نسيان المحرم للنسك الذي أهل به

السؤال
نسيت النسك الذي أهللت به، فكيف أصنع؟
الجواب

الإنسان إذا أراد الدخول في النسك فإنّه مخيَّرٌ بين الأنساك الثلاثة: التمتع وهو أفضلها، ثم القران، ثم الإفراد، فإذا أحرم الإنسان بِنُسك من هذه الأنساك ثم نسي بعد ذلك ما أهلَّ به فإنه يصرفه إلى الأفضل والأكمل وهو التمتع، فإذا أهلَّ وطالت به المدة فإنه قد ينسى كما كان في السابق، فإنَّه يكون بين الدخول في النسك وبين مباشرة أول النسك مدة، فمثلًا بين ذي الحليفة ودخول مكة عشر مراحل، وفي هذه المدة قد ينسى المحرم، وهذا مجرد افتراض وإلا فالإنسان عليه أن يحتاط لدينه ويهتم له، فإذا أهلَّ بشيء فعليه أن يستذكره ولا يعزب عن باله ولا يتشاغل بغيره عنه. المقصود أنَّه إذا حصل النسيان -كما في السؤال- فإنه يصرفه إلى أفضل الأنساك وهو التمتع ما لم يمنع منه مانع كضيق الوقت، فينوي التمتع ثمَّ إذا وصل إلى مكة ورأى أنه قد أدركه الوقت بحيث لا يتمكن من العمرة ثم الحج فإنّه حينئذٍ يدخل الحج على العمرة فيصير قارنًا.