صلاة بعض المصلِّين على الكراسي مع اختلاف أحوالهم الصحيَّة

السؤال
نرى بعض المصلِّين يُصلُّون على الكراسي، وأحوالهم الصحيَّة مختلفة؟
الجواب

صحيح، بعض الناس لا يهتمُّ كثيرًا بصلاته، فتجده يلتمس العذر لنفسه بأدنى سبب، ويقول: (الدِّين يسر)، نعم، الدِّين يسر، لكن القيام مع القدرة ركن من أركان الصلاة، لا تصحُّ إلا به، والصحابة مع حرصهم -رضوان الله عليهم- كان الرَّجل منهم يُؤتى به يُهادى بين رجلين للصلاة [مسلم: 654]، والواحد منَّا لأدنى سبب يتذرَّع في ترك الجماعة، وقد يُصلِّي على وضع لا تصحُّ معه الصلاة، ويُبرِّر لنفسه أنه مُتعَب، كأن يكون سهر البارحة؛ فلا يستطيع أن يُصلِّي الفجر إلا بمشقَّة، فتجده يُؤخِّر الصلاة، أو يُصلِّي على وضع لا تصحُّ معه الصلاة، من جلوس ونحوه.

ومن الوقائع التي حصلتْ: شخص بالفعل مريض، ونصحه الأطباء بأن يُكثِر من المشي، فإذا قيل له: (لمَ لا تُصلِّ مع الجماعة في المسجد؟)، قال: (مريض، وهذا التقرير)، فإذا خرج الناس من بيوتهم بعد صلاة العشاء بساعة -مثلًا-؛ وجدوه يجوب الحارة يمينًا وشمالًا؛ لأن الطبيب نصحه أن يَمشي، فهو يترك الجماعة لأنه مريض، ويمشي بتوصية الطبيب! حسنًا لماذا لا يكون المشي إلى المسجد؟! ومثل ما ذَكر الأخ: (أحوالهم مُختلفة).