علاج أمراض القلوب

السؤال
ما علاج أمراض القلوب؟
الجواب

أمراض القلوب إما من شبهة أو من شهوة، وعلاج الشبهات لا شك أنه بما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فيكون بالقرآن الذي هو الشفاء، وباتباع الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ويكون بما ذكره أهل العلم من نصوص واستنباط واستمداد من هذه النصوص، ولا شك أن مِن أهل العلم مَن له عناية في هذا الباب كابن القيم وابن رجب وغيرهما، المقصود أن العلاج في كتاب الله، ففيه الشفاء لأمراض القلوب ولأمراض الأبدان.

 

وأما إذا كان من شهوة فعليه أن يجاهد نفسه في ترك المحرمات والوسائل الموصلة إليها، ولا شك أن لهذه المحرمات أثرًا كبيرًا على القلوب، وعليه أيضًا أن يَسد المنافذ الموصلة إلى القلب مما يتحصل منه الغفلة عن ذكر الله -جل وعلا-، ومن المنافذ السمع، فلا يسمع إلا خيرًا، ويبتعد عن سماع المحرمات، ومن ذلكم فضول البصر، فلا يستعمل هذه النعمة إلا فيما أباحه الله -جل وعلا-، وكذلك فضول الطعام، ولا شك أن لكثرة الطعام أثرًا على القلب، وفضول النوم كذلك، المقصود أنه يأخذ من دنياه ما يبلغه وما يحقق به الهدف من وجوده وهو تحقيق العبودية لله -جل وعلا-، ولا يتوسع في هذه الأمور؛ ليحفظ قلبه، والله المستعان.