الرد على مَن يقول: (أتوقَّع أن {حَصَبُ جَهَنَّمَ}: حَطَب جهنم)

السؤال
سمعتُ شخصًا يقول عن الآية التي في سورة الأنبياء {حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء: 98]، (أتوقَّع أنها: حَطَب جهنم)، فكيف أَردُّ عليه؟ وماذا يترتَّب على قوله؟
الجواب

 تَردُّ عليه بأن هذا تحريف لكلام الله -جل وعلا-، وهذا أمر عظيم، ولو عُرِّض القرآن لمثل هذا لضاع، لكن الله -جل وعلا- تكفَّل بحفظه.

والأعرابي الذي سمع مَن يقرأ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: 10]: (والنَّحْلَ باسقات)، قال: (لا يا أخي، ما يمكن، كيف تصير النحلة باسقة؟! ولو كانت كذلك لكانت "والنحل لاسعات")، وهو أعرابي أُمِّي، لا يقرأ ولا يكتب، لكنه يُدرك المعنى. أما التصحيف بهذه الطريقة فلا يجوز بحال.

يقول: (وماذا يترتب على قوله؟)، إن كان سببه الجهل من قِبَله، وعدم ثقته بالقارئ، كأن ظن أن القارئ أخطأ، فالأمر في هذا سهل، ومثل هذا يُعلَّم، أما إذا جزم بأن الموجود في المصحف هو هذا، فهو على خطر عظيم.