلى الشَّرط الثَّاني وهو المُتابعة للنَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-، ويكُون…

يقول: مَنْ مِنْ مَشَايِخكم مَنْ حَفِظَ الأَلْفِيَّة وهو يَتَوَضَّأْ؟!

هذا إشكال اسْتَشْكَلَهُ كثير من طُلَّاب العِلْم في شَرِيط الهِمَّة في طلب العلم، ذَكَرْتُ إنَّ بعض الشُّيُوخ حَفِظَ الأَلْفِيَّة وهو يَتَوَضَّأْ! فَتَصَوَّرْ أنَّ هذا الشيخ حَفِظَها في دَقِيقَتين! الوُضُوء يحتاج إلى دَقِيقتِينْ أو ثَلَاث دَقَائِقْ، وهو قد حَفِظَ الأَلْفِيَّة، هذا…

{وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت/33] تَدُلُّ على عِزَّة المُسْلِم، وأنَّهُ لا يَسْتَخْفِي بإسْلامِهِ وإيمانِهِ؛ لأنَّهُ قد يتعرَّض لبعض المواقف من يَدْعُو إلى الله ويَعْمَل صَالِحاً، بعض النَّاس يَدْعُوا إلى الله على اسْتِحْيَاء! ويعمل الصَّالح على اسْتِحْيَاء! تَجِدُهُ…

طالب العلم يحضر الدُّرُوس، ويقرأ الشُّرُوح، ويسمع، وهناك رابط قوي للتَّحصيل، وهو اختصار الشروح، أو فهم الشُّرُوح، وصياغة هذه الشُّرُوح على حسب فَهْمِهِ بأُسْلُوبِهِ هو؛ لأنَّهُ إذا تصوَّر مسألة في كتابٍ من الكتب سواءٌ كان في الفقه، أو في الأصول، أو في العربية، أو في غيرها من العلوم، تَصَوَّرها تَصَوُّراً صحيحًا، ثُمَّ صَاغَها بأُسْلُوبِهِ؛ يَسْهُل عليهِ العلم، ويَفْهَمُهُ، ويُتْقِنْ هذا…

التفسير بالفهم الذي لا يستند إلى أصل، وهذا ما يفعلهُ كثير من الكُتَّاب الذِّينَ ليسَ لهم صِلَة بِكِتاب الله ولا  بسُنَّة رسولهِ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-، ويقولون نحنُ رجال وهم رجال! ونُفسِّر ونَفْهَم مثل ما يفهمُون! وليسَ لديهم أصل يعتمدون عليه، ولا شيء يَأْوون إليه ويرجِعُونَ إليهِ! ليست لهم علاقة، وتجدهم يتكلَّمون في دقائق المسائل، وهم ليست لديهم أهلِيَّة، التَّفسير حرام بالرَّأي،…

((لا تحقرنَّ من المعروفِ شيئاً ولو أنْ تَلْقَ أخاكَ بوجهٍ طلق))، يعني تلقى أخاك بوجهٍ سَهْلٍ مُنْبَسِطْ، وهذا مع الأسف كثير من طلاب العلم يحتاج إليه، بعض العامة قد يُكشِّر في وجهِ من يعمل عمله منْ أُمور الدُّنيا، أو يُنافِسُهُ في شيء من أُمور الدُّنيا؛ لكن ما عُذْرُ طالب العلم إذا كَشَّر في وجهِ أخيهِ؟!…

كيف يكون المَنْهَجْ  لِتَدَبُّرْ القُرآن؟

المنهج تبدأ بقراءة القرآن آية آيَة، ثُمَّ ترجع إلى هذهِ الآية كلمة كَلِمة، وما يُشْكِل عليكَ معناهُ من الألفاظ تبحث عنهُ في كتب التَّفاسير الموثُوقة، أو في كُتب غريب القرآن؛ لأنَّها أخصر وتصل إليها بسُهُولة، وهُناك كتاب في غريب القرآن لطيف الحجم، كبير القدر عند أهل العلم، اسمُهُ غريب القرآن أو نُزهة القلوب في…

يعني كان طُلَّاب العلم إذا تَأهَّلُوا يَشْهَدْ لَهُم شُيُوخهم، إمَّا بنثر أو بنظم، يَشْهَدُون لهم بأنَّهُم تَأَهَّلُوا للقضاء، تَأَهَّلُوا للفُتْيَا، تَأَهَّلُوا للتَّعليم، تَأَهَّلُوا للدَّعْوَة، ويُزَاوِلُون من خِلَال هذهِ الشَّهادات التِّي أُعْطِيَتْ مِنْ قِبَل الشُّيُوخ، وصَارَتْ الشَّهادات الآنْ تتَوَلَّاها الجِهات الرَّسْمِيَّة على طريقة التَّعليم الموجُودة، فصار من هذه الشهادات أو…

((يَحْمِلُ هَذَا العِلْم مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ)) نعم، قد يأتي الخبر ويُرادُ به الأمر، الآن في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((لِيَلِنِي منكُم أُولُوا الأحْلَامِ والنُّهَى)) هل الحديث مُتَضَمِّنْ لِطَرْدِ الصِّغَار الذِّينَ تَقَدَّمُوا إلى الصَّلاة، وصلَّوا خلف الإمام؟! – لا…