السؤال
هل هناك ما يمنع أن أعطي زكاتي رجلاً واحدًا بحيث لا يسأل الناس بعد ذلك، أو أن الأفضل أن أوزعها بين عدة أشخاص؟ أرشدونا إلى الأفضل بارك الله فيكم.
الجواب
لا شك أن الأفضل يدور مع الحاجة، فإن كانت حاجة هذا الشخص إلى هذا المبلغ ماسةً تصعب حياته معها بأن يكون مدينًا ومهددًا بالسجن ودينه في مصلحته ومصلحة ولده التي يحتاجها فمثل هذا يتجه، أما أن يُعطى شخص شيئًا يُجحف بحقوق المحتاجين الآخرين من الفقراء والمساكين فتوزيعها على أكثر من فقير يخفف حاجة بعضهم أفضل من أن تُعطى واحدًا ويُترك البقية، ولا شك أن الحاجات تتفاوت، فمن حاجته إلى الطعام والشراب لا شك أنها أولى من حاجة من أراد أن يستمتع بهذه الزكاة في أمور أخرى غير حاجة الأكل والشرب والعلاج، وإنما في أمور قد لا تكون ضرورتها والحاجة إليها مثل هذه الأشياء، فالأمور تُقدَّر بقدرها، والأفضلية تتبع شدة الحاجة.