مجالسة المدخنين والمغتابين

السؤال
هل يجوز مجالسة المدخنين والذين يغتابون المسلمين بالسب والشتم واللعن؟ وهل نهجر أماكن الفتن والمنكرات؟
الجواب

مجالسة هؤلاء من المدخنين والذين يغتابون الناس والذين يطلقون البذيء من الكلام هؤلاء إنما يجالَسون بنية دعوتهم ونصحهم وإرشادهم، بهذه النية لا مانع، بل يؤجر على ذلك المسلم، ولكن إذا أيس منهم وصار لا مطمع في تعديل تصرفاتهم هذه فإنه يهجرهم ويتركهم؛ لأنهم يرتكبون محرمات، والنهي عن المنكر فريضة، لا بد أن ينكر عليهم فإن استجابوا وإلا يتركهم، وكذلك تُهجر الأماكن التي فيها الفتن والمنكرات، فلا يجوز للمسلم أن يُعرض نفسه للفتنة ولا مشاهدة المنكرات إلا على ما تقدم ذكره إذا كان يستطيع التأثير في هؤلاء المرتكبين لهذه المنكرات، وإذا كان من النوع الذي بالعكس يتأثر ولا يستطيع أن يؤثر فهذا لا يجوز له بحال أن يجالس هؤلاء؛ خشية أن يتأثر بهذه المنكرات، ويصدق في حقه ما جاء في العزلة.