موضع اليهود والنصارى من افتراق الأمة الإسلامية

السؤال
هل اليهود والنصارى وغيرهم يدخلون في الثلاث والسبعين فِرقة التي أخبر عنها الرسول –صلى الله عليه وسلم-؟ بيِّنوا لنا مأجورين.
الجواب

في الحديث الوارد عنه -عليه الصلاة والسلام- من قوله: «افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» [أبو داود: 4596]، فجعل اليهود والنصارى قسيمين لأمته -عليه الصلاة والسلام- وليسا بقسمين منها، وإنما هما قسيمان لأمة محمد –صلى الله عليه وسلم- فلا يدخلون في الثلاث والسبعين فرقة؛ لأنه قال: «افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة»، فاليهود والنصارى من المقطوع والمجزوم به أنهم ليسوا من الثلاث والسبعين فرقة؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- جعل اليهود والنصارى قسيمين وليسا بقسمين من أمته، والمراد بالأُمَّة أُمَّة الإجابة التي تنتسب إليه -عليه الصلاة والسلام- كما بيَّن ذلك أهل العلم في كتب الفِرَق.