نية الشخص بعبادته أجر الآخرة، وصلاح أبنائه ودنياه

السؤال
ما حكم أن ينوي الشخص بعبادته أجر الآخرة، وصلاح أبنائه ودنياه؟
الجواب

أما ما جاء النص عليه في نصوص الكتاب والسنة فملاحظته لا تؤثِّر في العمل، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن سرَّه أن يُبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصلْ رحمه» [البخاري: 2067]، فهو يصل الرحم؛ امتثالًا لأمر الله -جل وعلا-، ورجاء ما عنده، وخوفًا من عقابه، ومع ذلك يَلحظ ما ذُكر في الحديث، فيُريد أن يُبسط له في رزقه، ويُؤجَّل في مدَّة إقامته في هذه الدنيا، فهذا لا يُؤثِّر، ولا يضر بالقصد، وكذلك «مَن قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [البخاري: 4008]، وآية الكرسي، وكذا، فهذه رُتِّب عليها ثواب عاجل، وثواب آجل، وملاحظة الثواب العاجل لا تضر؛ لأنها لو كانت ضارة أو مؤثِّرة لما نُصَّ عليها في الأخبار الصحيحة.