معنى قول الله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}

السؤال
ما معنى قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر: ٢٨]؟
الجواب

(إنما) حرف حصر للخشية في أهل العلم، فالذين يخشون الله -جل وعلا- هم العلماء؛ لأن من كان بالله أعرف كان منه أخوف، فالذين يخشون الله حقيقة هم أهل العلم بالله، ولذا لما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- أعلم الخلق بربه كانت خشيته منه أعظم وتقواه لله أشد من غيره، وبقدر ما عند الإنسان من علم تكون خشيته أعظم وأكثر، ولذا يوجد عند بعض العامة نوع معرفة من بعض الجهات، فتجد لديه خشية بقدر ما عنده من هذه المعرفة، والأصل أن الخشية إنما هي محصورة في العلماء، وبقدر ما عند الإنسان من علم ومعرفة بالله -جل وعلا- يكون خوفه منه وخشيته له، والله أعلم.