الاكتفاء بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في جلوس الصلاة الأخير

السؤال
سائلة تقول: إذا قرأتُ التشهد الأول، ثم جلستُ للتشهد الأخير، فهل أُعيد التحيات من أولها أم أقرأ فقط التشهد الأخير؟
الجواب

كأنها تُريد بالتشهد الأخير الذي تريد أن تقرأه في الجلسة الأخيرة في الصلاة، ويبدأ من الصلاة على النبي –عليه الصلاة والسلام-؛ لأن ما قبلها تقدَّم في التشهد الأول، هذا الذي يظهر من سؤالها، تقول: (إذا قرأتُ التشهد الأول، ثم جلستُ للتشهد الأخير، فهل أُعيد التحيات)؟ كيف يُقال: (تشهد أخير) ولا يُقرأ فيه التحيات المشتملة على الشهادة؟! بل لا بُد أن تَقرأ التشهد من أوله، فإذا فرغتْ منه تصلي على النبي –عليه الصلاة والسلام- إلى آخر ما جاء في هذا الباب.

بل للمصلي أن يصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام- في التشهد الأول إذا وجد وقتًا لقوله، كمَن أطال إمامه في الجلوس، فيُكمل ما بقي إلى أن ينهض، وبعضهم يرى أن هذا إتيانٌ بركنٍ في غير موضعه؛ لأن الصلاة على النبي –عليه الصلاة والسلام- ركن، ولذا يقول بعضهم: إما أن يسكت، أو يُكرِّر التشهد الأول.

وعلى كل حال إذا صلى على النبي –عليه الصلاة والسلام- بعد التشهد الأول في التشهد الأول فلا مانع منه -إن شاء الله تعالى-.