الربط الدائم لمنع الحمل بعد المولود التاسع؛ لمرض الأم ومرض آخر مولدين لها

السؤال
أود السؤال عن الربط لمنع الحمل أبدًا، وذلك أن عمري إحدى وأربعين سنة، وعندي ثمانية أولاد، وحملي هذا التاسع -بإذن الله-، وقد تعبتُ؛ لأنني أعاني من جملة من الأمراض كالسكر الذي أستخدم له الإنسولين، ومن جراء ذلك آخر ابنتين ولدتهما مريضتان بالقلب، فصرتُ أخاف أن ألد؛ لتكرر الحالة نفسها، فهل يجوز لي الربط يا شيخ؟
الجواب

إذا كان الحال على ما وصفتْ، وأنها أنجبتْ هذا العدد: ثمانية، والتاسع في بطنها، وأنها تتضرر من ذلك، ويشق عليها الحمل مشقة عظيمة، والأولاد كلما تقدَّم بها العمر يضعفون ويصابون بأمراض كالقلب وغيره فإنه لا مانع حينئذٍ من أن تفعل ما يمنع الحمل، إن كان مؤقتًا إلى أن يعود إليها نشاطها وحيويتها وترتاح لمدة معينة ثم تعود فهو أولى، وإن كان يغلب على ظنها، أو في تقرير الأطباء يقولون: (ليس لها أن تعود إلى نشاطها)، والمستقبل بيد الله -جل وعلا-، لكنها ما دام أنجبتْ ثمانية، والتاسع في بطنها، فلعل ذلك يُبرِّر لها هذا الربط الذي تذكره، والله أعلم.