قضاء صلاة العيد لمن نام عنها، وكيفية قضائها

السؤال
نويتُ أن أصلي العيد، وأردتُ أن أرتاح بعد الفجر قليلًا؛ لسهري طوال الليل، ولكني لم أستيقظ إلا الساعة التاسعة، فهل أقضي صلاة العيد؟ وكيف أقضيها؟
الجواب

صلاة العيد يختلف أهل العلم في حكمها، فمنهم مَن يرى أنها فرض كفاية، ومنهم مَن يرى أنها سنة مؤكدة، ومنهم مَن يرى أنها واجبة على كل مسلم ممن تجب عليه الجمعة، وأوجبها بعضهم على النساء؛ لأنه ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- في الصحيح أمر بإخراج العواتق، والحيَّض، وذوات الخدور إلى صلاة العيد، يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيَّض المصلى [البخاري: 324]، والقول بالوجوب قول معروف عند الحنفية، ويميل إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وعلى هذا فمقتضى هذا الخلاف عند مَن يقول: إنها سنة، لا تُقضى، وعند مَن يقول: إنها فرض كفاية، لا تُقضى أيضًا؛ لأنه قام بها مَن يكفي، وسقط الإثم عن الباقين، بقي النظر في القول الثالث وهو الوجوب، فعند هؤلاء يجب قضاؤها على صفتها، لكن تُقضى أفرادًا، ولا تُقضى جماعة.