طلب الدعاء من المسافر، وممن يُظَن به الصلاح

السؤال
ما حكم طلب الدعاء من المسافر، أو ممن يُظَن أنه من الصالحين؟
الجواب

جاء في الحديث أن المسافر له دعوة مستجابة، فلا مانع أن تطلب من المسافر أن يدعو لك، وكذلك ممن يُظَن فيه الصلاح، فقد جاء في الخبر «لا تنسنا يا أخي من دعائك» [أبو داود: 1498]، وطلب النبي -عليه الصلاة والسلام- من عمر –ضي الله عنه- أن يطلب من أويس القرني أن يدعو له، فالدعاء من الصالحين مظنة إجابة؛ لأن أسباب القبول متوافرة، والموانع منتفية فيما يغلب على الظن، وهذا فيمن يُظَن به ذلك، فيُطلب منه الدعاء؛ رجاء أن تكون دعوته مستجابة، ما لم يكن المدعو له أيضًا مُتلبسًا بما يمنع الإجابة؛ لأن دعاء غيرك مثل دعائك، إلا أنه لصلاحه مظنة أن يقبل كنوع شفاعة، والله المستعان.