طواف الحائض بالبيت خشية ذهاب الرفقة

السؤال
إذا خشيت المرأة الحائض ذهاب الرفقة وغلب على ظنها أنهم لا ينتظرونها, وقد يترتب على جلوسها بانتظار الطُّهر ضرر بالغ، فهل لها -والحالة هذه- أن تطوف بالبيت؟ 
الجواب

ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال لعائشة –رضي الله عنها- لما حاضت: «افعلي ما يفعل الحاج غير ألَّا تطوفي بالبيت» [البخاري: 294]، وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال لصفية –رضي الله عنها-: «عَقْرَى حَلْقَى» [البخاري: 1762] «أَحَابِسَتُنَا هي» [البخاري: 1757]، فدل على أن الحائض تَحبس الرُّفقة ولو كان لها رخصة أن تطوف على حسب حالها وتتحفظ كما قرر ذلك شيخ الإسلام -رحمه الله- لما خفي على النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولنبَّه على ذلك؛ لأنه وقت البيان، ووقت الحاجة، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: «أَحَابِسَتُنَا هي» دليل على أن الحائض تحبس الرُّفقة، وحينئذ يلزمها البقاء حتى تطهر، ثم تطوف، وحينئذ تنصرف بعد طوافها مع رفقتها.