إذا وافق يومُ الفطر يومَ عرفة لمن يصوم يومًا ويفطر يومًا

السؤال
وفقني الله لصيام داود أصوم يومًا وأفطر آخر -والحمد لله-، فماذا أفعل لو صادف يومُ فطري يومَ عرفة، أو عاشوراء، هل أصوم أم أفطر؟
الجواب

هذا التوفيق لصيام داود –عليه السلام- وهو أفضل الصيام كما جاء في الحديث الصحيح: «صيام داود يصوم يومًا ويُفطر يومًا» [البخاري: 1131]، هذه نعمة من الله -جل وعلا- على هذا الموَفَّق تحتاج إلى شكر وتحتاج إلى ثبات واستمرار، لكن إذا وافق يوم الصوم ما يَحرم صومُه فإنه لا يجوز أن يصوم، فلو وافق يوم فطره يوم عرفة والصيام يوم الأضحى، لا يجوز له أن يصوم ما حرم الله صيامه، ويستحب له أن يصوم ما جاء الحث عليه في شرعنا كصوم يوم عرفة ويوم عاشوراء، ولا ينتقض ما اعتمده وقصده من صيام داود؛ لأن الحكم للغالب، وإذا خالف شرعُنا شرع مَن قبلنا فالعبرة بشرعنا، فإذا وافق يوم الصيام ما يَحرم صومه أو يُكره صومه فإنه لا يصوم، وإذا وافق ما يجب صومه أو يستحب صومه فإنه يصومه ولو كان من أيام الفطر على ما اعتمده من صيام داود -عليه السلام-.