Rulings

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)) وذلكم أن الله -جل وعلا- خلق الخلق من بني آدم وجعلهم صنفين، صنف ذكور وصنف إناث، وجعل لكل صنفٍ ما يناسبه، ما يناسب تركيبه من الأعمال والحركات واللبس وغير ذلك مما يتميز به كل صنفٍ عن الآخر، فمن تشبه بالصنف الآخر فيما هو من…

علينا أن تستشفي بالقرآن، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} [(44) سورة فصلت] فإذا حقق الإنسان الوصف واستشفى بالقرآن معتقداً أن الشفاء بيد الله -جل وعلا-، وأنه لا شافي إلا هو {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [(80) سورة الشعراء] وإن باشر…

((كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف)) الحسنة مضاعفة، والسيئات أفراد لا تضاعف، ولذا يقول أهل العلم: خاب وخسر من فاقت آحاده عشراته، الحسنة بعشر أمثالها، هذا أقل تقدير، أقل المضاعفات إلى سبعمائة ضعف، {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ…

التدبير التخطيط الآن ما هو على مستوى الدول يقولون: التخطيط أساس التنمية، الإنسان إذا كان موظفاً ومرتبه مناسب متوسط قل أسرة متوسطة راتبهم خمسة آلاف، إذا رتبت ودبرت هذا الراتب، وقسمت على أيام الشهر في يوم كذا، ميزانية، مثل ميزانية الدولة تجده يستمر إلى آخر الشهر بدون حرج؛ لكن بعض الناس يطلع راتبه اليوم ما تغاب شمس اليوم ما عنده من شيء، ويستمر طول الشهر في حكم الفقراء المعدمين، هل هذا من…

((مثل الجليس الصالح والجليس السوء)) الناس صنفان إما صالح وإما سيء، الجليس الصالح له مثل، والجليس السيء والسوء له مثل، فمثل الجليس الصالح كحامل المسك، ومثل الجليس السوء كنافخ الكير، وهذا من اللف والنشر المرتب، ولك الخيار، هل تريد أن تجلس عند حامل المسك أو عند نافخ كير؟ لا شك أن كل ذي عقلٍ سوي يفضل حامل المسك…

الكِبْر نسأل الله العافية، حذر منه النبي -عليه الصلاة والسلام- أشد التحذير، ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر)) وهذا من نصوص الوعيد، لا شك أن هذا وعيد شديد بالنسبة لمن داخل قلبه شيء من الكبر، ولا شك أن الكبر قد يصل بالشخص إلى أن يرد الحق، ويبطر الحق عناداً ومحادةً، وحينئذٍ يكون الحديث على بابه، لا يدخل الجنة مثل هذا، ومن الكبر ما هو دون ذلك…

((ولا حسب كحسن الخلق)) هذا الحسب، هذا الذي يمكن أن يمدح به الشخص، لا يمدح بأنه ابن فلان أو من القبيلة الفلانية أو العلانية وهو ناقص، إنما يمدح بحسن خلقه بلا شك، وحسن تعامله مع الناس، احترامه للكبار، رحمته للصغار، إنزال الناس منازلهم، تعاملهم مع الناس على قدر عقولهم ومستوياتهم، هذا لا شك أنه هو الذي يمدح به…

((أنزلوا الناس منازلهم)) وهذا الحديث لا شك أنه عظيم، على ضوئه يتعامل المسلمون مع بعض، فالكبير له معاملة، والصغير له معاملة، العالم له معاملة، الجاهل له معاملة تليق به، الرجل له معاملة، المرأة لها معاملة، من الظلم للإنسان أن يعامل الكبير معاملة صبي صغير، من الظلم أيضاً أن يعامل الصغير بمنزلة شيخ كبير، أو جاهل…

((هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟)) هذا الحديث الصحيح يدل على أن الرزق والنصر الذي يتصوره الأغنياء الأقوياء أنهم هم السبب المؤثر فيه، الحديث على عكس ما يتصورون، وكم من شخص ابتلي بالفقر مدة طويلة فرزق مولوداً معوقاً فانصب الرزق بسببه، تجده طيلة عمره قوي البنية، شديد البأس، يضرب في الأسواق، يحضر الأسواق مع أول…

الغَضَبْ خُلُقٌ ذَمِيم، يَحْمِلُ صَاحِبُهُ على التَّصَرُّفات التِّي إذا عَادَ إلى رُشْدِهِ نَدِمَ عليها، وكم من شخص مَلَكَهُ الغَضبْ؛ فَتَصَرَّفْ تَصَرُّفاً أوْقَعَهُ في حَرَجٍ طِيلَ حَياتِهِ، تكلَّم على شخص بكلمة، اعْتَدَى على آخر بِضَرْب، طَلَّقَ زوجَتَهُ، أفْسَدَ مَالَهُ؛ بِسَبَبْ الغَضَبْ، هذه النَّصِيحة الغَالِيَة من النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-: ((لا…

((احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكْ))، لما ينفعُك في دينك، وفي تخطيط الهدف الذِّي خُلِقْتَ من أجلِهِ وهو العُبُوديَّة لله -جلَّ وعلا-، ومع ذلك لا تنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا، ((احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكْ))، كَثِير مِن النَّاس بِحَاجَة إِلَى هَذَا الأَمْر، تَجِدُهُ…

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)) [رواه مسلم].

هذا الحديث فيه مقياس ونبراس للتعامل بين الزوجين، فالمؤمن لا يستعجل في أموره؛ لأنه قد يرى من أخلاق زوجته ما يسوءه فيقلاها ويبغضها بسبب هذا ثم يتركها، تكون النهاية الترك، وهذا مع…

((إذا لقيتَهُ فَسَلِّم عليه)) هذا هُو الذِّي يَنْشُر المَوَدَّة والمَحَبَّة بين المُسْلِمينْ، ((إذا لقيتَهُ فَسَلِّم عليه)) في بلاد المُسلمين الأصْل في النَّاس الإسلام، في البُلْدَان المُخْتَلِطَة على حَسَبْ ما يَغْلِب على الظَّنّ، إنْ غَلَبْ على ظَنِّكْ إنَّ هذا مُسْلِم  ابدأْهُ…

والتَّقوى من أعظم فوائد الصِّيام ، كما في قولِهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّتقُون} [البقرة:183] هذه العِلَّة والحِكمة من مشرُوعيَّة الصِّيام {لَعَلَّكُمْ تَتَّتقُون} [البقرة:183] فهو جُنَّة يقِي العبد مما يكره في الدُّنيا والآخرة.…

((للصَّائم فرحتان)) وكُل صَائم يُدرك هذا من نفسِهِ، ((للصَّائم فرحتان: فرحة عند فِطْرِهِ)) ولولا هذا النَّص، فرحة عند فِطْرِهِ يعني في الإنسان جِبِلَّة خِلْقَة إذا قُدِّم الفُطُور ينتظر أذان المغرب، ويبدأ، يفرح هذا موجُود عند النَّاس كُلِّهم، ولولا مثل هذا النَّص لقُلنا إنَّ هذا…

((..وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب)) الرَّفث الكلام البذيء سواءً كان منهُ ما يتعلَّق بالنِّساء  وهو الأقرب أو غيرُهُ ((ولا يصخب)) كلام فيه صخب ولغط ويُؤدِّي إلى شجارٍ ونِزاع، كل هذا ممنُوعٌ منهُ المُسلم مُطلقاً، ويُتأكَّدْ المنع منهُ في حال الصِّيام فلا رفث ولا فُسوق…

حديث  أنس بن مالك -رَضِيَ الله عنهُ- قال:  قال رسُولُ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: ((يَأْتِي على النَّاسِ زَمَان القَابِض على دينِهِ كالقَابِض على الجَمر)) نعم الشَّخص المُسْتَقِيم على دينِ الله -جلَّ وعلا- فِي بعضِ الأوْقَات، وفِي بعضِ الأَمَاكِنْ لا سِيَّمَا في آخِر الزَّمَان حِينَمَا تَكْثُرُ الفِتَنْ لا شَكَّ أنَّ المُلْتَزِم…

((الصَّومُ جُنَّة)) جُنَّة وقاية يجتنُّ بها الصَّائم ويَتَّقِي بها و ((الصَّومُ جُنَّة)) والتَّقوى من أعظم فوائِد الصِّيام، كما في قولِهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ

يقول الرَّسُول -عليه الصلاة والسلام- في حديث أبي سعيد -رضي الله تعالى عنه-: ((من يستعفف يُعفَّهُ الله، ومن يستغنِ يُغنِهِ الله)) الاستِعفاف عمَّا في أيدي النَّاس لاشكَّ أنَّ منْ فَعَلَهُ جَاهِداً وقَهَر نفسهُ على ذلك مَا لمْ يَصِل إلى حدِّ ضرُورة، لاشكَّ أنَّ الله -جل وعلا- يُعينهُ على العفاف، هذا جواب الشَّرط، وجاء الأمرُ به

طالب: عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((المَرْءُ مع منْ أَحَب)) متفق عليه.

الشيخ: هذا الحديث حديثٌ عظيم ، ينبغي للمُسلم أنْ يفرح به أشدّ الفرح، كما فَرِحَ به الصَّحابة؛ لكن ليست المسألة دعوى ولا أماني ((المرء مع من أحب)) كلنا نَدَّعِي…