مكان إخراج زكاة الفِطر

السؤال
إذا كان مَن وجبتْ عليه زكاة الفِطر في سفر، فأيُّهما أفضل في حقِّه: أن يخرجها في المكان الذي هو فيه، أو يخرجها عنه غيرُه في بلده؟
الجواب

العلماء يُقرِّرون أن زكاة الفِطر زكاة للبدن، فهي تتبع البدن أينما كان، فيُخرجها في المكان الذي غابت عليه فيه شمس آخر يوم من رمضان، ليلة عيد الفِطر، بخلاف زكاة المال؛ فهي تابعة للمال، فتُخرَج في المكان الذي فيه المال، هذا الأصل، لكن لو خالف وأخرج زكاة المال في غير بلد المال لمصلحة راجحة؛ فلا مانع من ذلك، وقل مثل هذا إذا كان في بلد لا يَعرف فيه مستحقًّا لزكاة الفِطر، وأوصى مَن يُخرجها في بلده لأنه يَعرف مَن يستحقُّها؛ فلا مانع من ذلك -إن شاء الله تعالى-، لكن الأولى -مثلما ذكرنا- أن زكاة الفِطر؛ زكاة بدن تتبعه أينما كان، وزكاة المال؛ تتبع المال -أيضًا- في مكانها.