الحلف بالقرآن

السؤال
ما التحقيق في مسألة الحلف بالقرآن؟
الجواب

القرآن كلام الله، وإن كان القرآن يُطلَق ويُراد به: المقروء الذي هو كلام الله، ويُطلَق ويُراد به: القراءة التي هي صوت المخلوق، وهي مخلوقة لله -جلَّ وعلا- كالقارئ، فإذا أُريد به: القراءة؛ فلا يجوز الحلف به، وإذا أُريد به: المقروء الذي هو كلام الله وصفة الله؛ فالحلف بصفة من صفات الله جائز، كالحلف به سبحانه.

وكثيرًا ما نسمع مَن يحلف بآيات الله، فإن كان مراده بآيات الله: القرآن؛ فلا بأس؛ لأنها من كلامه وصفة من صفاته، وإن كان يُريد بها: ما هو أعمُّ من ذلك؛ إذ من آياته الليل والنهار، والشمس والقمر، كلُّها من آيات الله؛ فهذه مخلوقات لا يجوز الحلف بها.