درجة زيادة: «وجنِّبوه السواد»

السؤال
قرأنا دراسة حول حديث أبي قحافة -رضي الله عنه- عند مسلم -رحمه الله- [2102]، وقرَّر صاحب الدراسة بعد نقاش موسَّع أن قوله: «وجنِّبوه السواد» زيادة منكرة، أو شاذة على أحسن الأحوال، فنريد منكم قولًا علميًّا فاصلًا فيما قرَّره طالب العلم.
الجواب

إذا قلنا: (شاذة)، فهل يكون هذا أحسن الأحوال؟!

هذه المسألة تحتاج إلى بحث واستيعاب، لكن الخلاصة أنها من أصل الحديث، ومن قوله -عليه الصلاة والسلام-، ثابتة صحيحة لا إشكال فيها.

وعلى هذا يَحرم الصبغ بالسواد المحض، أما إذا وُجد الكتم الذي هو أسود، وخُلط معه الحناء، فصار يميل إلى السواد، لكنه ليس بسواد، فلا شيء فيه، وهو أجمل بكثير من السواد المحض، لا سيما بالنسبة لمن تقدَّم به السنُّ وتغيَّرتْ بشرته، فلا شك أن السواد بالنسبة له قبيح، وفي اليوم الثاني والثالث والرابع كيف يكون منظره؟ لكن إذا خُلط السواد مع الحناء صار لونه مقبولًا.