استخدام أموال المسجد في الأغراض الشخصية مع العزم على ردِّها

السؤال
أنتمي إلى إحدى الجمعيات الدينية التي تشرف على مسجد، وأنا الذي أحتفظ بمال المسجد، وفي بعض الأحيان أستخدمه لغرض شخصي، فهل يجوز ذلك، علمًا بأنني مع الوقت أرده إلى مكانه؟
الجواب

هذا المال الذي أخذته لمصلحة المسجد هو أمانة بيدك، لا يجوز لك أن تستخدمه في أمورك الخاصة؛ لأنه أمانة بيدك، وعليك أن ترد الأمانة كما أخذتها، ولا يجوز أن تستخدمها في أغراضك الخاصة؛ لأنك تعرِّضه للتلف، فمن الذي يضمن -وإن غلب على ظنك أنك ترده في وقته وعند الاحتياج إليه-، لكن من الذي يضمن أن ترده؟ ومن الذي يضمن أن يكون موجودًا عندك في وقت الحاجة إليه. ويفعل ذلك بعض مَن ينوب عن الفقراء في جمع الزكوات لهم والصدقات، فيثق به الأغنياء، فيأخذها، وبعضهم يتصرَّف في هذه الأموال ويدفعها لمستحقيها على التدريج، والأولى ألَّا يتصرف فيها، ولا ينتفع بها؛ لأنها صُرفتْ لجهةٍ معيَّنة، فلا يجوز صرفها إلا لتلك الجهة، ولا يجوز التصرف فيها؛ لأن التصرف فيها قد يعرِّضها للتلف أو لعدم إمكان ردها في وقتها المناسِب.