التهجُّم على كتب وأشرطة بعض كبار العلماء

السؤال
هناك هجمة في بعض الدول العربية، على كتب وأشرطة علمائنا الأفاضل، أمثال: ابن باز، وابن عثيمين، والفوزان، وغيرهم، ويقولون: (إنهم مبتدعة)، فهل هناك كلمة حول هذا الأمر؟
الجواب

على كل حال هؤلاء معروف أنهم من أئمة أهل السُّنَّة في هذا العصر، ومع ذلك المبتدع يرى المتمسِّك بالكتاب والسُّنَّة مبتدعًا، وما من طائفة إلا وترمي غيرها بالبدعة، والعبرة بما وافق الكتاب والسُّنَّة، والمسألة مسألة مدافعة ومجاهدة بقدر المستطاع، بالقدر الذي يُحقِّق المصلحة، ولا يترتَّب عليه مفسدة، وهؤلاء ليس مثلنا مَن يُسأل عنهم، وإنما على الإنسان أن يجتهد في نشر العلم بقدر استطاعته، وإذا كان بلده لا يرضى بمثل هذه الأسماء؛ فلا مانع أن يُستفاد من علمهم من غير إضافة لهم، كما فعل شارح (الطحاوية) -رحمه الله- حينما نقل النقول الكثيرة عن شيخ الإسلام وابن القيم -رحمهما الله-، ولم يَعزُ إليهما، ومع ذلك أكثر الكتاب مأخوذ من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، إلا أنه في وقت كانت تُحارَب فيه كتب هذين الإمامين، فنقل منهما، وأفاد الناس منهما من غير تصريح، والمداراة في مثل هذا، والترويج بمثل هذه الطريقة أمر معروف.