كذب الولد على والديه إذا سألاه عن صومه؛ خوفًا من الرياء والعجب

السؤال
ولله الحمد والفضل مَنَّ الله علَيَّ بتوبة واستقامة، وأجاهد نفسي كثيرًا، وأحاول أن أجعل بيني وبين الله سريرة لا يعلم بها أحد، وأصوم، وفي بعض المرات يسألني والدَيَّ إن كنتُ صائمًا أو لا، وأحيانًا أُجيب بـ(لا) كذبًا؛ خوفًا على نفسي؛ لئلا أُعجب بنفسي؛ لأنهم يخبرون أقاربنا بأنني صائم اليوم، وهكذا، فما نصيحتكم لي؟ وهل أجيبهما بصدق إذا سألاني؟
الجواب

لا شك أن إخفاء العمل مطلوب؛ لأنه أقرب وأدعى إلى الإخلاص، لكن إذا سأل الوالد وإجابته واجبة فعليك أن تجيبه، إن أمكن بالتورية وإظهار النفس بمظهر غير الصائم كما كان بعض السلف يفعلون فيقتنع الوالد بذلك من غير تصريح بخلاف الواقع فلا شك أن هذا أولى وأكمل؛ ليجمع الحسنيين، وإذا أصرَّ الوالد إلا أن يعلم الحال فأنت تخبره بالصواب وبالصحيح، وتقول له: (يا أبت لا يطَّلع على عملي هذا أحد؛ لأنني أخشى على نفسي من الرياء، ومن القدح في النية)، وحينئذٍ لا شيء عليك -إن شاء الله تعالى-.