التقيد بالألفاظ والكلمات الواردة في أحاديث الأذكار

السؤال
هل يجب أن أتقيد بنفس الألفاظ والكلمات الواردة في أذكار الصباح والمساء، والصلاة، وغيرها من أذكار اليوم والليلة؟
الجواب

الأذكار الأصل فيها التوقيف، ففي الحديث لما ذَكَر النبي -عليه الصلاة والسلام- ذِكْر النوم من حديث البراء –رضي الله عنه- فأعاده البراء على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال فيه: "ورسولك الذي أرسلت" قال: «لا، ونبيك الذي أرسلت» [البخاري: 247]، مما يدل على أن هذه الألفاظ توقيفية، فليحرص المسلم أن يحفظ هذه الأذكار؛ ليفيد منها ومن الآثار المترتبة عليها، وليحفظ الأصح فالأصح، فيحفظ الأحاديث الصحيحة في ذلك، ويُتبعها بالأحاديث المقبولة من الحسنة وما في حكمها، فتكون بدايته بالصحيح، ثم ينتقل منه إلى ما دونه مما هو في حيِّز القبول؛ لأن بعض الناس -لاسيما في أول أمره- يتلَّقف أحاديث يَسمعها من غيره أو يقرأها في أي كتاب ويحفظها، فتواجِه القلبَ الخالي فتثْبُت فيه، ثم إذا أراد تغييرها وتصحيحها من الأحاديث الصحيحة لم يستطع، فعلى الإنسان من أول الأمر أن يعتني بالصحيح، والله المستعان.