غروب الشمس على مَن نوى التعجُّل قبل الانتهاء من رمي الجمرات

السؤال
في الحج الماضي نويتُ التعجُّل قُبيل الغروب، فلما ذهبتُ لأجل أن أرمي لم يتم رميي إلا بعد الغروب، فهل يصح تعجُّلي؟
الجواب

إذا غربت الشمس وهو بمنىً فإنه يلزمه أن يبيتَ ليلة الثالث عشر، وينتظر حتى تزول الشمس ويرمي، ثم يَنفر، هذا إذا غربت الشمس عليه، وفي (المغني) يقول: (من أحب التعجيل في النَّفْر الأول خرج قبل غروب الشمس، فإن غربتْ قبل خروجه من منى لم يَنفر، سواء كان ارتحل أو كان مقيمًا في منزله)، يعني: لو كان رحله على دابته وأثاثه على سيارته –مثلًا- فإنه لا ينفعه ذلك.

ومنهم مَن يقول: إنه إذا كان التأخير لا بسببه ولا بتراخٍ منه، وهو قد نفر، وأثاثه ومتاعه على سيارته، وسلك الطريق إلى الجمرات، وإنما التأخير بسبب الزحام، فمن أهل العلم من يُفتيه بأن هذا خارجٌ عن إرادته ومقدوره، فيرمي ويستمر، والله أعلم.