السؤال
بعض الرقاة يحدد آيات معيّنة ويقول: هذه تصلح لكذا، وتلك تصلح لكذا، فهل فعلهم هذا صحيح؟
الجواب
بعض العلماء يرى أنه إذا ثبت بالتجربة أن هذه الآية أو هذه السورة أو هذه الآيات من خلال التجربة مرارًا أنها نفعت في شفاء مرض معيّن فلا مانع من تحديدها، وكأن صنيع ابن القيّم يدل على ذلك، ومنهم من يقول: إن التحديد والتخصيص يحتاج إلى دليل مخصِّص وإلا فالقرآن كله شفاء {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء} [الإسراء: ٨٢]، و(من) هذه بيانية عند جماهير أهل العلم وإن رأى بعضهم أنها تبعيضية، فيرون أن بعضه شفاءٌ وبعضه أحكامٌ وبعضه آدابٌ وبعضه لجوانب أخرى من الجوانب الشرعية، المقصود أن الخلاف في هذا موجود، وإذا ثبت ذلك بالتجربة فلا مانع من ذلك عند جمع من أهل العلم، منهم ابن القيم -رحمه الله-.