الذي يظهر أنه يقصد بذلك الحافظ أبا القاسم بن عساكر؛ لأن له كلامًا في الرواة وورد ذكره، وقال: (قال الحافظ أبو القاسم)، وقال أيضًا: (قال الحافظ أبو عمرو)، يريد بذلك ابن الصلاح، و(قال الحافظ الخطيب)، لكن الذي يظهر أنه في هذا الموطن يريد به أبا القاسم بن عساكر؛ لأن له كلامًا كثيرًا في الرواة.
وبالنسبة ليزيد بن أبي زياد هذا فيه كلام لأهل العلم، وقد نَزَل مسلم وخَرَّجَ عنه انْتِقَاءًا ولم يُخرِّج كل شيء.
ولهذا يقول الحافظ العراقي في (ألفيته):
وَللإمَـــــــــامِ (اليَعْـــــمُرِيِّ) إنَّمـــــــــــــــــــا |
| قَوْلُ (أبي دَاوُد)َ يَحْكي (مُسْلِما) |
حَيثُ يَقُوْلُ: جُمْلَة الصَّحِيْحِ لا |
| تُوجَـــــدُ عِنْـــــدَ (مَـــــــالِكٍ) وَالنُّبَلا |
فَاحْتَاجَ أنْ يَنْزَلَ في الإسْنَـــادِ |
| إلى (يَـــــــزيْدَ بنِ أبـــــي زيَــــــــــــادِ) |
لكنه على سبيل الانتقاء، والانتقاءُ باب معروف عند أهل العلم، أنهم ينتقون ما وُوفق عليه الراوي، ويكون حينئذٍ من صحيح حديثه.