العادة السرية والغسل منها

السؤال
ما حكم العادة السرية عند الشباب؟ وهل يجب الغسل منها أم لا؟ 
الجواب

ذكرنا مرارًا أن العادة السرية وهي الاستمناء حرام؛ لأنها تعدٍّ لما حده الله -جل وعلا- مما تقضى به الشهوة، {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون: ٥ - ٦] فقط، ما فيه سبيل غير هذين، النبي -عليه الصلاة والسلام- وجَّه من لا يستطيع الباءة ولا يستطيع الزواج قال: «عليه بالصوم فإنه له وجاء» [البخاري: 5066]، ولو كانت العادة السرية التي هي الاستمناء جائزة لوجه إليها النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن على الإنسان ألا يُعرض نفسه لمواضع الفتن؛ لئلا يحتاج إليها، ومع ذلك لو حصل اتفاقًا أن وقع في ظرف أو في مكان دعته شهوته الشديدة إلى مثلها فإما أن يُفرغ شهوته بهذه العادة أو يلجأ إلى ما هو أشد منها من الفاحشة فلا شك أن ارتكاب أخف الضررين مقرر شرعًا إذا لم يستطع المدافعة، ومع ذلك عليه أن يتوب ويستغفر، وإذا خرج المني من مخرجه دفقًا بلذة وهو الحاصل بالعادة فإنه يجب عليه الغسل.