عدم ورود السلام في الصلاة الإبراهيمية

السؤال
الصلاة الإبراهيمية الثابتة لم يرد فيها ذكر السلام، فلماذا؟
الجواب

الصحابة -رضوان الله عليهم- قالوا للنبي -عليه الصلاة والسلام-: عرفنا كيف نُسلِّم عليك -واللفظ في التشهد «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» [البخاري: 831]، ففيه السلام- فكيف نصلي عليك؟ قال: «فقولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد» [البخاري: 3370]، ففي ذلك جمع بين الصلاة والسلام.

علمًا بأن هذه الأذكار توقيفية لا تجوز الزيادة عليها، وليس من مظاهر محبته -عليه الصلاة والسلام- أن نزيد على ما شرع، كما يقول بعض الناس في الصلاة: (السلام على سيدنا محمد) و(اللهم صلِّ على سيدنا محمد)، أما خارج الصلاة فسمعنا من قوله -عليه الصلاة والسلام- أنه يقول: «أنا سيد ولد آدم» [مسلم: 2278]، فهو سيد بلا شك، لكن مع ذلك لا يُزاد على ما شرع، فمن مقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألَّا يُعبد الله -جل وعلا- إلَّا بما شرع، فلا نبتدع في الدين.