قضاء الأم عن ابنها الذي تتوقَّع أنه توفي وعليه أيام لم يصمها

السؤال
سائلة تقول: إنها أم لابن مُتوفَّى -رحمه الله- العام الماضي إثر حادث في أول رمضان، تقول: وقد لاحظتُ عليه أوَّل شهر شعبان أنه كان يصوم القضاء الذي عليه في السنة الماضية، وأشعر أن عليه من السنوات التي قبلها أيامًا لم يقضها، فهل يجوز القضاء عنه؟
الجواب

هذه المرأة تتوقَّع؛ لأنها تقول: (أشعر أن عليه من السنوات)، فما عندها يقين أن عليه أيامًا من رمضانات متقدمة، فلا صيام، لا تصوم عنه إلا إذا عرفتْ أن عليه أيامًا من رمضانات سابقة، وتعرف هذه الأيام، ويغلب على ظنها أنه أفطرها، فحينئذٍ تدخل في حديث «من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه» [البخاري: 1952]، وأما إذا كانت تشعر ولا يغلب على ظنها أن عليه أيامًا فمثل هذا لا يُصام؛ لأنه لا يمكن تحقيقه والوصول إلى حقيقته.