الكلام عن بعض الفرق في المجالس

السؤال
هذا يسأل عن بعض الفِرَق التي يُتحدَّث عنها في المجالس: فرق تبليغ، وفرق إخوان، وفرق سلفية، وفرق تكفير،...إلخ.
الجواب

على طالب العلم أن يحفظ لسانه من الكلام في الناس إلا عند الحاجة إلى مثل هذا الكلام، والإشكال أن بعض طلاب العلم نَصَب نفسه حكمًا بين الناس، وهو عنده خير، وعنده فضل، وعنده نوافل، وعنده أعمال -كما جاء في الحديث- أمثال الجبال، من صلاة، وصيام، وحج، وصلة، وطلب علم، ثم بعد ذلك إذا جلس في المجالس: فلان قال، وفلان قال، وفلانة قالت، والعالم الفلاني أفتى، والفرقة الفلانية كذا، ثم بعد ذلك يوزِّع هذه الحسنات على مَن هم من وجهة نظره أعداء، ولو كان يُحبهم ما تكلَّم فيهم، ثم حينئذٍ يقع في الحديث الصحيح وهو لا يشعر: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطُرحتْ عليه، ثم طُرح في النار» [مسلم: 2581]، وهو يحسب أنه يُحسن صنعًا.

فالكلام في هذه الفرق متروك لأهل العلم، فهم الذين يعرفون واقع هذه الفرق، أما الشباب فقد يتكلمون بعاطفة، أو يتكلمون بكلام ينقلونه من غير تحقُّق، وأهل العلم تحدثوا عن هذه الفرق، وسُئلوا فأجابوا بالتفصيل.